أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هادي الحسيني - ساعة سلام عادل














المزيد.....

ساعة سلام عادل


هادي الحسيني
(Hadi - Alhussaini)


الحوار المتمدن-العدد: 5639 - 2017 / 9 / 14 - 23:08
المحور: الادب والفن
    


ساعة سلام عادل !
عام 1963 وفي قصر النهاية عندما قام انقلابيو شباط الأسود بإجراء جلسات تعذيب فريدة من نوعها للشهيد البطل ( سلام عادل ) كان ثمة شاعر بعثي يحضر تلك الجلسات ويشاهد كيف يتم تعذيب البطل سلام عادل حتى قلعوا عينيه بطريقة أكدت للعالم حينها ان هذه الطغمة الفاسدة والحاقدة على العراق وأهله من جزاري البعث ليس لديهم رحمة ولا شفقة ولا ذرة من الانسانية !
وبعد استشهاد عادل في غرفة التعذيب التي حضرها الشاعر البعثي ! ظل يجلس في مقهى الادباء وهو يرتدي ساعة الشهيد سلام عادل ويتباهل بها أمام الادباء من الشيوعيين الذين تشتعل نيران الغضب في دواخلهم على رفيقهم وقائدهم المغدور وفي اليوم التالي ينشر ذلك الشاعر قصيدة يتغنى فيها بالحب والاخلاق والولاء المطلق للقتلة !
لا أعرف كيف يستقيم الشعر مع نفسية مريضة حاقدة لشاعر يحضر جلسات تعذيب مناضل ويسرق ساعتة والكارثة يبتسم لكل من ينظر له داخل المقهى وهو يحرك يده اليسرى لتظهر ساعة سلام عادل .
ثمة خلل كبير داخل النفوس المريضة التي حكمت العراق وفي ذلك الوقت وهي ترى وتسمع وتسكت ولا تفضح مثل تلك الافعال المشينة والمخيبة لآمال الانسانية في بلد مثل العراق تعيش فيه قوميات واديان مختلفة منذ آلاف السنين .
ومن موسكو في ذلك الوقت ندد الجواهري والبياتي بإنقلاب شباط الأسود وبإعدام المناضل سلام عادل وأصدروا بيانا بالضد من تلك الممارسات القمعية التي أتخذها نظام البعث المجرم وهو يضع خطواته الأولى في هرم السلطة داخل العراق قبل ان يحيله الى ركام ودمار جراء حروبه واعتقالاته وقمعه المستمر الذي أعاد فيه العراق وشعبه مئات السنين الى الوراء .
وبعد ثلاثين عاما على إعدام سلام عادل كان الشاعر البعثي يراقب حتى بريد الأدباء عندما يرسلون كتبهم الأدبية الصادرة حديثا لاصدقائهم في أوروبا وبخاصة بريد إتحاد الأدباء الذي كان يُمرر على ذلك الشاعر ويقرأ أغلب الرسائل في الكتب المرسلة ويستنسخها ويهدد بها بطريقة حقيرة .
وظل سلام عادل يعيش في ضمائر الشرفاء والاحرار في العالم بينما الشاعر البعثي يختبىء في جحور من ورق ! ولم يعرف حتى ثقافة الاعتذار !



#هادي_الحسيني (هاشتاغ)       Hadi_-_Alhussaini#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العاشق حسين الحسيني
- زوكالو اودنيس ، نافذة تطل على الشعر .
- الموت والحب يحلقان في سماء الشعر !
- قصيدة الى روح الشاعر حميد العقابي
- للحب وقت وللموت وقت !
- عندما يفرك الشعر أنف الموت !
- موت المبدع
- آخر الليل
- قصائد الدم / قراءة في مجموعة ( شريط صامت ) للشاعر العراقي عب ...
- حوار مع الشاعر العراقي عدنان محسن
- روح الشعر
- حميد العقابي ،الاصغاء الى الرماد بتأن
- حوار مع الشاعر العراقي هاشم شفيق
- المايكروفون الذهبي
- الاخوة الاعداء
- حوار مع الدكتور علي عباس علوان
- حوار في السماء مع الشاعر العراقي جليل حيدر
- درس القمة
- نزار قباني الشاعر الذي رأى
- حوار مع الشاعر العراقي شوقي عبد الامير


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هادي الحسيني - ساعة سلام عادل