كُتِبَ علينا السيسى

داود روفائيل خشبة

الحوار المتمدن-العدد: 5638 - 2017 / 9 / 12 - 20:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

كُتِبَ علينا السيسى
داود روفائيل خشبة

موعد الانتخابات الرئاسية يقترب حثيثا وكل الدلائل تشير إلى أن عبد الفتاح السيسى سيحظى بإعادة انتخابه بلا منافسة حقيقية لكى ننعم بأربع سنوات أخرى (بصرف النظر عن محاولات تمديد المدة) من الحكم المنفرد (عمليّا) وتوابعه الحتمية من تفاقم فقر الفقراء واتساع الهوّة بين المسحوقين فى القاغ والمترفين فى القمة وازدياد تضخم الديون الداخلية والخارجية، ناهيك عن ضياع الحريات والحقوق المدتية، إلى آخر هذه النعم التى أغدقها علينا السيسى فى فترته الرئاسية الأولى.
يبدو أن هذا قدر كُتِب علينا، وإلا فأين هو البديل؟ الأحزاب والهيئات والمنظمات المدنية قُزّمت وقُلصت وأصبحت معزولة عن الفاعدة الشعبية، ووسائل الإعلام الأقوى تأثيرا أصبحت بوقا للنطام، والبوابات الإلكترونية صُفّيت، والصحف المقرزءة الحرّة لم يبق منها إلا أقل القليل. فأين المخرج؟
لآ أمل فى الخلاص من فدرنا المحتوم هذا إلا بمعجز’: أن تهُبّ الهيئات والمنظمات المدنية والنقابات الحرة والأحزاب بمختلف توجهاتها بعد استبعاد الأحزاب الدينية، وتتوافق كل هذه القوى على مرشح واحد، لا يهم أن يكون يمينيا أم يساريا، المهم أن يكوت هو المرشح الواحد الواقف أمام السيسى. أما بغير هذا فاستعدوا لاكتمال الدولة السمولية بنكهتها الدينية وانحيازها الصريح للأغنياء على حساب الفقراء وللرجعية فى مواجهة النقدمية العقلانية.
أمامنا خيار واجد، ولا مكان لسلبية اللاخيار، فالسلبية تعنى عمليا اختيار السيسى ونظامه.
داود روفائيل خشبة
القاهرة، 12 سبتمبر 2017
https://philosophia937.wordpress.com
لقراءة مدونتى وتنزيل كنبى باللغة الإنجليزية

#داود_روفائيل_خشبة (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل