أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لاوند ميركو - تركيا على درب النازية














المزيد.....

تركيا على درب النازية


لاوند ميركو

الحوار المتمدن-العدد: 5626 - 2017 / 8 / 31 - 01:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




تعتبر القراءات الخاطئة للتحولات الجارية في ساحة الشرق الأوسط منذ مطلع القرن الحالي من أهم الأسباب التي تساعد على تفاقم الأزمة الدموية وتعقيدها بل وعلى العكس من ذلك تؤدي بأصحاب السياسات المرحلية الضيقة المرتبطة بأحد أشكال وعناصر تشكل الأمم كظاهرة تاريخية قديمة لاتناسب المقاس العصري والتوازنات التي يتم السعي إلى إيقافها عند حدود الأجندات المختلفة والمتصارعة في المنطقة.
وتركيا كدولة إقليمية لها ثقلها في دهاليز السياسة العالمية تعرضت لأسوأ مراحل تاريخها المعاصر في قراءاتها للواقع الراهن وسقوطها في تقارباتها من الأزمات المشتعلة في ليبيا ومصر وبعدها سوريا بالإضافه للعراق منذ حرب الخليج الثانية وتجددت في أزمة ماسمي بالدولة الإسلامية في العراق والشام ( داعش ) وهي التي تحمل إرثا لايستهان به من أزماتها الداخليه مع حزب العمال الكردستاني ( الأكراد ) والمعارضة الإسلامية المتمثلة بفتح الله غولن الموجود في أمريكا أو اليسار التركي بجناحيه السياسي والعسكري أو حزب الشعب الجمهوري ذو الغالبية العلوية .
أو خارجيا منذ احتلالها لقبرص أواخر القرن الماضي ومشاكلها مع جيرانها من الدول الإقليمية أو مع حلفائها الغربيين خاصة بعد إغلاق قاعدة أنجرليك في وجه أمريكا والناتو إبان حرب العراق ما جعل تركيا تغوص في أزمات مركبة ومزدوجة مع أعدائها وحلفائها على وجه سواء.
تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي والتي سعت جاهدة للإنضمام للإتحاد الأوربي فقدت كافة معايير حقوق الإنسان والعدالة المجتمعية وانحدرت بشكل سريع نحو حكم الحزب الواحد والزعيم الواحد في زمن اندحار هذه المفاهيم والأشكال السلطوية مابعد ألمانيا الهتلرية عالميا ومابعد المرحلة الصدامية في الشرق الأوسط ما ضيق الخناق عليها وهو الأمر الذي أدى إلى إفلاس تركيا سياسيا ودبلوماسيا وحتى اقتصاديا ومجتمعيا وما عملية إعدام السفير الروسي على الهواء مباشرة من أحد أزلام الدكتاتور العثماني رجب طيب أردوغان إلا أحد أشكال هذا التخبط بالإضافة إلى الضربات الموجعة التي وجهتها إليها حركة صقور كردستان من عمليات نوعية في العمق التركي وفي أماكن يفترض أن تكون الحراسة الأمنية فيها قوية بالإضافة إلى كافة التطورات التي حصلت بعد الإنقلاب الفاشل والإعتقالات التي طالت الآلاف من السياسيين والعسكريين وشرائح المجتمع المدني ماجعل حزب العدالة والتنمية الحاكم ذو الصبغة الإخوانية يتفرد بالسلطة بعد تحجيم دور العسكر على حساب البوليس مايعكس عمق الأزمة الداخلية والتي حاول أردوغان إلهاء الرأي العام عنها باحتلاله مناطق من شمال سوريا وهي المنطقة الممتدة من جرابلس حتى اعزاز ومارع والباب بنسبة ضعفي المساحة التي تحتلها اسرائيل في الجنوب السوري .
إن فشل السياسة التركية في الشمال السوري والموصل رغم تقديمها تنازلات كثيرة وصلت حد الإهانة لأي دولة تملك السيادة في تاريخ بناء الدولة القومية وحتى الأن .
كل هذا جاء نتيجة القراءات السياسية الخاطئة للمرحلة الراهنة والنزعة الفردية في التفرد بالحكم من جانب شخص الدكتاتور التركي والذي وضع تركيا في عزلة دولية مايؤشر إلى وصول المجتمع والدولة التركية حافة الإنهيار في مرحلة شبيهة بمرحلة حكم السلطان العثماني عبدالحميد الثاني ماعلينا سوى الإنتظار ومشاهدة سقوط الباستيل العثماني ووقوف دكتاتور أنقرة على منصة المقصلة والأيام القادمة حبلى بمصير أسود يتهدد المملكة الطورانية.



#لاوند_ميركو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النظام العالمي الجديد وتوازناته في الشرق الأوسط
- اغتصاب الهيمنه للحضارات الشرقية
- الشرق الأوسط يتجه نحو الجحيم والمركز _ سوريا
- أبي الدرداء
- الحياة والموت
- بشر بشر
- عاشقة الصمت البعيدة
- رجب طيب أردوغان وظلاله
- اللعنة السورية
- سقوط جمهوريات الخوف وممالكها
- الواقع العربي بين العقل واللاعقل
- الاخوان المسلمين _أكبر أكذوبة في التاريخ المعاصر
- المفهوم القومي في الإرث الثقافي للشرق الأوسط
- الأكراد في أزمة الشرق
- الاسلام المفخخ ينحر الأقباط


المزيد.....




- وحدة أوكرانية تستخدم المسيرات بدلا من الأسلحة الثقيلة
- القضاء البريطاني يدين مغربيا قتل بريطانيا بزعم -الثأر- لأطفا ...
- وزير إسرائيلي يصف مقترحا مصريا بأنه استسلام كامل من جانب إسر ...
- -نيويورك تايمز-: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخ ...
- السعودية.. سقوط فتيات مشاركات في سباق الهجن بالعلا عن الجمال ...
- ستولتنبرغ يدعو إلى الاعتراف بأن دول -الناتو- لم تقدم المساعد ...
- مسؤول أمريكي: واشنطن لا تتوقع هجوما أوكرانيا واسعا
- الكويت..قرار بحبس الإعلامية الشهيرة حليمة بولند سنتين وغرامة ...
- واشنطن: المساعدات العسكرية ستصل أوكرانيا خلال أيام
- مليون متابع -يُدخلون تيك توكر- عربياً إلى السجن (فيديو)


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لاوند ميركو - تركيا على درب النازية