أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالخالق حسين - حول تكريم الزعيم عبدالكريم قاسم














المزيد.....

حول تكريم الزعيم عبدالكريم قاسم


عبدالخالق حسين

الحوار المتمدن-العدد: 1460 - 2006 / 2 / 13 - 10:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أذاعت وكالات الأنباء، بياناً من مكتب السيد رئيس الجمهورية العراقية، الأستاذ جلال طالباني، بمناسبة بمرور الذكرى الثالثة والأربعين المشئومة لاستشهاد قائد ثورة 14 تموز عبد الكريم قاسم جاء فيه:
"في مثل هذا اليوم، التاسع من شباط، استشهد أول رئيس للوزراء في العراق الجمهوري الفريق الركن عبد الكريم قاسم قائد ثورة 14 تموز 1958 الذي أسدى خدمات جليلة لبلادنا. وغدا اغتيال الأيادي الغادرة لعبد الكريم قاسم إيذانا بحلول عهد التصفيات الدموية وإقامة النظام الدكتاتوري الذي تكرس في أبشع صوره بهيمنة صدام حسين على السلطة مواصلا الآثام التي اقترفها الجناة الذين قتلوا عبد الكريم قاسم من دون مساءلة أو محاكمة." وأضاف البيان "وتكريما للرجل الذي عمل على إرساء صرح عراق جديد قرر فخامة رئيس الجمهورية تخصيص راتب قدره خمسة آلاف دولار شهريا تصرف لأسرته من المخصصات الرئاسية، إيفاء لجزء من دين في عنق العراقيين حيال الأماجد من أبنائهم الذين غيبتهم أيادي الغدر."

بدءً، وكأحد محبي الزعيم الشهيد، إذ ساهمت مع غيري من العراقيين الشرفاء في إنصافه والذود عنه أدبياً، حيث ضحى الرجل بحياته من أجل الشعب ودون أي مقابل، وبعد مناقشة مع أحد أفراد عائلة الزعيم وهو الصديق حسين حامد قاسم، ابن شقيق الزعيم، وأصالة عن أنفسنا ونيابة عن أسرة الزعيم، نود أن نتقدم بالشكر الجزيل للسيد الرئيس جلال طالباني على مبادرته في تقييم ورد الاعتبار للشهيد الزعيم عبدالكريم قاسم والذي في نفس الوقت هو تقييم ورد الاعتبار لرفاق الزعيم من الشهداء الأبرار.

إن هذا التقييم الرسمي ولو جاء متأخراً من الحكومة العراقية، ويستحق كل التقدير والثناء، إلا إننا نؤكد أن الزعيم بقي حياً في وجدان الشعب وخاصة الفقراء منهم، لذا فقد هبت الجماهير الشعبية بعد أيام من سقوط الفاشية مباشرة يوم 9 نيسان 2003، وتوجهت إلى رأس القرية في شارع الرشيد وأطاحت بتمثال أحد الجناة الذين شاركوا في محاولة اغتيال الزعيم الفاشلة في ذلك المكان وهو المجرم عبدالوهاب الغريري الذي قتل إثناء المحاولة، وأقاموا مكانه تمثالاً للزعيم الشهيد وسموا الساحة باسمه. كما أقامت الجماهير وبمختلف أطيافها وانتماءاتها القومية والدينية والسياسية مجالس الفاتحة والتكريم لذكراه العطرة الخالدة في ضمير وذاكرة الشعب العراقي.

وفي الوقت الذي نؤكد فيه شكرنا للسيد الرئيس على مبادرته الكريمة، وبما إن الزعيم لم يترك زوجة ولا ورثة من صلبه، لذا لا نرى مبرراً إلى "تخصيص راتب قدره خمسة آلاف دولار شهريا تصرف لأسرته من المخصصات الرئاسية". فالشعب العراقي وفي ظروفه الحالية الصعبة، يحتاج إلى هذا المبلغ، أما أسرة الزعيم فهم في حالة مادية لا بأس بها ولا يحتاجون إلى هذا الراتب ولا يمكن تقييم الزعيم بمبالغ مادية مهما بلغت، الزعيم الذي عاش حياة الزهد وعمل الخير، وكان يصرف معظم رواتبه على الفقراء، واستشهد وهو لا يملك حتى مسكن ولا رصيداً في البنك، بل ممكن تعويضه معنوياً وذلك بما يلي:
1- بناء مدارس ومعاهد وشوارع وأحياء سكنية ومؤسسات خيرية في مختلف المدن العراقية تحمل اسم الزعيم عبدالكريم قاسم،
2- إعادة طبع خطب الزعيم ومنجزات ثورة 14 تموز المجيدة في كتب توزع على المدارس وتباع بأسعار زهيدة على الجماهير، ليطلع عليها أبناء الشعب العراقي من الأجيال التي جاءت بعد كارثة 8 شباط 1963 حيث حاول الجناة تغييب رموزنا الوطنية من الذاكرة العراقية وتشويه تاريخنا في عملية سطو كبرى سميت بـ(إعادة كتابة التاريخ)، الجريمة التي أرادوا بها تزييف التاريخ وتشويه الحقائق وتضليل أبناء الشعب العراقي.
3- رد الاعتبار إلى رفاق الزعيم الذين استشهدوا معه وهم يذودون عن حياض الوطن من الفاشية في انقلاب 8 شباط 1963 الأسود، وتخصيص رواتب من خزينة الدولة إلى عائلاتهم.
4- تبني عَلَم وشعار الجمهورية العراقية الأولى (جمهورية 14 تموز)، وهما يعكسان تاريخ ورموز ومكونات الشعب العراقي والتخلي عن الرموز المستوردة التي لا تمت إلى العراق بأية صلة. كذلك تبني النشيد الوطني لجمهورية 14 تموز.
5- جعل يوم 14 تموز عيداً وطنياً ويوم 9 شباط من كل عام يوم الشهيد العراقي.
6- نقترح فتح صندوق خيري باسم الزعيم لجمع التبرعات وبمشاركة الدولة، تخصص وارداته لبناء دور للأيتام والعجزة ومساعدة الفقراء في مختلف المدن العراقية.
وبذلك يمكن تقييم وتكريم شهيد الوطنية العراقية الزعيم الخالد عبدالكريم قاسم.



#عبدالخالق_حسين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المتطرفون أساءوا للإسلام أكثر من الرسوم المسيئة
- النظام السوري والثورة الكاريكاتيرية ضد السفارات!
- صدام الثقافات والكاريكاتير المسيء
- لماذا تدعو حماس إلى حكومة إئتلافية مع فتح؟
- فوز حماس في صالح العلمانية والديمقراطية!
- الفيحاء ضحية نجاحها
- على هامش مؤتمر المغتربين العراقيين في اوربا
- لماذا حكومة الوحدة الوطنية في العراق؟
- أحمدي نجاد والأسد على خطى صدام حسين
- المرشَّحان المناسبان للداخلية والدفاع في العراق
- نتائج الانتخابات العراقية والاستقطاب الطائفي
- بلاد العرب أوطاني!! مجزرة اللاجئين السودانيين في القاهرة مثا ...
- الأخوان المسلمون في ضوء نتائج الانتخابات المصرية
- نتائج الانتخابات العراقية بين الرفض والقبول
- البقاء للأصلح..الديمقراطية مثالاً
- لا استقرار في المنطقة إلا بزوال النظامين الفاشيين، الإيراني ...
- التجربة الديمقراطية في العراق
- دور المنافقين في صنع المستبدين
- المقاومة والإرهاب وجهان لعملة واحدة فاسدة
- ماذا يعني البعث في ذاكرة العراقيين؟


المزيد.....




- مصادر في الخليج توضح لـCNN موقفها بشأن وقف إطلاق النار بين إ ...
- الحرب الكورية التي لم تنتهِ، كيف بدأت؟
- ثماني طرق تساعدك على التخلص من -المماطلة-
- هل تستفيد غزة من نهاية الحرب بين إسرائيل وإيران؟
- الموت بحثا عن الطعام في غزة.. استخدام الغذاء سلاحا في غزة جر ...
- سوريا: توقيف عدد من المتورطين بتفجير كنيسة مار إلياس بدمشق ا ...
- مسلسل موبلاند: حين تحاصر المخاطر أكبر عائلة مافيا في لندن
- عبر الخريطة التفاعلية نتعرف على أبرز الهجمات الإيرانية على إ ...
- رئيس الوزراء القطري: نؤثر دوما الدبلوماسية والحكمة على أي شي ...
- دراسة: التفاؤل يقلل من فقدان الذاكرة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالخالق حسين - حول تكريم الزعيم عبدالكريم قاسم