أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار جبار الكعبي - عذراً يا فصائل المقاومة فانتم خارجون عن القانون !














المزيد.....

عذراً يا فصائل المقاومة فانتم خارجون عن القانون !


عمار جبار الكعبي

الحوار المتمدن-العدد: 5629 - 2017 / 9 / 3 - 00:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



حين تمر الامم والاوطان بأزمات، يكون هدف الخروج من الاخيرة مقياساً لصحة كل التصرفات وان كانت غير قانونية، لان انتظار تشريع القوانين في ظل الروتين القاتل يؤدي الى استفحال الأزمات، وأزماتنا ليست محدودة، وانما كانت ولم تُزل أزمات بحجم الوطن، فأغلبها يهدد وجود الوطن لا بعض مفاصله، كأزمة داعش التي استوجبت وجود جيش رديف، وان كان غطائه فتوى تأريخية أسست لعراق جديد، وفسحت لنا المجال لان نكتب ونوثق لما قد حصل، ليعلن بعدها عن ايجاد اقوى مؤسسة عقائدية قتالية عرفها العراق، لتعود مرجعيتنا الرشيدة مرة اخرى لترعى كل من لبى النداء، وتطالب بأيجاد الغطاء القانوني لكل من خرج مدافعاً عن موطنه، كتعبير عن رد الجميل لمن أرخص الغالي والنفيس لأجل وطنه وإطاعة مرجعيته، ليكون قانون الحشد الشعبي حامياً له من نفسه ومن الآخرين، ليوجد تنظيماً خاصاً للمتطوعين من جهة وللفصائل المقاتلة الموجودة قبل صدور الفتوى من جهة اخرى، وتنهي حالة وجود المليشيات وحمل السلاح خارج إطار الدولة، ليكون التصنيف الجديد هو الجيش والشرطة والحشد التي تعتبر مؤسسات ضمن إطار الدولة، وكل ما عدا هذه المؤسسات هو خارج عن القانون ولو كان مؤيداً من اي جهة كانت
يجري الحديث بين الحين والاخر عن وجود كيانات تمثل المقاومة خارج إطار مؤسسة الحشد الشعبي، ليتم تشبيهها بحركات التحرر الوطني، والتي يعرف عنها بعدم حاجتها لأي اعتراف حكومي، كونها كما يشاع تمثل إرادة الامة في التحرر خارج الإطار الرسمي، لما يحكم المؤسسات الرسمية من قوانين ومعرقلات تعقد من تحركاتها، وبالتالي فان هذه المقاومة تحضى بحرية في الحركة ليس داخل حدود الدولة فقط، وانما سيتم استخدامها خارج حدود الدولة أيضاً، لتكون محور أساسي في التوازن الاقليمي، وتكون فاعل لا يستهان به في الأحداث التي ستجري لاحقاً
وجود فصائل للمقاومة لا ترتبط باي تشكيل مؤسساتي خاضع للدولة، يعني استمرار عدم حصر السلاح بيد الدولة، وهو ما سيتسبب بالكثير من الأزمات مستقبلاً، اضافة الى الخروقات التي ستحصل، بسبب سوء استخدام هذه القوة من الكثير من المنتمين لهذه المقاومة المزعومة، مما يفتح المجال امام استخدام هذه القوى للضغط السياسي والتأثير في المواقف والاحداث، والتدخل في جميع القضايا السياسية، وأخذ دور الدولة في الكثير من المواقف، مما يساهم في اضعاف الاخيرة في الوقت الذي نحتاج الى اعادة هيبتها، وهو الامر الذي يجعلنا نكون امام سيناريوهين لا ثالث لهما، السيناريو الاول قائم على قمع هذه المقاومة او إجبارها على الانضواء تحت مؤسسة الحشد الشعبي، اما السيناريو الثاني فستكون ملامحه واضحة تحت شعار ( انا للحرب وانا اليها راجعون )! .



#عمار_جبار_الكعبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المقومات المرجعية للمواطنة الحقيقية / اولا : بناء الفرد
- مخاوفهم تقتلنا !
- الوطن بطوائفه لا بطائفيته !
- قراءة في خطاب المرجعية / ثالثا : الرشوة ثقافة تحتاج لثقافة م ...
- قراءة في خطاب المرجعية / ثانيا ً : الانسان مكرم الا في دائرة ...
- قراءة في خطاب المرجعية / اولا : ثقافة التسلط
- فلسفة النقد بين الهدم وتقديم البديل
- الحراك السياسي والمجتمعي وجهة نظر مختلفة
- المرجعية الدينية ووالتعايش بين اتباع الديانات المختلفة / ثال ...
- المرجعية الدينية والتعايش بين اتباع الأديان المختلفة / ثانيا ...
- المرجعية الدينية والتعايش بين اتباع الأديان المختلفة / اولاً ...
- المواطنة العراقية ام المواطنة الطائفية والحزبية
- الفكر والسياسة وأولويات المرحلة الإصلاحية
- سانت ليغو والحشد ضدان لا يجتمعان !
- الدين وتلبيته لمتطلبات التطور
- هلوسات جماعية
- ثلاثية الإنقاذ السياسي
- الانفتاح على الدول الداعمة للارهاب ضرورة وطنية !
- العراقي منتمي وان لم ينتمي !
- ايران وتيار الحكمة علاقة استراتيجية ام فرض للامر الواقع !


المزيد.....




- مزاعم روسية بالسيطرة على قرية بشرق أوكرانيا.. وزيلينسكي: ننت ...
- شغف الراحل الشيخ زايد بالصقارة يستمر في تعاون جديد بين الإما ...
- حمير وحشية هاربة تتجول على طريق سريع بين السيارات.. شاهد رد ...
- وزير الخارجية السعودي: حل الدولتين هو الطريق الوحيد المعقول ...
- صحفيون وصناع محتوى عرب يزورون روسيا
- شي جين بينغ يزور أوروبا في مايو-أيار ويلتقي ماكرون في باريس ...
- بدء أول محاكمة لجماعة يمينية متطرفة تسعى لإطاحة الدولة الألم ...
- مصنعو سيارات: الاتحاد الأوروبي بحاجة لمزيد من محطات شحن
- انتخابات البرلمان الأوروبي: ماذا أنجز المشرعون منذ 2019؟
- باكستان.. فيضانات وسيول عارمة تودي بحياة عشرات الأشخاص


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار جبار الكعبي - عذراً يا فصائل المقاومة فانتم خارجون عن القانون !