أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار جبار الكعبي - الثلاثية المنجية من الطائفية السياسية !














المزيد.....

الثلاثية المنجية من الطائفية السياسية !


عمار جبار الكعبي

الحوار المتمدن-العدد: 5638 - 2017 / 9 / 12 - 20:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



الشك الخوف المتبادل بين الشيعة والسنة بعد سقوط الصنم كان مسيطراً، فالشيعة كان يملئهم الرعب من تكرار تجربة البعث، المقابر الجماعية والاقصاء الشامل والكامل، الذي لم يشمل الجانب السياسي وحسب، وانما شمل كل جوانب الحياة العامة، بينما المكون السني كان أيضاً يملئه الرعب، خوفاً من ان يحمله الشيعة وزر اعمال النظام المقبور، وغيرها من الأسباب السياسية والمجتمعية والدولية، دفعت المكونين اضافة الى المكون الكوردي الذي يحمل في ذاكرته آلاماً وكوابيس من النظام المقبور، دفعهم الى التقوقع والتخوف والتعامل بحذر مع الشركاء، في ظل الدعم الاقليمي والدولي لهذه المخاوف وتعظيمها، لكي لا يحصل تقارب او تفاهم بين هذه المكونات الرئيسة في المنظومة المجتمعية العراقية، وبالتالي كل مكون أنتج كتلة وسياسة واهداف تنبع من المخاوف السابقة، مما أدى الى تعميقها وترسيخها كواقع مجتمعي لابد من التعامل معه وعدم العبور عليه .
نتج عما سبق حكومة ضعيفة ومهزوزة، اضافة الى محاصصة ترتدي ثوب الديمقراطية التوافقية، ومحاور سياسية داخلية مغلقة ترتبط بمحاور خارجية، اما لتمثلها وتطبق رؤيتها داخل العملية السياسية، او انها تستند عليها لتمنحها الدعم والقوة، لنصل الى طريق مسدود يحتاج الى مراجعة عميقة وحقيقية لمجموعة من الخطوات، أولها عدم تكرار الخطوات التي أنتجت السيناريو السابق، لان المجرب لا يجرب سواء من الأشخاص او المشاريع ! .
الثلاثية المنجية من الطائفية السياسية، هي الرؤية التي تقوم على ثلاثة مشاريع تعتبر ضمناً كحلول للمشكلات المطروحة آنفاً، وفِي نفس الوقت تنسجم مع الرؤى والاحداث التي نعيشها، أولها تشكيل تيارات عابرة للقومية والطائفية والمناطقية، للخلاص من التخندقات الطائفية السياسية، التي تجعل كل واحد يشعر انه في مركب منفصل عن الآخرين، وبالتالي يشعره بأمكانية نجاته لوحده، ليكون الجميع في مركب واحد، وثانياً هي التحالفات العابرة التي تتجاوز الطائفة والقومية، لنرى تحالف يضم اطراف شيعية وسنية وكوردية، تتفق على رؤية موحدة وتضع أهداف مشتركة تخدم الجميع، لينتج لنا ما تقدم المشروع الثالث وهو الاغلبية الوطنية، وهي الاغلبية القائمة على وجود أغلبية مكونة من اطراف شيعية وسنية وكوردية، تتشكل عن طريق تشكيل كتلة عابرة من الأحزاب والتيارات الكبرى ( شراكة الأقوياء )، والتي تختلف عن أغلبية النصف زائد واحد الضعيفة والمهزوزة، لتنتج حكومة قوية، وبالمقابل معارضة تتكون أيضاً من اطراف شيعية وسنية وكوردية، لنكون امام حكومة ومعارضة على عكس المعادلة السابقة، التي قامت على اشراك الجميع في الحكومة لتكون حكومة استرضائية، بينما اغلبها يلعب دور المعارضة فعلياً، ليكون ممثلاً داخل الحكومة وفِي نفس الوقت يكون معارض، وفق هذه الثلاثية السياسية نستطيع ان ننتج معادلة لا نجزم انها تملك عصى موسى، ولكنها تخلصت من الكثير من عقد المرحلة الماضية ومعوقاتها، لترسم خارطة عراقية وطنية تقترب من الاندماج، وتبتعد عن التشضي المجتمعي ومشاريع التقسيم المقيتة .



#عمار_جبار_الكعبي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المقومات المرجعية للمواطنة الحقيقية / ثالثاً : لا تتجاوزوا ع ...
- المقومات المرجعية للمواطنة الحقيقية / ثانياً : الوطنية ثقافة
- متلازمة المكونات طريق للشفاء !
- عذراً يا فصائل المقاومة فانتم خارجون عن القانون !
- المقومات المرجعية للمواطنة الحقيقية / اولا : بناء الفرد
- مخاوفهم تقتلنا !
- الوطن بطوائفه لا بطائفيته !
- قراءة في خطاب المرجعية / ثالثا : الرشوة ثقافة تحتاج لثقافة م ...
- قراءة في خطاب المرجعية / ثانيا ً : الانسان مكرم الا في دائرة ...
- قراءة في خطاب المرجعية / اولا : ثقافة التسلط
- فلسفة النقد بين الهدم وتقديم البديل
- الحراك السياسي والمجتمعي وجهة نظر مختلفة
- المرجعية الدينية ووالتعايش بين اتباع الديانات المختلفة / ثال ...
- المرجعية الدينية والتعايش بين اتباع الأديان المختلفة / ثانيا ...
- المرجعية الدينية والتعايش بين اتباع الأديان المختلفة / اولاً ...
- المواطنة العراقية ام المواطنة الطائفية والحزبية
- الفكر والسياسة وأولويات المرحلة الإصلاحية
- سانت ليغو والحشد ضدان لا يجتمعان !
- الدين وتلبيته لمتطلبات التطور
- هلوسات جماعية


المزيد.....




- فيديو مرعب يُظهر حريقًا مميتًا بمبنى سنترال رمسيس في القاهرة ...
- العثور على وزير روسي ميتًا في سيارته بعيْد إقالته من قبل بوت ...
- ترامب -ينتظر الوقت المناسب- لرفع العقوبات عن إيران، والرئيس ...
- قتيلان في هجوم حوثي على سفينة في البحر الأحمر
- الكرملين ردا على استئناف مد أوكرانيا بالأسلحة: يطيل الحرب
- عامل توصيل يقتحم استوديو الأخبار... و-الإعلام- الكويتية تحقق ...
- ماسك يعلن توفر خدمة -ستارلينك- رسميا في قطر
- سوريا تطلب مساعدة الاتحاد الأوروبي لإخماد حرائق الساحل
- تقنيات بسيطة ضد الفيضانات لم تُستخدم في فيضانات تكساس! ما ال ...
- ترامب يخطر شركاء واشنطن التجاريين بدخول الرسوم الجمركية المر ...


المزيد.....

- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي
- صندوق الأبنوس / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار جبار الكعبي - الثلاثية المنجية من الطائفية السياسية !