أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ربحان رمضان - السابع عشر من نيسان ذكرى استقلال لم يكتمل














المزيد.....

السابع عشر من نيسان ذكرى استقلال لم يكتمل


ربحان رمضان

الحوار المتمدن-العدد: 5493 - 2017 / 4 / 16 - 10:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في الذكرى الثانية والسبعين لذكرى جلاء الفرنسيين عن سوريا التي احتفلنا بها لعدة عقود على انها يوم الحرية والتحرر من الاستعمار نجد أن الأنظمة التي توالت على الحكم بعد يوم الجلاء لم تكن مؤهلة لذلك الاستقلال .
فالثورة السورية التي كانت تطمح إلى استقلال البلاد وتأمين حياة المواطن انقلب عليها العسكر فوقعت الحكومات السياسية فيما بعد في مطبات سياسية مارستها باسلوب استبدادي قمعي .
وقد تعودنا جميعا الاحتفاء بالسابع عشر من نيسان في الوقت الذي لم يجعله النظام يوما وطنيا َ ، ولم يجعله عطلة رسمية أبدا بالرغم من تضحيات السوريين من " العرب والكرد " التي قدموها خلال الثورة السورية الكبرى ضد الفرنسيين ، وكان نصيب عم والدي المرحوم حسين آغا رمضان واحدا من نصيب السوريين الذين ناضلوا من اجل التحرر الوطني حيث حكمت محاكم الاستعمار الفرنسي عليه غيابيا بالاعدام بتهمة إقلاق راحة الفرنسيين .
إن وصول الديكتاتوريات من خلال انقلابات عسكرية أجهضت مفاهيم الثورة الوطنية ضد الاستعمار خاصة عندما تحول النظام إلى وسيلة للإثراء والغنى على حساب مصاريف الحكومة الضخمة التي رصدت لبناء الترسانة العسكرية وشراء الأسلحة بحجة محاربة اسرائيل ، فتحولت إلى صدور أبناء ســوريا وبناتها .
ومنذ قيام ما أطق عليه اسم " الجمهورية العربية المتحدة" الناتجة عن وحدة مصر وسورية البلدان و تسلم عبد الناصر الحكم في سوريا ومصر التغت مسألة الديمقراطية وحقوق الانسان . فقد قام عبد الناصر بتشكيل جهاز مخابراتي التذي كان يعرف بالتنظيم الطليعي ، كان يشبه فروع حزب البعث : شبيبة ونقابات فرض الخوف والقلق بين الناس وجعل الأخ يخاف من أخيه والرجل يخاف من زوجته .
و الغى البرلمان ، وأقر مرسوما يقضي بحل الأحزاب السياسية في البلاد مع فرض قيادة فئة وحيدة في الحكم هي الاتحاد القومي العربي الذي تحول إلى تيار عروبي يتصف بعبادة الفرد الذي مثله الرئيس عبد الناصر أصدق تمثيل وأصدر قرارا بحل الأحزاب السياسية في القطرين ولاحق القوى التي لم تقبل بالقرار ولم تحل نفسها مثل الحزب الشيوعي السوري والبارتي الديمقراطي الكردي*والقوميون السوريون إضافة إلى جماعة الاخوان المسلمين وتم زج اعضاءها في السجون والمعتقلات التي مارست الهمجية ايما تمثيل ، وإذابة فرج الله الحلو " العضو في الحزب الشيوعي "بالأسيد هو أحد جرائم ذلك النظام ؟
ومن المؤسف أيضا أن تلك الحكومات وخاصة إثر انقلاب الثامن من آذار عام 1963 بدأت في تزوير المناهج الدراسية حسب رؤيتها العنصرية فحرفت التاريخ ولم تقرّ في مناهجها ولا في الدستور بحقوق الشعب الكردي الشريك الوطني في الجمهورية السورية بل فرضت تلك الحكومات عليه قوانين تقضي أن تغير في خاصته القومية وبغية ذلك غيرت من مناهجها الدراسية بحيث حاولت وبكل السبل طمس وجوده القومي ، أصدرت تلك الحكومات بحقه قرارات ومراسيم مجحفة بغية إذابته قسريا في بوتقة القومية العربية ، ولاحقت افراد البارتي وزجت قيادته الوطنية في المعتقلات ، ثم وفي وصول حافظ الأسد إلى سدة الحكم عبر انقلابه العسكري الذي أطلق عليه اسم " الحركة التصحيحية" بدأت الحرب ضد القوى السياسية تأخذ ابعادا أخرى وأساليب جديدة ، ففتح المجال لمشاركة ممسوخة حيث دعى بعض الأحزاب الوطنية تحولت إلى أحزب تابعة للحكم اللاوطني تحت يافطة " الجبهة التقدمية الوطنية" ترافقت مع ضربة كبيرة لتلك القوى السياسية بحيث قامت أجهزة قمعه بتفسيخها فبدأت بالانقراض ، وانشق ّ كل حزب منها إلى ثلاثة احزاب أو أكثر ، وحرم الكرد من المساهمة فيها لأنه لم يعترف بوجود الكرد بل وحارب وجودهم بكل الامكانيات المتاحة .
أصبح الوجود الكردي " قضية مبهمة " غير مفهومة لدى الشركاء العرب رغم فتح العلاقة بين الحركة الوطنية الكردية والقوى السياسية السورية على اختلاف مواقعها سواء أكانت داخل تلك الجبهة أم حارجها ، وكانت لنا في حزب الاتحاد الشعبي الكردي صلة مع غالبية القوى الوطنية السورية سواء التي كانت ضمن تلك الجبهة الممسوخة أو خارجها ، وكنت شخصيا أتواصل من موقعي السياسي مع تلك القوى وخاصة الثورية منها كرابطة العمل الشيوعي التي تحولت فيما بعد إلى حزب ، وحزب العمل الاشتراكي العربي ، والحزب الشيوعي العربي " الماركسي – اللينيني" والأحزاب المشـــــاركة في جبهة الزور ماعدا حزب الســلطة ، وأيضا القوى الثورية في منظمة التحرير الفلسطينية وقوى الثورة العالمية التي كانت لها مكاتب سياسية في دمشق كالثورة الأرتيرية والصومالية وثورة ظفار .. وغيرها سعيا لشرح حال السوريين عموما وحال الشعب الكردي خصوصا وطرح افكارنا للوصول إلى الديمقراطية وتوفير مستلزمات تقرير المصير للشعب الكردي في سوريا .
لن نتوقف عن النضال خاصة وأن نظام الاستبداد آيل للانهيار ، آملين أن تنتصر ثورتنا السورية لنبني سوريا الجديدة التي لم تعد تقبل بصيغة الدولة التسلطية التي قامت على المركزية وسلطة الزعيم –القائد – أب السوريين الأوحد بل الدولة الديمقراطية – العلمانية التي تقرّ بالتعددية القومية والدينية ، هذه المفاهيم ينبغي أن تتجسد في العقد الاجتماعي الجديد المقبل والقوانين الكفيلة بحفظ الحقوق وممارستها في سوريا المستقبل .
علائم الانتصار تلوح في الأفق والنصر قادم لامحالة ، سيكون يوم انتصارنا هو يومنا الوطني الذي سنحتفل به متخلصين من عقدة التســـلط والاستبداد .
لن يطول الانتظار .. النصر قادم .. وسترفرف عاليا راية سوريا كما أردناها ديمقراطية – علمانية - متعددة القوميات .
= = = = = = = = = = = = = = = = = = = =
* البارتي هو الحزب الذي أسسه الأستاذ عثمان صبري في 14 يونيو عام 1956 وقد تعرض للانقسام عام 1965 في جناحين أطلق على أحدهما اسم البارتي اليساري الذي تحول اسمه في المؤتمر الخامس عام 1980 إلى حزب الاتحاد الشعبي الكردي في سوريا .



#ربحان_رمضان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عدالة حافظ المقبور فاقت عدالة كل زناة التاريخ - وريث لم تلده ...
- أحييك د. غليون بحرارة - الكرد شركاء في الوطن الجديد
- عبد العزيز الخير .. تذكير رفاق حزبه بخير الرجال
- رد على - ميسرة - في مقاله - ما هو الموضوع وما هي القضية؟-
- أحييكِ رفيقة ناديا عيلبوني ثورية في ثورة أصبحت ثروة
- ثلاثة مشاهد في رحلة إلى البحر
- الهرب يوم الرحيل
- الموت في معتقل
- من مذكرات معتقل في زنازين سلطة القمع بدمشق
- هروب السوريين من الحرب والموت
- قراءة في ديوان الزهور لاتنمو على نهايات الجلادين
- العميد وجيه برازي رفض الفساد فأقاله البعث فور اغتصابه السلطة
- في يوم الصحافة الكردية يحق لي أن أفتخر بدمشق الياسمين
- ثورة 15 آذار خمس سنوات من جرائم نظام الاستبداد فلنخطو نحو سو ...
- عبد الرزاق عيد قال رأيه فقامت الدنيا ولم تقعد ماذا فهمتم من ...
- حول طبيعة وشكل العلم وصياغة دستور جديد لسورية
- حول دعوة البارزاني لاستفتاء استقلال إقليم كردستان العراق من ...
- حول مقال الأكراد لم يقتدوا بالعرب..ونجحوا - رولا الخطيب
- سوريون في النمسا
- حول مقال - دستور الأقليات السوريّة - لكاتبه حسان القالش


المزيد.....




- في وضح النهار.. فتيات في نيويورك يشاركن قصصًا عن تعرضهن للضر ...
- برج مائل آخر في إيطاليا.. شاهد كيف سيتم إنقاذه
- شاهد ما حدث لمراهق مسلح قاد الشرطة في مطاردة خطيرة بحي سكني ...
- -نأكل مما رفضت الحيوانات أكله-.. شاهد المعاناة التي يعيشها ف ...
- -حزب الله- ينعي 6 من مقاتليه
- صفحات ومواقع إعلامية تنشر صورا وفيديوهات للغارات الإسرائيلية ...
- احتجاجات يومية دون توقف في الأردن منذ بدء الحرب في غزة
- سوريا تتهم إسرائيل بشن غارات على حلب أسفرت عن سقوط عشرات الق ...
- -حزب الله- ينعي 6 من مقاتليه
- الجيش السوري يعلن التصدي لهجوم متزامن من اسرائيل و-النصرة-


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ربحان رمضان - السابع عشر من نيسان ذكرى استقلال لم يكتمل