أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ربحان رمضان - لمحات من سيرة نضالية -3-















المزيد.....

لمحات من سيرة نضالية -3-


ربحان رمضان

الحوار المتمدن-العدد: 5635 - 2017 / 9 / 9 - 02:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كان مركز الالتحاق في قلعة حلب حيث فرزت إلى سلاح الدبابات وأمضيت في الخدمة الاجبارية ثلاث سنوات ونيف ، كانت قيادة الحزب في تلك الفترة تجمد تنظيم الرفاق الملتحقين بالخدمة العسكرية إلى أن يسرحوا منها .
رغم ذلك كنت أقود التنظيم بدمشق بشكل سري ، وما أن سرحت من الخدمة العسكرية عام 1978 حتى سافرت إلى " مدينة آمد " المعربة إلى ديار بكر في كردستان تركيا حيث التقيت بالسيد " مراد" الذي كان يشغل منصب عضو المكتب السياسي لحزب عمال كردستان " T.D.K" هذا الحزب غير حزب العمال الكردستاني PKK حيث أنه اقدم نت ال PKK و كان الأمين العام لهذا الحزب هو عمر جتين الذي اعتقل بعد انقلاب 1980 الذي قاده ايفرين .
أخذت موعدا للقاء قيادي مع حزبنا بشخص الأمين العام صلاح بدر الدين ، ومن ثم ذهبت إلى عينتاب لأزور قريب لي هناك ، وانتهزت فرصة وجودي في تركيا لأزور استانبول وأعود إلى دمشق .
بعد فترة قصيرة ثم جاءت مناسبة عيد نوروز فاحتفلنا بعيد نوروز بأرض والدي محمد أديب رمضان رحمه الله بحرستا القنطرة .
اقتصر الاحتفال على الرفيقات والرفاق ، وكان من الروعة حيث تخلل الحفل القاء كلمة ، رقص وغناء ، مسابقة ثقافية وزعنا فيها هدايا كانت عبارة عن كتب عن الكرد وتاريخ الكرد وكردستان ، وقد كان عريفي الحفل في هذه الرحلة هما الفنانة التشكيلية الدكتورة شيرين ملا و الرفيق حسين شيخموس .
بعد الرحلة بفترة قصيرة أرسل لي نسيبي من السعودية دعوة لزيارته في مدينة جدة ، فذهبت إلى إدارة الهجرة والجوازات للحصول على تأشيرة خروج ..
يومها قدمت اسمي في استمارة خاصة ووقفت انتظر أن ينادوني ليختموا جواز سفري لكن وحتى الساعة الواحدة لم ينادوني ..
انفض الناس ، ولم ينادوني ..
خرجت من صالة الانتظار واذ بابراهيم الشاب الكردي الذي كان من الدرباسية و يقيم مع شـــباب من عائلة " عباس " مثل برجس وخير الدين واخوتهما ، هذا ابراهيم قضى خدمته العسكرية " الاجباري" في أحد أجهزة الأمن كما أعتقد فقلت له : انتظرت كثيرا ولم ينادوا اسمي ، ماذا نعمل يا ابراهيم ؟
التفت إلى شخص كان يمشي معه وقال له " الله يخليك ساعد الأخ فهو قريبي ، وفعلا الشخص الأخر أخذني مشى امامي فلحقته إلى قسم المحفوظات ، توقف عند موظف هناك ، قال له : شوف هالاسم ليش ما اعطوه تأشيرة .
الرجل الأخر فتح دفترا َ كبيرا وراح يبحث عن الاسم ، ثم توقف فجأة ، أشار لصديق ابراهيم أن يقرأ شيئا في الدفتر ، التفت صديق ابراهيم إلي وسألني : جوازك معك ؟
أجبته : اي معي .
قال هاته من فضلك ،
أعطيته اياه ،
قال لي : جوازك محجوز .
استغربت ، خفت قليلا َ ، قلت له : ابراهيم أوصاك بي .
قال : هيك ، الوصية ..
نزلت مترقبا السوء .. فكرت أن استنجد بشخص كردي من عفرين يقيم في حيينا اسمه " أبو ممدوح" بحثت عنه قيل لي انه يعمل في السنترال وذهبت الى غرفته وقلت له : أن اسمي لم ينادى عليه ، وسألته أن يدلني ماذا يجب علي أن أعمل فقال على الفور : تعال معي .
خرج من الباب ، خرجت وراءه ، دخلنا في دهليز يصل إلى المحفوظات ، وإذ بالشخص الذي صادر مني الجواز يخرج منه ، قلت لأبو ممدوح هذا الذي صادر مني الجواز .
سلم أبو ممدوح عليه وقال له بلهجة متعالية : كيف تصادروا جواز سفر قريبي ؟
اقترب منه الشخص ، وشوشه *1 في اذنه .. ابتعد قليلا ثم سأله :
بتعرفو ؟
رد أبو ممدوح : والله يعني ، من بعيد لبعيد .
عرفت حينها أن الأمر أكبر من أبو ممدوح ..
ودعت أبو ممدوح وهممت بالعودة إلى البيت لكن تذكرت أن والدي رحمه الله قال لي إذا تعثر شئ معك روح على العقيد مسؤول الجوازات ، كان اسمه أعتقد قريب من اسم أحمد سالم ..
ذهبت لغرفة العقيد عرفته بنفسي ، قلت له أني ابن محمد أديب رمضان ، رحب بي وسألني عن حاجتي ، فقصصت عليه ماحصل معي ، اتصل بقسم المحفوظات ولما انتهى من المكالمة قال لي : الأمر ليس بيدنا ، انت ممنوع من السفر لصالح فرع مخابرات هو فرع الأدلة والتحقيق .
خرجت من عنده واتصلت بالأخ هشام كيكي " زين خوشكة" حيث اني اعرف علاقاته الواسعة نتيجة عمله كتاجر للسيارات ، أخبرته ماحدث معي وطلبت منه التدخل ان أمكنه ذلك ، وعدني بأن يتوسط لدى السيد جلال قوطرش رحمه الله ، وفي المساء اتصل بي ليقول أن الجواز اصبح في فرع المخابرات ولا يمكننا فعل شئ .
************
بعد فترة قصيرة تحدد وقت مؤتمر حزبنا الخامس في يوم الثلاثاء المصادف للخامس من آب وتحدد مكانه في بيروت ، ومن أجل الوصول للمؤتمر لابد من اجراء كونفرانسات لمنظمات الحزب لتقديم مقترحات الرفاق للوصول إلى برنامج سياسي مرحلي واستراتيجي ، وبالفعل أجرت منظمات الحزب كونفرانساتها واجتماعاتها ، انتخب الرفاق الذين سيحضروا المؤتمر أذكر منهم الرفيقان الأستاذ المهندس زكريا مللي والعزيز ابراهيم شمس الدين " بروكا " .
قبل يوم من المؤتمر توجهت إلى بيروت وكان الدخول إلى لبنان لايحتاج إلا لبطاقة شخصية ورسم ندفعه قيمته 200 ليرة سورية
وفي مركز المصنع الحدودي توقفنا .. قدمت بطاقتي الشخصية ، أخذها الشرطي وراح يتفحصها خرج من وراء الكوة ، امسك بيدي وقال تفضل معي لعند الضابط .. خرجنا إلى الجهة المقابــلة ، توقف ثم التفت الي وقال : انتظرني.. اوعى تتحرك .. ودخل لغرفة الضابط ، تأخر حوالي 20 دقيقة ثم خرج ، أعاد لي بطاقتي الشخصية وقال لي يجب عليك مراجعة فرع الأدلة والتحقيق حتى يسمحوا لك بالمغادرة ..
أخذت بطاقتي الشخصية وابتعدت عنه ، وقفت قرب مدخل السيارات الذاهبة إلى دمشق .. انتظرت قليلا وإذ بسيارة خاصة سوداء اللون متجهة باتجاه دمشق ، استوقفتها و كان فيها شخصان إضافة للسائق .
سألت السائق إذا كان من الممكن حملي معهم إلى دمشق ..
سألني : ما الأمر ، قلت له أعادوني وقالوا لي أني ممنوع من السفر .
قال لي : اطلع ، اهلا بك ، وراح يسب ويشتم الحكومة والبعث وحافظ أسد ..
كانت لهجته ولهجة أصدقاءه حلبية ، فسألته وهل انتم مســـافرون إلى حلب ، أجابني بنعم .
************
وردت في رأسي فكرة السفر معهم إلى حمص لأجرب الدخول إلى لبنان من مركز القاع الحدودي ، سألت السائق ، فقال تكرم عينك وعلى الرحب والسعة .
توقف قليلا في فندق البستان للقاء قريب منه وانطلقنا إلى حمص ..
حاولت أن أدفع ثمن البنزين لم يرضى السائق ، وأصر ّ على أن لا أدفع قرشا ً واحد .
وصلنا حمص مساء الثالث من آب ، بحثت عن فندق لأنام فيه واخترته وسط البلد .
صحوت في الخامسة من صباح اليوم التالي وخرجت إلى كراجات السيارات المتجهة نحو لبنان واستقليت أول سيارة منها متجهة إلى بيروت عبر مركز القاع الحدودي .



#ربحان_رمضان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لمحات من سيرة نضالية - 1 -
- لمحات من سيرة نضالية -2-
- فلنرحب ببادرة الاستفتاء في كردستان العراق
- السابع عشر من نيسان ذكرى استقلال لم يكتمل
- عدالة حافظ المقبور فاقت عدالة كل زناة التاريخ - وريث لم تلده ...
- أحييك د. غليون بحرارة - الكرد شركاء في الوطن الجديد
- عبد العزيز الخير .. تذكير رفاق حزبه بخير الرجال
- رد على - ميسرة - في مقاله - ما هو الموضوع وما هي القضية؟-
- أحييكِ رفيقة ناديا عيلبوني ثورية في ثورة أصبحت ثروة
- ثلاثة مشاهد في رحلة إلى البحر
- الهرب يوم الرحيل
- الموت في معتقل
- من مذكرات معتقل في زنازين سلطة القمع بدمشق
- هروب السوريين من الحرب والموت
- قراءة في ديوان الزهور لاتنمو على نهايات الجلادين
- العميد وجيه برازي رفض الفساد فأقاله البعث فور اغتصابه السلطة
- في يوم الصحافة الكردية يحق لي أن أفتخر بدمشق الياسمين
- ثورة 15 آذار خمس سنوات من جرائم نظام الاستبداد فلنخطو نحو سو ...
- عبد الرزاق عيد قال رأيه فقامت الدنيا ولم تقعد ماذا فهمتم من ...
- حول طبيعة وشكل العلم وصياغة دستور جديد لسورية


المزيد.....




- البحرية الأمريكية تعلن قيمة تكاليف إحباط هجمات الحوثيين على ...
- الفلبين تُغلق الباب أمام المزيد من القواعد العسكرية الأمريك ...
- لأنهم لم يساعدوه كما ساعدوا إسرائيل.. زيلينسكي غاضب من حلفائ ...
- بالصور: كيف أدت الفيضانات في عُمان إلى مقتل 18 شخصا والتسبب ...
- بلينكن: التصعيد مع إيران ليس في مصلحة الولايات المتحدة أو إس ...
- استطلاع للرأي: 74% من الإسرائيليين يعارضون الهجوم على إيران ...
- -بعهد الأخ محمد بن سلمان المحترم-..الصدر يشيد بسياسات السعود ...
- هل يفجر التهديد الإسرائيلي بالرد على الهجوم الإيراني حربا شا ...
- انطلاق القمة العالمية لطاقة المستقبل
- الشرق الأوسط بعد الهجوم الإيراني: قواعد اشتباك جديدة


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ربحان رمضان - لمحات من سيرة نضالية -3-