أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - لماذا انتقل البعض من الماركسية إلى الإسلام ؟















المزيد.....

لماذا انتقل البعض من الماركسية إلى الإسلام ؟


طلعت رضوان

الحوار المتمدن-العدد: 5605 - 2017 / 8 / 10 - 15:31
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



كيف كتب من (كان ماركسيـًـا) كتابًـا بعنوان (الإسلام والتعددية)
ألا تستحق ظاهرة تحول البعض إلى دراسة من علماء الطب النفسى؟
تعرّفتُ فى شبابى على عدد من الماركسيين، وكانت تربطنى بهم (صداقة وطيدة) ومثل التحولات التى تحدث فى الطبيعة، من النقيض إلى النقيض، ولم يكتشف العلم سرها، حدث نفس الشىء مع كثيرين انتقلوا من الدفاع عن المادية الجدلية، إلى الدفاع عن الميتافيزيقا الإسلامية، ومن الدفاع عن (الصراع الطبقى) إلى الدفاع عن ((تعز من تشاء وتذل من تشاء)) و((ترزق من تشاء بغير حساب)) إلخ. وإذا كان البعض لم ينل شهرة واسعة، وذهب للعمل فى صحيفة الشعب التى أصدرها حزب العمل الإسلامى برئاسة إبراهيم شكرى، والبعض نال شهرة إعلامية كبيرة مثل د. محمد عمارة، الذى (قبل تحوله إلى الإسلام) سكن الزنزانة رقم18فى الواحات مع زملائه الشيوعيين، وكان البرش الخاص به بجوار برش الفنان خالد حمزة كما ذكر فى سيرته الذاتية (من حكايات العمر- هيئة الكتاب المصرية- عام2013- ص381)
من بين كتب د.عماره كتاب (جمال الدين الأفغانى : موقظ الشرق وفيلسوف الإسلام) وهدفه تجميل وجه الأفغانى وبالتالى ترسيخ مفاهيمه التخريبية خاصة ما كتبه فى سلسلة مقالاته فى مجلة العروة الوثقى (عام1884) عن أنّ ما يُجمع الشعوب هو الدين وليس الوطن وهو ما صاغه فى تعبير دأب على ترديده أطلق عليه (الرابطة الدينية) ويرتبط بهذا الكتاب كتاب د.عماره (جمال الدين الأفغانى بين حقائق التاريخ وأكاذيب لويس عوض) أما (الأكاذيب) فهى الكم الهائل من المراجع التى اعتمد عليها لويس عوض وتجاهلها الكاتب المُدافع عن الإسلام.
وبعد تحوله دافع كثيرًا عن الخلافة الإسلامية، رغم أنه نقل ما قاله معاوية ((إنّ جميع ما تحت يدى لى. فما أعطيتُ فقربة إلى الله وما أمسكتُ فلا جناح علىّ)) وكتب أنه نشأتْ حول علاقة الخليفة بمال الأمة أفكار شبيهة بنظرية (الحق الإلهى) التى تـُطلق يد الخليفة يتصرف فى (فضول الأموال) كما يشاء. وذكر أنّ الخليفة عثمان قال ((ما لى لا أفعل فى فضول الأموال ما أشاء)) وكان عثمان أول من اقتطع أرض الصوافى وكانت ملكـًا لبيت المال ودخلها فى عهده خمسة ملايين درهم وأول من اقتطع أرض سواد العراق وفاز بنو أمية من هذه الاقطاعات بأوفى نصيب. ود.عماره وهو يكتب هذا كأنه تحت تأثير الماركسية فأضاف ((ومن هنا كان تحرك الفئات التى استفادتْ من هذه التغيرات الاجتماعية والاقتصادية. فكان تحركها ضد على بن أبى طالب عندما أعلن فى أول خطبة له عقب توليه الخلافة إلغاء كل ما أحدثه عثمان من أحداث)) وكان طلحة بن عبيد الله والزبير بن العوام من الذين اعترضوا على إعلان على وتطبيقه التسوية بين الناس فى العطاء فتخلفا عن حضور القسمة وتخلف كذلك سعد بن أبى وقاص وعبدالله بن عمر..إلخ. ودار بين على وبين طلحة والزبير جدل حول هذه القضية كشف عن دورها وتأثيرها فى خروجهم عليه وحربهم له. أى أنّ الصراع كان حول نهب ثروات بيت المال (الذى أتى من غزو العرب لبعض الشعوب) وليس لنصرة الإسلام، ومع ملاحظة أنّ منهم من بشـّـرهم محمد بالجنة مثل طلحة والزبير وسعد بن أبى وقاص. وقالوا لعلى ((لقد سويّتَ بيننا وبين من لا يُـماثلنا)) والمعنى واضح فهم يعتبرون أنفسهم أفضل من غيرهم من سواد الشعب. وكان الزبير أكثر إفصاحًا عن هذا الموقف الطبقى فقال ((هذا جزاؤنا من على. قمنا له فى أمر عثمان حتى قــُـتل فلما بلغ بنا ما أراد جعل فوقنا من كنا فوقه)) وعن الخلاف بين على ومعاوية كتب الثانى للأول خطابـًـا جاء فيه ((كنتُ سألتك الشام على ألاّ يلزمنى لك طاعة ولا بيعة فأبيتَ ذلك فأعطانى الله ما منعت)) رفض على استقلال معاوية بالشام ووصل الصراع حول الخلافة : إما القتل أو الكفر بما جاء به محمد. ومن القائل؟ إنه على بن أبى طالب. وكان تعليق د. عماره إنه ((صراع على السلطة والإمارة تحركه عوامل كثيرة بعضها قــَـبلى وبعضها اقتصادى وبعضها قومى. وغلــّـفوا صراعهم بغلاف من الدين والعقيدة. وعبّر أحد الشعراء عن ذلك فقال ((وكل لصاحبه مبغض/ ويرى كل ما كان من ذاك دينـًا)) (د.عمارة- الخلافة ونشأة الأحزاب الإسلامية- كتاب الهلال- مايو83- من ص 139- 150) واعترف د.عماره بأنّ الأمويين ((كانوا يأخذون الجزية ممن أسلم باستثناء فترة حكم عمر بن عبدالعزيز. ولما دخل أهل خراسان فى الإسلام شكا عامل الخراج إلى الوالى قلة حصيلة الجزية فقال ((بلغنى أنّ أهل السغد وأشباههم لم يُسلموا رغبة وإنما دخلوا فى الإسلام تعوذا من الجزية)) (ص 201)
رغم ذلك يكتب د.عماره كتابـًـا بعنوان (الإسلام والتعددية) فهل تتحقق (التعددية) مع الإسلام الذى نصّ قرآنه على أخذ الجزية من (أهل الكتاب) بخلاف تمييز الرجل عن المرأة. وفى كتابه (الإسلام والسياسة : الرد على شبهات العلمانيين) كتب ((لقد صار الحكم فى أمتنا على مدى13قرنـًا بالشريعة الإسلامية. ثم حدث الاختراق الغربى وزاحم القانون الغربى شريعتنا فى عهود الاستعمار. وأصبح القانون الوضعى وصمة استعمارية فى حياتنا)) ولكى يلقى الرعب فى قلوب البسطاء ويُخوّفهم من الدولة المدنية قال ((بديل الدولة المدنية دولة لا دينية)) (مجلة المصور- 17/1/92) وطالب فى محاضرة فى جامعة عين شمس بضرورة قيام الدولة الدينية فى مصر (مجلة المصور 25 مارس94) وكتب مقالا بعنوان (عندما يُصبح التنوير تزويرًا) (أهرام- 2/1/2014) ومن كتبه كتاب (معارك العرب ضد الغزاة) فهل يكتب كتابــًـا عن معارك الشعوب (غير العربية) ضد الغزاة العرب؟ وهل دفاعه عن الدولة (الدينية) وتشويهه للعلمانية أحد أسباب الحظوة التى يلقاها من الميديا الحكومية والخاصة؟ وما الفرق بين صحيفة الأهرام التى تنشر مقالاته، ومجلة الأزهر التى يـُـردّد فيها كلام الشيوخ عن أنّ الإسلام أنصف المرأة (عدد مارس2017كمثال) وألا تستحق ظاهرة (تحول المثقفين) من الدفاع عن العقلانية، إلى الدفاع عن الغيبيات، إلى دراسة من علماء النفس؟ وبتأثير الهوس الدينى لم أندهش عندما زرتُ بعض الماركسيين فى بيوتهم، فوجدتُ صورة الإرهابى حسن نصرالله (الذى سرق اسم الله ووضعه على حزبه) فى صدر الصالة.
***



#طلعت_رضوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زويل ومصير العلماء المصريين
- العلاقة بين الجاهلية والإسلام
- الخطر الحمساوى والغيبوبة المصرية
- صعود السماء بين القرآن والأساطير
- أليس التعليم المدنى أرقى من التعليم الدينى ؟
- لماذا لم يغفر (الله) لأم نبيه ؟
- تناقضات شيخ الأزهر حول بنى إسرائيل
- أليست اليهودية والمسيحية والإسلام من مصدرواحد؟
- نصائح كبار (السلفيين) لأتباعهم
- إلى متى ستستمرظاهرة عبادة الفرد؟
- لماذا أخفى المفتى الوجه الآخر للجهاد ؟
- هل عرف الإسلاميون مفهوم المواطنة؟
- الخوارج التراتثيون والمعاصرون والحاكمية لله
- لماذا قال نبى الإسلام (جعل رزقى تحت رمحى)؟
- هل توقيت الصلاة والصيام وحّد المسلمين؟
- العلاقة بين غزوالشعوب الزرعية وقحط الصحراء
- فجر التصوير المصرى الحديث
- أكانت الحروب العربية / الإسلامية كلها دفاعية؟
- فجر الحداثة المصرية
- لماذا قبل عبدالناصرمبادرة روجرزالأمريكية؟


المزيد.....




- قادة الدول الإسلامية يدعون العالم إلى وقف الإبادة ضد الفلسطي ...
- مئات ملايين الدولارات.. واشنطن تزيد ميزانية حماية المعابد ال ...
- بعد مظاهرة داعمة لفلسطين.. يهود ألمانيا يحذرون من أوضاع مشاب ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تستهدف ميناء حيفا بصاروخ -الأرق ...
- يهود ألمانيا يحذرون من وضع مشابه للوضع بالجامعات الأمريكية
- المقاومة الإسلامية بالعراق تقصف ميناء حيفا الإسرائيلي بصاروخ ...
- المسيحيون الأرثوذوكس يحيون عيد الفصح وسط احتفالات طغت عليها ...
- الطوائف المسيحية الشرقية تحتفل بأحد القيامة
- أقباط مصر يحتفلون بعيد القيامة.. إليكم نص تهنئة السيسي ونجيب ...
- إدانات لإسرائيل.. إسطنبول تستضيف مؤتمرا دوليا لمكافحة العنصر ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - لماذا انتقل البعض من الماركسية إلى الإسلام ؟