أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لويس ياقو - تعب














المزيد.....

تعب


لويس ياقو
(Louis Yako)


الحوار المتمدن-العدد: 5635 - 2017 / 9 / 9 - 11:01
المحور: الادب والفن
    


جلست سليمة في غرفة الفندق
الباهض الثمن
في وقت المساء..
هاهي مجددًا
في مدينة غريبة اخرى
لتحضر مؤتمرًا
يناقش حقوق الانسان..
دارت عيناها في غرفة الفندق
واحست ببرد شديد يلفها
فأدركت فجأة بأنها تعبة،
ولكن تعبها لم يكن تعب يوم واحد
بل تعب عمر بأكمله
حلَّ عليها غفلة
ودون سابق انذار..
وبدأت أفكار السنين
التي كانت تعشعش في رأسها
تستيقظ الفكرة تلو الأخرى..
فجأة ادركت
بأنها تعبة من الأجابة
على نفس الاسئلة التافهة
عن الأصل والفصل
عن دينها وهواياتها
عن اكلاتها المفضلة..
عن تحصيلها الدراسي
عن عمرها ووظيفتها..
اسئلة يسألها من لا يهمه الأمر
وما أكثر من لا يهمهم الأمر..
ادركت فجأة
بأنها خلال كل هذه السنين،
لم تجد صديقًا يفهم حقًا..
وهاهو المساء
على وشك ان يسدل ستاره..
تذكرت
بأنها منذ صغرها
منذ سنين الدراسة الإبتدائية
وهي تخفي سطورها
وكلماتها المفضلة
في دفاتر لن يقرأها احد..
بأنها تدندن اغانيها المفضلة
حيث لا يسمعها احد..
وهاهو المساء على وشك الحلول..
فجأة تيقنت
بأن افكارها ومشاعرها الحقيقية
لم تعش إلا في رأسها
وستموت في رأسها ايضًا..
فرأسها بات كبيت وكسجن لأفكارها
وهاهو المساءعلى وشك الحلول..
فجأة خطر لها
كم خسرت من سنين عمرها
وهي تبحث عمن يفهم،
وكلما تهيأ لها
بأنها عثرت على أحد،
تجد نفسها في سجن جديد..
نظرت من نافذة الفندق الفخم
وكان الظلام قد غطى المدينة..



#لويس_ياقو (هاشتاغ)       Louis_Yako#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المشكلة
- سأخلف بوعدي
- طائر دجلة
- من أنا؟
- من فتات الأيام
- صور من اماكن نائية
- الغريب المألوف
- أرق ليلي
- الوطن قشرة موز
- قاموس الكلمات
- القصيدة المسجونة
- وتستمر الحياة
- القطط والمدينة
- إلى فريال
- معنى الحياة
- أمراض القلب
- عالم القيم الزائفة
- ألا ليت الشباب لم يأت أبدًا
- تعريف الوطن
- عقدة التصفيق


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لويس ياقو - تعب