أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زيد محمود علي - هل يستحق الكرد بأقامة دولتهم














المزيد.....

هل يستحق الكرد بأقامة دولتهم


زيد محمود علي
(Zaid Mahmud)


الحوار المتمدن-العدد: 5638 - 2017 / 9 / 12 - 20:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




‎يتفق اكثر المحللون في القضية الكرديه الى ماقبل الميلاد بزمن طويل ، والمشكلة ابتدأت منذ سقوط الدولة الميدية ،
‎التي فتحت الباب لأقوام نزحوا الى كردستان قاموا بالظلم واغتصاب الهوية ، وفضلا" عن ذلك فأن لفترات في تاريخ الكورد هم اسسوا امارات عديدة واستقلوافي حكمهم لنفسهم ،لكنها اخذت بالمد والجزر ، وهكذا لتاريخ الكرد معضّلات ومشاكل وصراعات كثيرة على طول خط الاعوام الساخنة التي تضرر من جرائها الشعب الكردي ، لكنها توضحت بشكل اكثر في العصر الحديث منذ ان اصطدمت الدولتين العثمانية والصفوية عام (1514م) في معركة جالديران وكانت من نتائجها هو تقسيم كردستان عمليا بين الدولتين وجاءت العشرات من الاتفاقيات والمعاهدات وتخطيط الحدود وبمساعدات خارجية منها البريطانية والفرنسية والروسية ، وهكذا فأن هذه الاطماع التي ولدت الكثير من المشاكل والآزمات للشعب الكردي ، واصبح مع مرور الزمن والى يومنا هذا هي المنطقة المعرضة للآزمات دوما" من خلال احداث اختلقت ، في مقدمتها الاطماع في موارد المنطقة الغنية بالثروات ، والى فترة التاريخ الحديث اصبحت كردستان مجزأة الى اربعة اقسام ، وكل قسم تحكمه دوله ، والمشكلة هنا لم يصل الكرد في اي جزء لموقف انهاء ازماته ومشاكله ، ظلت الازمات مستمرة مع وجود هذا الشعب المسالم الذي اصبح الكرة التي يلعب بها الجميع ، وحتى حكم المباراة متحيز ، وكل ذلك يعود لسبب هو ان غياب حقوق الانسان في عالم الشرق الاوسط ، وهذا مايتحمل تبعاته الدول الكبرى المتنفذة في العالم التي تسير في سياستها ضمن مصالح دولها ، رغم الوعود الكثيرة لكن النتائج سلبية ، بل الكرد لطيبتهم صدقوا جميع القوى العالمية والمحلية في وعودهم التي استخدمتهم ووظفتهم لسياسات ومخططات ، كتخدير جراحي على المديات الطويلة ، وفي نفس الوقت القيادات الكردية على مر التاريخ حاولت بجدية ولها طموح الخلاص لكن النتائج كانت عكس ذلك ، وتوقعات وتخمينات المحللين اتفقت على ان هنالك مصالح وقوى كبرى عطلت ذلك الخلاص ، ولو رجعنا ودققنا في الحركة التاريخية نرى ان في كل الاعراف لايوجد شعب بهذه الكثافة والاحقية ليس له الدولة ، والتي في خيال الجميع من ادنى طبقات الشعب الكردي الى اعلاها ، ويذكرني بهذه الواقعه التي وقف فيها القائد العظيم معمر القذافي من على منبر الامم المتحدة وصال بأعلى صوته ، اخواني اسألكم سؤال وكان ذلك اليوم هو الاجتماع الطارىء للآمم المتحدة ، وقال اخواني هل تعتقدون هذا الكتاب الذي في يدي هو قانون الامم المتحدة وهل هذا القانون يحكم بحق على مصائر الدول والشعوب ؟ انا ومن هذا المنبر اقول ان الامم المتحدة ليست على حق ، واكبر مثال على ذلك هو ان القومية الكردية بتعداد 50 مليون نسمه لادولة لهم بينما تيمور الشرقيه بحدود الالاف من عدد النفوس فهم اسسوا دولة ولهم علم في الامم المتحدة فهل ذلك صحيح وهذا هو حقوق الانسان وحق تقرير المصير ، وبأنتهاء كلمته رمى الكتاب من على المنصة وارتجل متوجها الى مكانه .. هكذا كان موقف هذا الرجل القائد يرحمه الله الذي اعطى حق الشعب الكردي بحيث لم تستطع اية شخصية في العالم بالوقوف بجانب الشعب الكردي ، وان يصرح دون خوف للدفاع عن قضية لم تحل ويقتنع قناعة تامة ماهي مظلومية هذا الشعب ، والبعض قال القضية تحتاج الى منفذ مائي والآخرين قالوا ان توفر لها مستلزمات وقوانين دولية وهكذا هنالك العشرات من التنظيرات التي وضعت امام القضية الكردية لعرقلة تقرير مصيرها كبقية شعوب العالم من اجل الخلاص ، وكما اقرته الامم المتحدة حق تقرير المصير .لكن الظاهر ان الامم المتحدة هي مؤسسه دولية معترفة من قبل جميع دول العالم ، لكن قراراتها مسيرة وومهيمن عليها من قبل قوى دولية تنطلق في تسوية القضايا الدولية انطلاقا" من مصالحها ، مثالا" على ذلك ان دول اقليمية هي المسيطرة على شعوب ومقدرات الكرد المجزئين على دويلاتها ، فأن رؤى الامم المتحدة تؤيد هذه الدول الاقليمية ، اكثر من ممثلي القوى الكردية ، هذا ما التمسه كل المحللين السياسيين في العالم ، يعني اصبح الشعب الكردي يعيش احلام الدولة في خياله ، لم تصبح واقعه موضوعية لدى المقررين في المؤسسات الدولية ، ولكن السؤال هنا ما العمل ، بأعتقادي ان على القيادات الكردية اتخاذ القرار الجريء في اعلان الدولة الكردية في جميع الاحوال ، لأن هذا القرار الذي يجب اتخاذه هو الحتمية ، لأن مثال التجربة العراقية ، فأن كم من الحكومات المركزية المتعاقبة وعدت في حق تقرير مصير الكرد لكن لم تطبق ذلك الحق المشروع ، لأن حسابات هذه الحكومات هي نظرة مصالح وتعامل شوفيني مع الكرد اضافة الى عدم اعطاء الحق في تقرير المصير لأنهم لم يتعودوا على تطبيق العدالة الاجتماعية بين المكونات والقوميات ، وعدم استيعاب حالة التعددية ، فمنذ ان تعاقبت الحكومات ، ومعها تعاقب الظلم والتجاوز على الشعب الكردي في جزء واحد ، واصلا" هنالك الحكومات التي لم تفهم ان اقامة كردستان الكبرى هي عودة الاجزاء الى تصليح عملية التقسيم لقرارات جائرة ، وهذا ماقامت به جرائم الدول الكبرى بحق الكرد وتقسيمها حسب معاهدة سايس بيكووغيرها من اتفاقيات مشينة وخاصة بداية تشكيل الحكومة العراقية ، وقامت بريطانية وفرنسا بتقسيم كردستان وجعلتها اجزاء تابعة لحكومات لاصلة لها بالقضية الكردية . كل ماهنالك هو اتفاق هذا التقسيم مع مصالح الدول الكبرى المتنفذة في العالم ، ويبقى على الكرد ان يستقلوا بحكومة خاصة بهم معترفة دوليا" ،وحسب وجهة نظري ان قادة الكرد تأخروا كثيرا في اعلان الدولة الكردية ، وخاصة ان الزمن تغيير في جميع بقاع العالم وقياسات وتطورات الامم تغيرت الا يحق للشعب الكردي اعلان دولته في زمن يعطي حقه الذي استرد منه في السابق .



#زيد_محمود_علي (هاشتاغ)       Zaid_Mahmud#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نوري المالكي تجاوز صدام حسين بمسافات كبيرة في قتل امأل الكرد ...
- الطائفية تسري في دماء الضعفاء
- عراق العجائب والغرائب
- اتحاد أدباء العراق وغرابة العمل الميداني زيد محمود علي
- المسؤول في مجتمع الغردة زيد محمود علي
- قصص غريبة زيد محمود علي
- حكاية حزينة
- حل ازمات الكرد هو في قيام الدولة .... زيد محمود علي / اربيل
- امريكا ... الشطرنجي المتميزفي التعبئة والاختراق
- وكلاء الحصة التموينية وتلاعب الوكلاء
- المثقف بات اعجز من أن يقوم بتنوير الناس
- المثقف في انتاج التصورات والرؤى بقلم زيد محمود علي
- الحط من قيمة المثقف
- الكورد ....والمعادلات لساسة اصحاب القرارالخاطئة
- مهرجان السينما ضد الا رهاب في اربيل - زيد محمود علي
- قوة الفكر تبقى أفضل من قوة السلاح زيد محمود علي
- تكنيك كتابة القصة القصيرة - زيد محمودعلي
- في السجن الرهيب زيد محمود علي
- كيفية كتابة القصة القصيرة - موضوع مترجم - زيد محمود علي
- المثقفين يعيشون من أجل الأفكار ولايعيشون منها


المزيد.....




- البحرين.. جملة قالها الشيخ ناصر أمام بوتين وردة فعل الأخير ت ...
- مردخاي فعنونو: كيف عرف العالِم سر الترسانة النووية الإسرائيل ...
- وزير الخارجية الإسرائيلي: أخرنا إمكانية امتلاك إيران لسلاح ن ...
- إسرائيل تضرب وسط إيران.. قصف مبنى في قم وانفجارات في أصفهان ...
- -تمويل بغباء-.. ترامب يكشف سرا عن سد النهضة
- سفن وصواريخ.. كيف تساعد أميركا إسرائيل في صد هجمات إيران؟
- -شالداغ-.. خطة إسرائيل البديلة للتعامل مع منشأة -فوردو-
- إسرائيل تعلن اغتيال قائد لواء المسيّرات الثاني بالحرس الثوري ...
- عراقجي لشبكة إن بي سي: خيار التفاوض أو الحرب متروك للأميركيي ...
- الجامعة العربية تدين الهجوم الإسرائيلي على إيران وتدعو للتهد ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زيد محمود علي - هل يستحق الكرد بأقامة دولتهم