ايدن حسين
الحوار المتمدن-العدد: 5600 - 2017 / 8 / 3 - 00:22
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
من رأى منكم منكرا فليغيره بيده .. فان لم يستطع فبلسانه .. الخ
تامرون بالمعروف و تنهون عن المنكر
موضوع المقالة هي .. اللامركزية في الاسلام
من الوهلة الاولى .. قد يتصور الشخص او يصور له اشخاص اخرون .. كم ان الاسلام عظيم .. و ان محمد اكثر شخص اثر في التاريخ .. و انه قد اسس دولة عظمى في فترة قصيرة
لكنك عندما تتعمق قليلا في المسالة .. تتوصل الى مدى ضحالة الاسلام .. و مدى بعد الفكر المحمدي عن اساس الدولة الحديثة .. و المركزية و الاختصاص
من راى منكم منكرا فليغيره بيده .. فان لم يستطع فبلسانه .. لذلك تجد كل المسلمين شرسين و مهاجمين على الاخرين و لسانهم مليء بالشتائم و الانتقاص من كل من لا يؤمن او يفكر مثلهم
فتوصيفهم للاخرين انهم كفار او ملعونين او انهم غير عقلاء .. او حتى اغبياء و حمقى .. امر في غاية البساطة .. لماذا .. لان محمد الصحراوي الذي لم يعلم معنى الحضارة و الدولة .. امرهم ان يغيروا المنكر بايديهم او بلسانهم
و المصيبة ليست الى هذا الحد .. بل يتجاوزه الى ان محمد لم يحدد ما هو هذا المنكر الذي يجب على المسلمين تغييره .. بايديهم او بلسانهم
المفترض من رجل الدولة و النظام ان يهتم بالاختصاص .. من الذي يجب ان يغير .. و ما الذي يجب ان يتغير .. هل يعقل ان رجلا لا يعلم الا بيع الطرشي مثلا .. يحاول تغيير المنكر سواء كان بيده او بلسانه
هل بائع الطرشي يعلم ما هو المنكر ابتداءا .. لكي يقوم بمهمة تغيير المنكر
ثم .. ان المنكر شيء مطاطي .. فما يعتبر منكرا في السعودية .. قد يعتبر شيئا عاديا في السويد مثلا .. بالرغم ان الجماعتين كلاهما مسلمان
فترى المسلم يهاجم هذا .. و قد يقتل اخر .. لا لشيء .. الا لان محمد امره بان يغير المنكر بيده او بلسانه
فترى قبيحا يقتل جميلا .. و ترى جاهلا يقتل عالما
و ترى بذيئا يطيل لسانه على خلوق
ثم ترى الكثير الكثير من رجال الدين .. و لا تدري من منهم الرأس و من منهم القدم .. و من ياخذ اوامره من الاخر .. فكلهم امراء .. و كلهم مفروض على المسلم ان يطيعوهم .. حتى لو كانوا مختلفين او متناقضين في اغلب المسائل
الدولة الحديثة مبنية على الاختصاص و المركزية
اللامركزية و غياب الاختصاص هو سبب كل هذه الفوضى الذي اعقبت محمدا و لحد يومنا هذا
و لا احد يستطيع ان يغير هذا المنكر الذي جاء به محمد .. و الذي نعيشه رغما عنا
و الى اللقاء
..
#ايدن_حسين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟