أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - لاوند ميركو - الحياة والموت














المزيد.....

الحياة والموت


لاوند ميركو

الحوار المتمدن-العدد: 5491 - 2017 / 4 / 14 - 22:28
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


مفردتان متناقضتان متكاملتان ،
الحياة وتشمل الروح أو الحركة والطاقه، والموت أي السكون والتوقف وما بينهما من مراحل وأسرار تعبر عن مرحلة مؤقته أو جسر عبور بين التحول والآخر هذا إذا نظرنا إلى الأمر بشكل كلياتي شامل بدون التوه في تفاصيل وأشكال المراحل المختلفة وخصوصياتها.
وكل مفردة تعبر عن الأخرى فالوجه الآخر للحياة هو الموت والعكس صحيح أيضا فالحياة والموت تشكلان ثنائية قطبية في جدلية الحركة والسكون .
وفيها لكل شيئ بداية ونهاية وبنفس الوقت تكون النهاية هي الوجه الآخر للبداية أي أن كل بداية تحمل نهاية وكل نهاية تحمل بداية ولكن بشكل مختلف لأن نهاية العناصر والأشياء تحمل بداية عناصر وأشياء جديدة مختلفة عن العنصر الأم سواء في البداية أو في النهاية وفي الحقيقة فالموت والحياة لاتعبران عن ماهية الطبيعة إنما يشكلان جزء” من سلسلة الطبيعة الكونية ومن الخطأ بمكان أن يتم اختزال التاريخ الكوني بوجود الحياة فقط لأن التاريخ الكوني مليئ بالعناصر المختلفة والمتنوعة عبر عصور بأكملها .
هنا يمكن جمع الحياة والموت تحت سقف واحد وهو التحول أي تحول العناصر الحياتية ذات خاصيات مشتركة إلى عناصر أخرى ذات حيوات مختلفة تماما كانشطار الخلية إلى تكوين خلية جديدة فيها نفس مكونات الحركة من ثنائيات متناقضة ومستمرة.
ومن الأخطاء الشائعه الحكم بموت الحياة وفنائها بمجرد تحول العنصر الحي والمادة المشكلة له إلى عنصر آخر حيث لاوجود للموت وبالتالي لاوجود للحياة انما طاقة ومادة وحركة تبدأ متحولة وتنتهي بالتحول . مادة تلعب دورا في وجود مادة أخرى انشطارها الى مادة جديدة يؤدي الى انشطار المادة الأخرى الى مادة جديدة وهكذا يسير التاريخ الكوني بشكل متوازن بين ثنائيات متكاملة ومتناقضة وأي خلل في التوازن يعني بداية تحول ونهاية آخر .
قامت الميثولوجيا بتفسير الوجود والتاريخ الكوني بحكايا هرمية محبوكة من الآعلى إلى الأسفل وربطتها بقوى الطبيعه المجهولة كمركز أساس يجمع الوجود حوله ويحشرها في روحانيات مقدسة وبأشكال وتفاسير منوعة تجمع جميعها على دوغمائية مهيمنة على كل هذه القوى فاستطاعت بذلك إبعاد الذهنية البشرية عن التفكر والتأمل والتحليل و حتى تحريف التحليل الذهني ضمن قوالب التحريم والتحليل أي الممنوع والمسموح واستخدمت لأجل ذلك أسلوب الترغيب والترهيب فحشدت بذلك كما هائلا من الانحرافات البحثية في الأسلوب والبحث والتفكر وعلم الوجود والإنسان وعناصر الطبيعة وآليات عملها وغيرها من المواضيع والعلوم المتعلقة بالتوازن والشد والجذب
أي قوانين الفيزياء الطبيعية والفلسفة والتاريخ وعلم الفلك واللاهوت وهكذا .
رغم ذلك فرحلة البحث والتنقيب لم تتوقف عند الإنسان حيث استمر بحكم قوانين الطبيعة وظواهرها الباطنيه والخارجيية في إطار نفس الثنائية بالبحث والتفسير بداية بالاسلوب والوسيلة انتهاء بالهدف والنتيجه لإدراك الماهية الحياتيه للحركة المستمرة والمتحولة لذلك نجد أن الحياة والحركة والطاقة خالدة بينما الموت والسكون متحولان ومتجددان مايجمعهما اي الحياة والموت هو ذلك الفاصل الزمني من عمرهما مرتبطا بظاهرة مكانية معينة في مرحلة زمانية معينة متجددان بشكل دائم ومستمر ولكن ليس بالشكل المتعارف عليه ميثولوجيا وعقائديا صرفا حيث تكون الطاقة مركزية دائمة وحيوية مستمرة بأشكال متغيرة ومختلفة حسب الظروف الزمانية والمكانية.



#لاوند_ميركو (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بشر بشر
- عاشقة الصمت البعيدة
- رجب طيب أردوغان وظلاله
- اللعنة السورية
- سقوط جمهوريات الخوف وممالكها
- الواقع العربي بين العقل واللاعقل
- الاخوان المسلمين _أكبر أكذوبة في التاريخ المعاصر
- المفهوم القومي في الإرث الثقافي للشرق الأوسط
- الأكراد في أزمة الشرق
- الاسلام المفخخ ينحر الأقباط


المزيد.....




- إغماء مساعد طيار يترك طائرة في الجو من دون ربّان لـ10 دقائق ...
- نتانياهو يؤكد أن إسرائيل ستسيطر على قطاع غزة بالكامل
- السودان يترقب تعيين رئيس وزراء جديد من خلفية علمية واجتماعية ...
- مقتل شخصين وفقدان آخر إثر اصطدام قطار بعدد من المشاة شمال ول ...
- 5 أتراك من طاقم -أسطول الحرية- يعودون إلى بلادهم
- سرقة غير مسبوقة في مصر.. رئيسة جامعة تفقد ملايين الجنيهات وا ...
- سنوات إضافية في السجن لـ-أصحاب نفق الـ30 مترا- في ليبيتسك ال ...
- روسيا تستعيد طفلا آخر من أوكرانيا بوساطة قطرية
- الخارجية الإيرانية تكشف عن صعوبة المسار التفاوضي مع واشنطن
- نتنياهو: سنسيطر على كافة مناطق قطاع غزة


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - لاوند ميركو - الحياة والموت