أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد القادر البصري - الليل والنزيف














المزيد.....

الليل والنزيف


عبد القادر البصري

الحوار المتمدن-العدد: 5636 - 2017 / 9 / 10 - 19:26
المحور: الادب والفن
    


الليل والنزيف

أهربُ من ليلٍ الى ليلٍ آخرَ
أدخلُ بواباتِ جحيمٍ الى بركٍ متتاليةٍ
من دماءْ ..
أُطلِقُ أحلامي ،..
طيوراً منقرضةً تحلقُ في الماضي
وتحطُ في الحاضرِ
في متحفٍ بأقصى روحي
أحنو على زهرةٍ وحيدةٍ
في صحراءَ حياتي ..
أقطرُ ماتبقى من ماءِ وجودي
على رملِ وعودك الزائفةِ
لكنك توغلُ بالقطيعةِ ولن تجيئَ أبداً
وها نحن أبناءك المحبين
الهائمين في متاهاتك الموحشةِ
والباحثين بين أناقضك عن أملٍ
يرممون به حياتهم المدمرةِ
أيها التسربلُ بالتاريخ الدامي
يامن شيدتَ أوهامك
بجماجمِ الأسلاف ،..
هاهم الأحفادُ غرباءُ في بحر المصيرْ !
ولاشيئ يرقفُ النزيفَ
فإلى هذا البحرِ الهائجِ
تتوافدُ دماءُنا
فضع شحوبَ أيامِكَ ،..
قناعاً للوجوهِ المتعبةِ
وتَمَثلْ رعشةَ السماءْ
إذ تولدُ البروقُ
ترى على شاخصةِ الوطنِ
وجهَ أُمي ،..
يعيدُ ترانيمَ أحزانِك الأبديةِ
لاشيئَ يوقفُ النزيفَ
فمراكبُ الأجسادِ ترسوا
على شواطئكَ ، ..
مأخوذةً بالقرمزي وشفق الجراح
حيثُ ندخلُ كهوفَ الظلام
فلاعشبةَ في هذي الصحراء
أو حتى عوسجةً توآخي وحشتك
أيها المصطبغُ بالزيفِ : -
هذا قميصي المشرعُ للريحِ
رايةً لأنخطافك المجيد
أيها الواهمُ
هي حسرةٌ بحجم الحياة
تبصرُ أحلامَ الليلِ
إذ تمحوها حرائقُ النهار ِ
في هجيرتنا ،..
ولاوردةَ في الصحراء
لاربيعَ في امشاجِ العقولِ المظلمةِ
إلا ..
هذي الذئابُ الدائرةُ حولي
وانا أبصرُ الرملَ
يصطبغُ بدمي !

عبد القادر البصري
الدنمارك



#عبد_القادر_البصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بلاد في مهب الريح
- نزيف
- منجم الآلام
- تَعَلمْ كيفَ ترقصُ مع الجرح
- اليدُ
- في الطريق الى الهاوية
- خمسة هواجس وقصيدة
- قصائد قصار
- البحثُ عن جنة البستان
- شيئ يدعى الماضي
- ألشرفات
- دوامة
- نوروز 89
- ترنيمة المواطن الصالح
- صور تثيرُ الغثيان
- رشدي العامل والقصيدة
- أحزان ليلة ربيعية
- زمن الحرب
- اعتراف


المزيد.....




- رحيل -الترجمان الثقافي-.. أبرز إصدارات الناشر السعودي يوسف ا ...
- “فرح عيالك ونزلها خليهم يزقططوا” .. تردد قناة طيور الجنة بيب ...
- إنتفاضة طلاب جامعات-أمريكا والعالم-تهدم الرواية الإسرائيلية ...
- في مهرجان بردية السينمائي.. تقدير من الفنانين للدعم الروسي ل ...
- أوبرا زرقاء اليمامة.. -الأولى- سعوديا و-الأكبر- باللغة العرب ...
- ابنة رئيس جمهورية الشيشان توجه رسالة -بالليزر- إلى المجتمع ا ...
- موسيقى الراب في إيران: -قد تتحول إلى هدف في اللحظة التي تتجا ...
- فتاة بيلاروسية تتعرض للضرب في وارسو لتحدثها باللغة الروسية ( ...
- الموسم الخامس من المؤسس عثمان الحلقة 158 قصة عشق  وقناة الفج ...
- يونيفرسال ميوزيك تعيد محتواها الموسيقي إلى منصة تيك توك


المزيد.....

- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد القادر البصري - الليل والنزيف