لويس ياقو
(Louis Yako)
الحوار المتمدن-العدد: 4913 - 2015 / 9 / 2 - 22:02
المحور:
الادب والفن
(1)
في القرى النائية
تجد دائما الصور ذاتها:
حقول
مواشي
بيوت عبادة
ومحلات صغيرة وبسيطة
فهذا كل ما يحتاجه اهلها لمواصلة العيش...
(2)
"هل لك ان تبقى معي للأبد؟"
سألته وهي تضمه بقوة بين ذراعيها.
"آسف. لا استطيع ذلك لأن طائرتي المقبلة تغادر بعد ساعتين ونصف."
اجاب باهتمام مصطنع بعد ان طبع قبلة على جبينها...
(3)
وانا اتمشى في احد شوارع بخارست العتيقة
التي اكلتها وشربتها وتقيأتها الدهور
لمحت رجلاً فقيرا ومشردًا
يمشط شعرة في المرآة الجانبية لسيارة حديثة! ...
(4)
لا يهم شكل العينان
ولا لونها...
لا يهم ان كانت زرقاء
او سوداء
او خضراء...
ما يهم هو ان تعرف حالما
تحدق فيها بأنها
قد رأت الكثير...
(5)
سألني غريب
كيف اخترت دربي في الحياة
فأجبت: لم اختر شيئًا يا صديقي
فطريقي اشبه بمن أجبر على الجلوس
في طائرة
في رحلة طويلة...طويلة
بشرط ان يربط حزام الأمان حتى النهاية...
وها أنا لازلت جالسًا
لا استطيع الحركة
ولا المشي
ولا حتى ان ارمي نفسي من الطائرة! ...
(6)
بعد زمن طويل من البحث والملاحظة
اكتشفت بأن المكان المفضل لاختباء
الحزن واليأس والقنوط هو
تحت البذلات واربطة العنق
وتحت فساتين السهرات...
(7)
آه يا صديقي "الشاعر"
هل تعرف بأن
باقة الزهور البرية في الإناء
الذي فوق طاولتك ليست مصدرًا
للإلهام ولا الإبداع؟ ...
كل ما في الأمر هي تذكير
بمجزرة حصلت في الأمس القريب
في حقل ما
ضد مجموعة من الازهار التعيسة
كتب لها ان تقطع من جذورها
وأن تذبل على طاولتك
بلا هواء منعش،
بينما تكتب انت وتعبر
عن تفاهاتك وترهاتك...
#لويس_ياقو (هاشتاغ)
Louis_Yako#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟