إعلان جوائز مهرجان روتردام الدولي لعام 2006

عدنان حسين أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 1456 - 2006 / 2 / 9 - 10:52
المحور: الادب والفن
    

: الصين والأوروغواي وأمريكا تفوز بجوائز النمر
أختتمت في 5 فبراير 2006 فاعليات الدورة الخامسة والثلاثين لمهرجان الفيلم العالمي في روتردام. وقد عمد المنظمون على توزيع الجوائز في أوقات مختلفة إنحصرت في الأيام الخمس الأخيرة من المهرجان ولأسباب متعددة منها كثرة الجوائز التي توزعت على " 12 " محور، علماً أن بعض المحاور يتضمن " 3 " جوائز متساوية في القيمتين المادية والإعتبارية. وبالرغم من أن جائزة الأمير كلاوس هي أكبر جائزة من حيث القيمة المادية إذ يبلغ قدرها " 15.000 " يورو إلا أن جائزة النمر للأفلام الطويلة هي الأهم والأكثر شهرة بالرغم من أن قيمة الجائزة الواحدة هي " 10.000 " يورو، ولكنها تعد العصب النابض للمهرجان، وغالباً ما تقارن بالجوائز العالمية كالسعفة الذهبية، والدب الذهبي، والغولدن غلوب، والأوسكار، وما إلى ذلك من جوائز عالمية. ففي 3 فبراير 2006 أقيم في قاعة المؤتمرات في مركز " دوولِن " بمدينة روتردام، حفل توزيع الجوائز الأساسية في المهرجان، حيث أسندت جوائز النمر " VPRO " إلى ثلاثة أفلام طوال وهي " المَسير في الجانب الوحشي " للمخرج الصيني هان جي ، و" La Perrera " أو " وجر الكلب "، لمانويل نيتو ساز من الأوروغواي، و " الفرح القديم " للمخرج الأمريكي كَيللي رايكهارد. وقد تألفت لجنة تحكيم جائزة النمر " VPRO " للأفلام الطويلة لهذا العام من المخرج الكوري الجنوبي لي جانغ دونغ رئيساً، وعضوية كل من الهولندي بيير أودي، المدير الفني لدار الأوبرا الهولندية ، والمنتج الفرنسي باولو برانكو، والمخرج الأرجنتيني مارتن ريتمان، والمخرجة البلجيكية باتريس توي. وقد تضمنت الجائزة مبلغاً قدرة " 10.000 " يورو إضافة إلى درع المهرجان مع ضمانة بعرض الفيلم من خلال القناة التلفازية الهولندية " " VPRO ".
جوائز النمر " VPRO " للأفلام القصيرة
" الأرنب " يختطف " النمر " في مسابقة الأفلام القصيرة
قبل يومين من توزيع جوائز النمر للأفلام الطويلة أُعلنت يوم 30 يناير 2006 في صالة سينما كاليبسو نتائج مسابقة الأفلام القصيرة للدورة الخامسة والثلاثين لهذا المهرجان. وقد أسندت الجوائز الثلاث إلى الأفلام التالية " بدايات " للمخرج الهولندي روي فيليفويه، ولفيلم التحريك " الأرنب " للمخرج الإنكليزي ران ريك، ولفيلم " مَنْ أنا، وماذا أريد؟ " للمُخرجين البريطانيين ديفيد شريغلي وغريس شيبارد. وقد تألفت لجنة التحكيم لمسابقة الأفلام القصيرة لهذا العام من الناقدة السينمائية الهولندية بيانكا ستغتر، والمخرج البلجيكي يوهان غريمونبريز، والمخرج البريطاني جون سميث .
أما جائزة الـ " Prix UIP Rotterdam " فقد فاز بها فيلم " تمعّج " للمخرج البلجيكي يوكه ليبيرخه والذي سيترشح لجائزة الفيلم الأوروبي. وقد اشتركت في مسابقة الأفلام القصيرة التي لا تتجاوز مدتها الثلاثين دقيقة 30 فيلماً تنافست على الفوز بجوائز النمر " VPRO علماً بأن أغلب هذه الأفلام تُعرض أول مرة عرضاً عالمياً أو دولياً أو أوروبياً خلال مهرجان الفيلم العالمي في روتردام 2006. وتبلغ قيمة كل جائزة " 3.000 " يورو مُقدّمة من قبل مختبر برنغر فيلم في أمستردام. " وجدير ذكره أن جائزة روتردام ترشح صاحبها للمنافسة على جائزة الفيلم الأوروبي.

أما جائزة الـ " NETPAK " وهي شبكة لترويج السينما الأسيوية " فقد تألفت لجنة التحكيم فيها من الناقد الهندي رامان شاولا، مدير مهرجان أوسيان سنفان للسينما الأسيوية في الهند " والتايوانية كريستينا هوانغ، والمنتج التايواني بيغي جياو. وقد منحت هذه اللجنة جائزتين حصل عليهما فيلما " الترنيمة الضائعة " للمخرج الياباني هيروسو هيروماسا، كما فاز فيلم " إزدهار مكسيكو أوليفيروس " للمخرج الفليبيني آورويوس سوليتو.
أما جمعية النقاد العالمية للسينما " FIPRESCI " فقد منحت جائزة النمر " VPRO" لفيلم " Madeinusa " للمخرجة البيروفينية كلاوديا لوسا. فيما ذهبت جائزة نقاد الفيلم الهولندي إلى فيلم " أنظر بإتجاهين " للمخرجة الأسترالية سارا واط.
جائزة " جماعة السينما " يمنحها نقاد شباب
ومن بين الجوائز المهمة الأخر هناك جائزة " جماعة السينما " التي منحها نقاد شباب. وتبلغ قيمة هذه الجائزة " 2.000 " يورو تنفق على توزيع هذه الأفلام في نطاق برنامج التربية السينمائية وترويجها داخل هولندا. وقد منحت لجنة التحكيم الدرع الذهبي لجماعة السينما للمخرج الأرجنتيني أليكسيز دوس سانتوس عن فيلمه المعنون " غُراء " والمدعوم من قبل صندوق هوبيرت بالس. و " جماعة السينما " هي مبادرة للمعهد الهولندي للسينما بالتعاون مع مهرجان الفيلم العالمي في روتردام.
أما جائزتا " الآرتي الفرنسية للسينما " وقيمتها عشرة آلاف يورو فقد أسندت لفيلم " قصة مكسيكية " للمخرج المكسيكي آرتو آرستاكسيان، بينما منحت الجائزة الأخرى للمخرج الصيني وانغ بنغ عن فيلمه " الأيام الحديدية السود " وتمنح هذه الجائزة لمساندة إنتاج الأفلام المستقلة. أما جائزة الأمير كلاوس وقيمتها " 15.000 " يورو فقد فاز بها المخرج الهندي أنوب سينغ عن فيلمه " الرقصة الرقيقة " وتمنح هذه الجائزة من أجل تطوير إنتاج الأفلام ذات الصبغة الإبداعية. في حين ذهبت جائزة " منظمة العفو الدولية، دوون " لفيلم " من أجل إحدى عيني " للمخرج الإسرائيلي آفي مغربي المعروف بمواقفه المؤازرة للموضوعية والحق والعدالة. أما جائزة الجمهور Tiscali فقد فاز فيلم " EDEN " وقيمتها 7.500 يورو قدمتها وزيرة الدولة للشؤون الثقافية والعلوم السيدة ميدي فان در لان في حفل خاص أقامه المهرجان في الصالة الكبيرة لمركز دوولن في روتردام، علماً بأن الفيلم العراقي " أحلام " كان قد تصدر قائمة الأفلام المتنافسة على جائزة الجمهور في الأيام الأولى من المهرجان، لكنه سرعان ما تراجع في الأيام الأخيرة ليحصد المركز الثامن من بين الأفلام العشرة المتنافسة على هذه الجائزة. ومن اللافت للإنتباه أن عدد المشاهدين الذين حضروا فاعليات الدورة الخامسة والثلاثين لمهرجان الفيلم العالمي في روتردام هو 358,000 مشاهد حضروا لمختلف الأنشطة الفنية والثقافية مثل عروض الأفلام، والمعارض الشخصية الفنية، والحوارات، والحلقات النقاشية، وبقية الأنشطة الفنية المتعلقة بالمهرجان. وقد شهد المهرجان على مدى " 12 " يوماً العديد من العروض المهمة التي لم تنل حظها من الجوائز مثل فيلم " غراء " لمخرجه الأرجنتيني الشاب أليكس دوس سانتوس الذي لفت إنتباه النقاد والصحفيين والموزعين والجمهور الهولندي. كما لفت " الظل الطويل " الانتباه أيضاً لمخرجه الهولندي ديفيد لامرز، ولكنه مثل بعض الأفلام التي لاقت إستحسان الجمهور، لكنها لم تحصد أية جائزة، مثل فيلمي" أسطورة الزمن " و " أنشودة للفرح " وغيرها من الأفلام التي تتوفر على سوية فنية عالية. ركز مهرجان روتردام العالمي على المواهب السينمائية الشابة التي لم تكن معروفة خارج إطار هذا المهرجان مثل المخرج العراقي محمد الدراجي الذي حظي فيلمه الروائي الأول " أحلام " بخمسة عروض متتالية تضمنتها العديد من اللقاءات والمنقاشات المستفيضة التي أدارها مستشار البرمجة الأستاذ إنتشال التميمي. والمخرج الأرميني هاروتيون خاجاتاريان الذي إشترك بفيلم تسجيلي يحمل عنوان " عودة الشاعر "، وكلا الفيلمين مدعومان من قبل صندوق هوبيرت بالس. وهناك أفلام مدعومة من قبل هوبيرت بالس لكنها إشتركت في المسابقات مثل فيلم " THE MINDER " لرودريغو مورينو " الأرجنتين " و " GRBAVICA " للمخرجة البوسنية جاسميلا زبانتش. تجدر الإشارة إلى أن فيلمي الإفتتاح والإختتام قد لاقى المزيد من الإقبال، إذ نفدت التذاكر قبل أسبوع من بدء المهرجان حتى تعذر على الكثير من الصحفيين والنقاد السينمائيين حضورهما، غير أن إدارة المهرجان قد وفرت عروضاً خاصة للصحفيين في على مدى ثمانية أيام تداركاً لهذا الإشكال. وقد كان المخرج الياباني ناكازاكي شون إيجي نشطاً خلال أيام المهرجان بعد أن لقي فيلمه " قلب ينبض في الظلام " إقبالاً شديداً من قبل النقاد والجمهور وقد إشترك ناكازاكي في العديد من الحوارات والجلسات النقدية والمناقشات المتواصلة على مدى عشرة أيام، كما حظي فيلم الإختتام " ليلة سعيدة، حظاً سعيداً " بإقبال ممثال لفيلم الإفتتاح، خصوصاً وأن مخرجه الأمريكي جورج كلوني هو فنان من الطراز الأول، ومعروف لدى الجمهور في مختلف أنحاء العالم. وجدير ذكره أيضاً أن عدد الضيوف المدعوين لهذا المهرجان قد بلغ هذا العام " 2814 " ضيفاً، بينهم " 450 " مخرجاً، " 476 " صحفياً، إضافة إلى عدد كبير من المنتجين والموزعين. وقد العدد الإجمالي لرواد المهرجان لهذا العام " 358,000 " شخصاً إرتادوا المهرجان، بينما بلغت المبالغ النقدية التي جناها المهرجان "1,250,000 " يورو. في حين بلغ عدد القراء الذين زاروا موقع المهرجان على الإنترنيت " 2,400,000 " زائر.

#عدنان_حسين_أحمد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات