أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لاوند ميركو - الأكراد في أزمة الشرق














المزيد.....

الأكراد في أزمة الشرق


لاوند ميركو

الحوار المتمدن-العدد: 5396 - 2017 / 1 / 8 - 20:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تمر منطقة الشرق الأوسط بمرحلة دقيقة وحساسة للغاية تشهدها للمرة الآولى عبر تاريخها الممتد إلى بواطن العصور السحيقه منذ هيمنة سارغون الأكادي على شعوب المنطقه وما رافقها من إنكسارات تدفع شعوب الشرق ثمنها حتى يومنا الراهن.
فالإصطدام العنيف الذي يحصل بين الأجندات والمشاريع المختلفة لبسط الهيمنة على هذه المنطقة الغنية بخيراتها الطبيعيه التحت أرضيه والفوق أرضيه على حد سواء تجعل من قضايا شعوب المنطقة تحتل الدرجة الثانية من حيث الأولوية بعد السيطرة على مفاتيح ثرواتها النفطية والمائية في الأجندات الخارجيه ولا يتم مراعاة شؤون أبناء المنطقة إلا إذا تقاطعت مع مصالحها أولا بالإضافة لموقعها الجغرافي الذي يربط قارات العالم القديم عبر البوابة السورية مايشكل بمجملها عقدة دولية عصية ويعطي الأفضلية السياسية والإقتصادية عالميا لمن يبسط هيمنته على هذه المنطقه.
في ظل الأوضاع الراهنة تشكل المسألة الكردية إحدى أهم العقد التاريخية التي تبحث لها عن حل وسط هذه المعمعة الكبرى والتي تفرض بظلالها على كثير من التحولات التي تحدث وتؤرق الكثير من الأنظمة القائمة وتصطدم مع أغلب المشاريع التي تقاوم من أجل البقاء والحفاظ على مكتسباتها ولا يخفى على المتتبع للشأن الكردي وجود خطين رئيسيين في الشارع الكردي بزعامتين تاريخيتين متناقضتين في الرؤى والتطلعات الرامية للحل بقيادة مسعود البرزاني وعبدالله آوجلان المسجون في تركيا منذ أكثر من ستة عشرة عاما .
وبقاء القضية الكردية بدون حل يخدم بالدرجة الأولى جميع المشاريع التي تهدد المنطقة فيما بعد سايكس بيكو وحلها سيؤثر على كافة الحلول المناسبة لشعوب المنطقة بشكل إيجابي نتيجة للتعايش المشترك وحالة الإندماج التاريخي بين العرب والآكراد والأتراك والفرس وكافة الأطياف الشرق أوسطية المختلفة باختلاف انتماءاتها وتوجهاتها .
المشكلة الرئيسية التي تواجه حل هذه القضية والعائق الوحيد تتبناه العقلية التركية السائدة في شخص طيب أردوغان الذي يعاني من الأرق الكردي الذي يقف سدا أمام طموحه في كرسي تركيا الذي يجلس عليه أتاتورك منذ قرن من الزمان وهو لايتسع لإثنان أي الكرسي التركي لهذا يحكم السيطرة على بقاء آوجلان تحت رحمته في السجن وقضى مؤخرا على كل المؤشرات الشبه ديمقراطية بتصفية معارضيه واعتقالهم ليتفرد بالحكم الدكتاتوري واحكام السيطرة على التيار الكردي الثاني اقتصاديا وسياسيا وأمنيا ليبقى مشلولا بلافاعلية أو تأثير وظهور أكراد سوريا على الساحه المحليه والاقليمية والدولية بقوة بعد تدول الأزمة السوريه ومنافستها للحليف الكردي لتركيا في شمال العراق يغير في الكثير من الاستراتيجيات القائمه مايعني أن تركيا لعبت دورا سلبيا جدا في المنطقة ومازالت مستمرة في لعب هذا الدور خاصة بعد بيعها لحلفائها الخليجيين خارجيا وتسليم حلب للروس ومن خلفهم الإيرانيين والنظام في سوريا .
أكراد اليوم أحوج إلى قرار تاريخي من قائد تاريخي فإذا قلنا أن آوجلان في قبضة السلطان يبقى البرزاني طليقا وأمام خيارين أساسيين : الأول إقامة مؤتمرا يجمع الأكراد تحت مظلته كحد أدنى والثاني فك الإرتباط مع تركيا وتأميم الشركات العاملة في الاقليم وهذه الخطوة سيكون لها تداعيات خطيرة وكبيرة إذ سيكسب البرزاني كل الشارع الكردي وسيكسب تأييدا دوليا بالمقابل سيتعرض لهجمة مسعورة من الأتراك على غرار الخطوة التي قام بها عبدالناصر بتأميم قناة السويس وماتبعها من تداعيات انتصر فيها الشعب في النهاية فهل يملك الشعب الكردي هذا القرار وهل يتجرأ البرزاني لاتخاذ مثل هكذا قرار تبقى المنطقة مفتوحة على جميع الاحتمالات ولكن الواضح أن المنطقه مقبلة على الدخول في نفق جديد ولابوادر للحل في العام الجديد لتبقى القضية الكردية معلقة بينما يلعب أردوغان دوره متنقلا بأريحيه من جبهة إلى أخرى خارجيا ويعاني من الداخل من انتشار نيران معارضيه بكثافه ستحول تركيا إلى كرة من نار تحرق كل المنطقة بلهيبها ماعلينا سوى الإنتظار حتى استلام السيد ترامب منصبه الجديد.



#لاوند_ميركو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاسلام المفخخ ينحر الأقباط


المزيد.....




- بالخيام والأعلام الفلسطينية.. مظاهرة مؤيدة لغزة في حرم جامعة ...
- أوكرانيا تحوّل طائراتها المدنية إلى مسيرات انتحارية إرهابية ...
- الأمن الروسي يعتقل متهما جديدا في هجوم -كروكوس- الإرهابي
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1005 عسكريين أوكرانيين خلال 2 ...
- صحيفة إسرائيلية تكشف سبب قرار -عملية رفح- واحتمال حصول تغيير ...
- الشرطة الفلبينية تقضي على أحد مقاتلي جماعة أبو سياف المتورط ...
- تركيا.. الحكم بالمؤبد سبع مرات على منفذة تفجير إسطنبول عام 2 ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لقتلى وجرحى القصف الإسرائيلي
- -بلومبيرغ-: إسرائيل تجهز قواتها لحرب شاملة مع -حزب الله-
- بلينكن يهدد الصين: مستعدون لفرض عقوبات جديدة بسبب أوكرانيا


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لاوند ميركو - الأكراد في أزمة الشرق