أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واثق الجابري - الشباب مصدر السلطات














المزيد.....

الشباب مصدر السلطات


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5620 - 2017 / 8 / 25 - 22:28
المحور: المجتمع المدني
    


الإختبار صعب في عراق ما بعد داعش، وأمام النظام السياسي تحديات لا تُنكر، ولا يُهمل دور الشعب في صناعة مستوعِبات للمشكلات وإمتصاص الغضب والنقمة ومن الطبقة الحالية، في ظل بنية هشة وتدافعات وتردٍ إقتصادي لإنخفاض أسعار النفط، وحاجة الإعمار وتعويض الشهداء والجرحى، ووضوح سوء الخدمة والبطالة، وتفشي الجريمة ومخلفات الإرهاب الفكرية والإجتماعية والإقتصادية.
عندما يغيب التخطيط، ستكوّن أرضية مناسبة لإنشطار المجتمع، ويُسيطر المفسدون والمسلحون من خارج القانون على الدولة.
الإختبار صعب بالمراهنة بين بقاء الدولة وفناءها، ورغم النجاح في الإختبار الصعب، لكنه ليست نهاية مطاف الحرب، وأهم آفات النصر الغرور به والغفوة قبل الوصول الى خط النهاية، وتسلق قوى تريد صناعة نفسها بجهود غيرها او على حساب معاناة مَنْ كان جمهورها، في غياب إستراتيجية تتلائم مع متغيرات فُرضت على المجتمع، وصنعت واقع جديد مخاضه تشخيص أسباب الفساد والإرهاب وتنامي كراهية؛ غذتها خطابات محرضة لتحصد التضحيات لنفسها.
تمثل الإنتخابات النيابية والمحلية المقبلتين في 2018، من أكثر الحالات مفصلية للواقع العراقي، وسيكون للمنتصرين الدور الأساس في تمثيل الواقع الشعبي، وسينقسم النصر الى شطري بين المعركة والسياسة، وستتغير الخرائط وتغيب قيادات كبيرة تصدرت المشهد بأوراق متعددة، وستفقد هيمنتها داخل أحزابها وفي المشهد السياسي بصورة عامة، وبدأت الإشارات الى حاجة المجتمع للتجديد ودور الشباب، والتمثيل من ثلاثة ابواب: قوة اولى شكلت موقف المجابهة الحربية والمجتمعية، بحشود شعبية مقاتلة في سوح القتال أو الساحة الوطنية، لتغدية خطاب الإعتدال، وثانية فكرت وخططت لإستراتيجية وطنية ما بعد داعش، ينطلق منها العراق الى تجاوز نتائج التخبط السياسي والإختراق الإرهابي، والثالثة الشباب وقراءتهم لواقع أكثر إنفتاح عن سابقيهم الأكثر تشدد.
إن القوة لا تكتمل بمسك الأرض وتحرير ما تبقى، وهناك حاجة مجتمعية الى إعادة الدولة هيبتها، ويشعر مواطنيها أنهم في وطن لا يفسح مجال لتغلغل الأصابع السوداء بين جمع صفوفهم تجاه عدو مشترك، والحاجة ملحة للتغيير وتبديل وجوه أن لم تتعمد الفشل، فقد شاركت بطرق غير مباشرة، ومن الشباب قُدمت تضحيات، وكانوا خير من حفظ الوطن، وإعادوا للدولة هيبتها، وصدورهم كانت مصدات للسلاح، ومع هذا وذاك حاجة ملحة للحكمة والعقل والتفكير بمستقبل العراق، بعمل سياسي يوازي حجم التضحيات.
مؤشرات على غياب إستراتيجية بعض الساسة، هو فرضية تعزز نفسها، وتشير الى وجود من يُريد سلب النصر، ويتحرك بشتى الوسائل للعودة للحكم.
المرحلة المقبلة تحتاج إلى حسم الملفات العالقة والولاء الوطني، ومستقبل وتاريخ الأمم صنعه الشباب، وهم المقاتلون في سوح القتال والوطنية والصندوق الإنتخابي، ولابد للتخطيط المسبق لمنع تفشي الجريمة والفشل السياسي، وتجاوز تحدي مآلات عدم دقة الحسابات، التي أوجدت نتوءات التخبط السياسي، والواضح وجود تحركات محمومة لإعادة صناعة وجوه كلحت، لتقديم نفسها صانعة للنصر على داعش، في حين يهمل موقف ومشاركة 14 جيلاً من الشباب بلغوا الرشد السياسي بعد 2003م، وبما أن جيل الشباب هو من يحدد بوصلة صندوق الإقتراع؛ فلابد أن يكون دور الشباب حاكماً في المرحلة المقبلة، وبما أن الشعب مصدر السلطات، فهم الأغلبية، وأغلبهم سيشارك بالإنتخابات.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطورة ذوي المهن الصحية ونتائج عدم إحتسابها
- قراءة آخرى لقانون الإنتخابات
- الحكمة؛ ولادة طبيعية لحاجة مستقبلية
- داعش الى أوربا بعد الموصل
- العراق وسيطاً بين المحاورالأقليمية
- الانتصار الميداني يحتاج الى انتصار سياسي
- إنعكاسات الخلافات الخليجية على العراق
- تمرد على القانون وحق الناخب
- قمة الرياض..صفقة وصفعة وبركان
- لكي لا تمتزج الدماء بالمرطبات
- نصائح عراقية عن مستقبل الإرهاب
- يستحق النائب أكثر
- سرقة في حقيبة ايفانكا ترمب
- ضوابط مجلس بغداد في تسعير الكهرباء
- إنسانية الفتوى وتطبيقاتها
- رئاسة مجلس الوزراء مشكلة
- المطلوب عشائرياً
- الماء والكهرباء.. من الفقراء الى الأغنياء
- الانتخابات الفرنسية درس للعراق
- داعش من العراق الى أفريقيا وأوربا ثم الخليج


المزيد.....




- المفوضية لشئون اللاجئين: 90% من اللاجئين السوريين يحتاجون لل ...
- تقرير: سلسلة تعقيدات في طريق صفقة تبادل الأسرى ومواقف متصلبة ...
- مندوب السعودية بالأمم المتحدة ينتقد الإفراط في استخدام حق ال ...
- الأمم المتحدة: تدشين مشروع مياه في اليمن يخدم عشرات الآلاف
- أوبئة وآلاف الجثث تحت الأنقاض.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخط ...
- الأمم المتحدة تقدر كلفة إعادة إعمار غزة
- الأمم المتحدة تحذر من -الأسبستوس-.. خطر كبير في أنقاض غزة
- منذ بداية حرب غزة: اعتقال 120 مصرياً على الأقل بينهم طفلين و ...
- لدعمها صندوق -الأونروا-.. المفوض العام للوكالة يشكر الجزائر ...
- بينهم مسؤول وإعلامي.. حملة اعتقالات في السعودية بسبب منشورات ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واثق الجابري - الشباب مصدر السلطات