كمال آيت بن يوبا
كاتب
(Kamal Ait Ben Yuba)
الحوار المتمدن-العدد: 5638 - 2017 / 9 / 13 - 16:35
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
شعارنا حرية -- مساواة أخوة – حقيقية
في الاحزاب الديموقراطية بغض النظر عن كون الدولة نفسها التي تنتمي لها تلك الأحزاب هل هي ديموقراطية ام لا ، حين يفشل الحزب أو ينجح في تصدر الانتخابات البرلمانية يستقيل أمينه العام مباشرة بعد الفشل و يستقيل أيضا في حالة النجاح بعد إنتهاء ولايته الحكومية إذا كانت حصيلتها الفشل ليترك المجال للآخرين و ما لديهم من افكار تدل على تطور و تكيف الأحزاب حسب الظروف التي تعرفها بلادها .
في المغرب صارت اخبار بعض الاحزاب التي تدعي الديموقراطية و تصريحات زعمائها الأبديين و منذ مدة وكأنها لم تخرج بعد من "حملتها الانتخابية" التي سبقت انتخابات 7 اكتوبر 2016 .و تركزت كلها على شيء واحد و هو حصتها في الحقائب الوزارية التي ترى هي انها كانت دون المستوى و وصلت للدرجة الصفر بحصيلة "صفر وزير" في الحكومة أي أنها صارت خارج دائرة القرار و الأضواء التي كانت فيها منذ خروج فرنسا من المغرب.
لم تبتلع بعد هذه الحصيلة وكانها يجب ان تبقى الى الابد تستغل الأميين..
و رغم ان المثل "دوام الحال من المحال" شائع في الاوساط المتعلمة ، فيبدو ان زعماء هذه الاحزاب لا يزالون لم يستيقظوا من نومهم العميق كي يدركوا ان احزابهم تلك صارت جزءا من الماضي و خاصة مع شيخوخة هؤلاء "الزعماء" .. فعادوا بتصريحاتهم كأي متقاعدين إلى ذكرياتهم مع فرنسا الاستعمارية و ما لعبوه من دور في الماضي لكن هذه المرة ليقلبوا المعاني و يصيروا بطولاتهم الماضية إلى انها اليوم مع الديموقراطية .و نسوا انهم كانوا الى الامس يحاربون احزابا حداثية و مشاريعها الديموقراطية بإستغلال العروبة وقضية فلسطين و تجاهل المكون الامازيغي بل محاربته بتلك الطبعة من الدين الاسلامي التي تخدم غرضهم .
فهل سيخجل و يقبل "زعماء" تلك الاحزاب بالتنحي من المسؤولية و يتركوا الشباب كي ينهض بها و يطورها حسب ما تلقته من نقد و ما تعيشه المنطقة من تحولات تفرض نمطا جديدا من التفكير و التسيير والعقلنة ؟
أم سيبقون صامدين قابضين على الجمر كعوائق لا تريد ان تزول حتى حلول عزرائيل ؟
هذا هو السؤال .
#كمال_آيت_بن_يوبا (هاشتاغ)
Kamal_Ait_Ben_Yuba#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟