أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أيمن غالى - حُرمة القتيل














المزيد.....

حُرمة القتيل


أيمن غالى

الحوار المتمدن-العدد: 5624 - 2017 / 8 / 29 - 23:35
المحور: كتابات ساخرة
    


فى كل عيد أضحى, - و بعد دعوى إتهام الكاتبة فاطمة ناعوت بإزدراء الأديان بسبب تدوينة فيسبوكية - لن ننسى كلماتها بخصوص خروف الضحية الغلبان و إللى قالت فيها فى تدوينتها:
كتبت "ناعوت" تحت عنوان "كل مذبحة وأنتم بخير": "بعد برهة تُساق ملايين الكائنات البريئة لأهول مذبحة يرتكبها الإنسان منذ عشرة قرون ونصف ويكررها كل عام وهو يبتسم". وأضافت: "مذبحة سنوية تتكرر بسبب كابوس باغت أحد الصالحين بشأن ولده الصالح، ورغم أن الكابوس مرّ بسلام على الرجل الصالح وولده وإلهه، إلا أن كائنات لا حول لها ولا قوة تدفع كل عام أرواحها وتُنحر أعناقها وتُهرق دماؤها دون جريرة ولا ذنب ثمنًا لهذا الكابوس القدسي، رغم أن اسمها وفصيلها في شجرة الكائنات لم يُحدد على نحو التخصيص في النص، فعبارة ذبح عظيم لا تعني بالضرورة خروفًا ولا نعجة ولا جديًا ولا عنزة". وأردفت: "هي شهوة النحر والسلخ والشي ورائحة الضأن بشحمه ودهنه جعلت الإنسان يُلبس الشهيةَ ثوب القداسة وقدسية النص الذي لم يُقل"، مضيفة: "اهنأوا بذبائحكم أيها الجسورين الذين لا يزعجكم مرأى الدم، ولا تنتظروني على مقاصلكم، انعموا بشوائكم وثريدكم وسأكتفي أنا بصحن من سلاطة قيصر بقطع الخبز المقدد بزيت زيتون وأدس حفنة من المال لمن يود أن يُطعم أطفاله لحم الضأن الشهي، وكل مذبحة وأنتم طيبون وسكاكينكم مصقولة وحادة". واستطردت ناعوت في ردها على هجوم المنتقدين لتدوينتها، بقولها: "توضيح أخير: أنا مسلمة لكنني لا أطيق إزهاق أي روح حتى ولو نملة صغيرة تسعى، وليحاسبني الله على ذلك فهو خالقي وهو بي أدرى".

و بغض النظر عن وجهة نظر ناعوت و رؤيتها إلا أن ما تتعرض له الفصيلة الخرفانية من مذابح فى مناسبة سنوية بمئات الإلاف؛ أو لمذابح يومية للآلاف منها بمصر بمفردها لم يؤثر على وجود الفصيلة الخرفانية بيننا و لم يهدد بفناءها, و علشان الجيران لبعضيها؛ مرة السودان تعوضنا عن نقص أعدادها, و مرة الجارة الأبعد أثيوبيا و مرة دول خلف المحيط الهادى " أستراليا و نيوزيلندا ", و غيرهم ..
و حتى لو رحمنا العائلة الخرفانية من مذابحنا و تهافتنا على لحومها, و تركناها لترعى و تحيا كما عاش أسلافها فى البرارى و الغابات؛ فستلقى نفس المصير من الضوارى و آكلات اللحوم .. يعنى إحنا أولى بيها من باب الغلاسة على الضوارى أصحاب الحق التاريخى فى لحوم الخرفان قبل الوجود البشرى ..

المهم بقى فى إللى بيحصل للخرفان قبل و أثناء ذبحها من إنتهاكات حقوق الحيوان فى سوء معاملته و تعذيبه قبل ذبحه, و ذبحه بطرق إعترضت عليها الكثير من الجمعيات المهتمة بحقوق الحيوان و التى دفع أستراليا - و هى الأكثر توريدا للخراف الحية لمصر - من إعلانها عن عدم تصديرها للخراف إلى مصر بسبب إنتهاكاتها الموثقة لحقوق الخرفان الغلابة ..

و هنا تحضرنا التجربة الرائدة للست المصرية - و مع ظهور الأكياس البلاستيك - فى تمانينات القرن الماضى, و إزاى كانت بتتصرف مع جوزها إللى خانقها, و إزاى كانت بتستدرجه بهدوء و لطف, و تدس له أقراص مخدره فى أكله أو شُربه؛ أو تنتظر نومه, و هوب تجيب خبره, و تجرجره على الحمام, و تفرتكه لشخروميت حتة, و تعبيه فى فى أكياس لتوزيعه بعد كده على أكوام الزبالة .. يعنى الست حافظت على حُرمة الفتيل و جابت خبرة و فشفشته فى مكان مستور ..
ضرورى ننقل تجربة الست المصرية فى مراعاة حرمة القتيل و نطبقها مع قتلى و ضحايا القبيلة الخرفانية .. إدبح براحتك, و أسلخ براحتك, و فرتك براحتك؛ بس راعى حُرمة القتيل ..



#أيمن_غالى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخط الأحمر
- هل الحجاب؛ حرية شخصية ؟
- بأدعى لهم من معاميقى
- إزاى مصر إتحولت من طولونية / إخشيدية / عباسية سُنية إلى فاطم ...
- من بنى الأزهر و القاهرة ؟
- السماحة حلوة .. السماحة حلوة
- الكولكيعة؛ أبو لؤلؤة المجوسى و عمر بن الخطاب و عبودية المصري ...
- محاكمة القرد أم محاكمة الفكر؟ على المسرح القومى
- من حق المسيحى يِلْهَطْ فى حُوريَّاية بالجَنَّة
- أزْمَّة على باب الجنَّة
- البنى آدم أصله فرخة
- الإفتكاسة الفركتوزية
- هل كان العرب صُنّاع حضارات ؟
- علماء رقبة الإزازة
- العلوم الدينية؛ هل تصنع حضارة ؟
- ما بين الشَخْر و الشِخِير
- وأد البنات عند العرب بين الحقيقة و الأوهام
- كيميا التخلف
- حصة كيميا .. فى مفهوم العفانة
- البُوذِيَّة و التَبَذْبُذ و البَذْبَذَة و بُوز إللى جَابُونا


المزيد.....




- إلغاء حفل النجمة الروسية -السوبرانو- آنا نيتريبكو بسبب -مؤتم ...
- الغاوون.قصيدة مهداة الى الشعب الفلسطينى بعنوان (مصاصين الدم) ...
- حضور وازن للتراث الموسيقي الإفريقي والعربي في مهرجان -كناوة- ...
- رواية -سماء القدس السابعة-.. المكان بوصفه حكايات متوالدة بلا ...
- فنانون إسرائيليون يرفضون جنون القتل في غزة
- “شاهد قبل أي حد أهم الأحداث المثيرة” من مسلسل طائر الرفراف ا ...
- تطهير المصطلحات.. في قاموس الشأن الفلسطيني!
- رحيل -الترجمان الثقافي-.. أبرز إصدارات الناشر السعودي يوسف ا ...
- “فرح عيالك ونزلها خليهم يزقططوا” .. تردد قناة طيور الجنة بيب ...
- إنتفاضة طلاب جامعات-أمريكا والعالم-تهدم الرواية الإسرائيلية ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أيمن غالى - حُرمة القتيل