أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الحكيم عثمان - ما الذي نفهمه من مقال الاسلام والاغتصاب















المزيد.....

ما الذي نفهمه من مقال الاسلام والاغتصاب


عبد الحكيم عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 5598 - 2017 / 8 / 1 - 16:50
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ما الذي نفهمه من مقال الاسلام والاغتصاب
السلام عليكم:
ينتقد الكاتب بولس اسحق الاسلام في مقاله(ألإسلام والاغتصاب)
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=567281
لتجاهل التشريع الاسلام لظاهرة الاغتصاب وان التشريع الاسلامي لم يولي هذه الظاهرة الخطيرة والتي رافقت الانسان قبل ظهور مايسمى بالاديان السماوية فمذا نفهم من انقاد الكاتب بولس اسحق لتجاهل الشريعة الاسلامية لظاهرة الاغتصاب وةانها لم توليها العناية والاهتمام الخاص ولم تضع ضوابط لمعالجتها والحد من استفحالها ولم تقر العقوبة(الحد) لمن يرتكبها كما اهتمت الشريعة الاسلامية بعقوبة الزنى وعقوبة السرقة فما الذي نفهمه من انتقاد الكاتب للاسلام لتجاهله هذه الظاهرة الخطيرة والتي كانت هذه الظاهرة تمارس منذ قديم الزمان كما اشار الى ذالك الكتاب بولس اسحق في مقدمة مقاله:
(يعتبر الاغتصاب من الجرائم البشعة التي تحدث في العالم... وهو فعل قديم عرفته جميع الشعوب والامم... والاغتصاب هو الاعتداء الجنسي على شخص ما دون رضاه باستعمال العنف... واخطره هو الاعتداء الجنسي على الاطفال سواءا كانوا ذكورا ام اناثا.)
نفهم من ذالك ان الديانة اليهودية والتي هي اقدم من الاسلام وايضا هي ديانة سماوية قد عالجت هذه الظاهرة واهتمت بها الاهتمام الكافي وانها اي الديانة اليهودية اقرت عقوبات لمن يقوم بالاغتصاب- وكان على الكاتب ان يقدم التشريع اليهودي في هذا الجانب حتى نشاركه النقد للاسلام الذي تجاهل التعامل مع هذه الظاهرة
وماذا نفهم ايضا من نقد الاسلام لاعدم اهتمامه بظاهرة الاغتصاب كما اهتمت بها الديانة اليهودية نمفهم ان الديانة المسيحية ايضا اهتمت بظاهرة الاغتصاب وعملت على مكافحتها وفرضت عقوبات ايضا كما اليهودية على من يرتكب الاغتصاب حتى نشاركه في ادانة وانتقاد الاسلام لتجاهله لظاهرة الاغتصاب ولو قدم لنا الكاتب كونه مسيحي كيف عالجت المسيحية ظاهرة الاغتصاب التي هي قديمة وعاصرتها المسيحية واليهودية قبل ان يعاصرها الاسلام
حتى نتظافر معه في نقد الاسلام

انا بخصوص الزنى فهو لايشمل الزنى فقط من علاقة تراضي بين الزاني والزانية ولكنه كما نتعتقد نحن المسلمين يشمل حالات الاغتصاب ايضا فليس كل علاقة زنى تحصل بالتراضي فكثير من حالات الزنى تحصل تحت الاجبار والاكراه فهناك من يسعى للمارسة الجنس غير الشرعي من خلال الاكراه الوظيفي واستغلال حاجة المزني بها للمال او للطام او للعمل
ولدينا قصة في التراث الاسلامي تشير ان هناك حالات زنى تقع بدون تراضي وتحت الاكره وورد هذه القصة في حديث( "الثلاثة نفر الذين آواهم الغار"
والقصة تحكي ان ثلاثة مسافرين داهمهم المطر الغزير في طريق سفرهم فلجأوا الى غار في جبل ليحتموا فيه فنزلت صخرة على فوهة الغار تمنع خروجهم منه كما جاء في صحيح البخاري عنهم
روى البخاري ومسلم:(عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "بَيْنَمَا ثَلاثَةُ نَفَرٍ يَمْشُونَ إِذْ أَخَذَهُمُ الْمَطَرُ، فَآوَوْا إِلَى غَارٍ فِي جَبَلٍ، فَانْحَطَّتْ فِي غَارِهِمْ صَخْرَةٌ مِنَ الْجَبَلِ، فَانْطَبَقَتْ عَلَيْهِمْ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: انْظُرُوا أَعْمَالا عَمِلْتُمُوهَا صَالِحَةً لِلَّهِ، فَادْعُوا اللَّهَ بِهَا، لَعَلَّهُ أَنْ يَفْرُجُهَا،
فقالوا : إنه لا ينجيكم من هذه الصخرة إلا أن تدعوا الله بصالح أعمالكم . فقال رجل منهم : اللَّهم كان لي أبوان شيخان كبيران ،
وكنت لا أغبق قبلهما أهلا ولا مالاً ( أي : لا أقدم في الشرب قبلهما أحداً ) ، فنأى بي طلب الشجر يوماً فلم أرح عليهما حتى ناما ، فجلبت لهما غبوقهما فوجدتهما نائمين ، فكرهت أن أوقظهما وأن أغبق قبلهما أهلاً أو مالاً فلبثت والقدح على يدي أنتظر استيقاظهما حتى برق الفجر والصبية يتضاغون عند قدمي ( أي يصيحون من الجوع ) ، فاستيقظا فشربا غبوقهما .
اللَّهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج عنا ما نحن فيه من هذه الصخرة ، فانفرجت شيئاً لا يستطيعون الخروج منه . فقال الآخر : اللَّهم إنه كانت لي ابنة عم كانت أحب الناس إليَّ ،
وفي رواية : كنت أحبها كأشد ما يحب الرجال النساء ، فأردتها على نفسها فامتنعت ، حتى ألمت بها سنة من السنين فجائتني فاعطيتها عشرين ومائة دينار على أن تخلي بيني وبين نفسها ففعلت ، حتى أذا قدرت عليها وفي رواية فلما قعدت بين رجليها
قالت : اتق الله ولا تفضن الخاتم إلا بحقه ، فانصرفت عنها وهي أحب الناس إليَّ وتركت الذهب الذي أعطيتها . اللَّهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج عنا ما نحن فيه ، فانفرجت الصخرة غير أنهم لا يستطيعون الخروج . وقال الثالث : اللَّهم إني استأجرت أُجراء وأعطيتهم أجرهم ، غير رجل واحد ، ترك الذي له وذهب فثمرت أجره حتى كثرت منه الأموال ، فجاءني بعد حين فقال :
يا عبدَ الله أدِّ إليّ أجري ، فقلت : كل ما ترى من أجرك من الإبل والبقر والغنم والرقيق فقال : يا عبدَ الله لا تستهـزئ بي ! فقلت : لا أستهزئ بك ، فأخذه كله فاستقاه فلم يترك منه شيئاً . اللَّهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج عنا ما نحن فيه ، فانفرجت الصخرة فخرجوا يمشون » .
صحيح البخاري (10/415) ، صحيح مسلم (4/1982)
فلس كل علاقة زنى بين اثنين تكون بالتراضي وان كانت بالتراضي فكيف ستفضح؟
اما عن شهادة اربع شهود لأثبات حالة الزنى فتتعلق بالاتهام او بمن يتهم احد بالزنى ولا تتعلق بالاعتراف- وجائت هذه لمنع حالات التجني على الاخرين او لتمنع التهم بالباطل فاستاذ بولس اسحق حتى تجعل القارئ يتضامن معك في نقد الاسلام لتجاهخله كعالجة الو التطرق الى ظاهرة الاغتصاب ان صح ان التشريع الاسلامي تجاهلها ولم يضع لها اي معالجة عليك ان تقدم ادلة على ان اليهودية او المسيحية قد عالجت هذه الظاهرة واهتمت بها وجاء الاسلام ونسخها ولم يعمل بما كانت تعمل به الديانتين اليهودية والمسيحية وايضا ان تقدم للقارئ بما ان ظاهرة الاغتصاب ظاهرة ضاربة في القدم في التاريخ البشري ان تقدم ان الحضارات السابقة كا البابلية والسومرية والفرعونية والصينية والرومانية قد اهتمت بهذه الظاهرة وعالجتها ووضعت عقوبات لمن يرتكبها عندها تتظافر كل الجهود والاصوات مع صوتك لنقد الاسلام وليس نقده فحسب بل ادانته-
لكم التحية



#عبد_الحكيم_عثمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعض المشرقين.اكثر غربية من الغرب,عدلي الجندي نموذجا
- لو لم تكن تهذي ’لأدركت الغاية.
- الفكر الهدام, وفي نوري جعفر نموذجا.
- ما الحاجة لأستقلال كردستان؟ فهو مستقل اصلا
- المسجد الاقصى ظلمه الاسلام المعاصر قبل ان تظلمه اسرائيل
- سامي لبيب ,يعتقد المستحيل, يريدنا ان نعتقده
- كيف هي صدف وعشوائية فقط
- وهل اله الكتاب المقدس غير سادي,ردا على مقال,هل الله القراني ...
- على هامش مقال, داعش .. نحن عندما نتمسك بالنص الديني
- لو كانت داعش وجه من اوجه العملة الاسلامية لماحاربها المسلمين ...
- أعجوزي وقليل مروة وقليل خواص ويكره التنقل ومرشح نفسهُ للنبوة ...
- وهل الاسلام موظة حتى يليق او لايلق بالقرن العشرين او القرن ا ...
- ماهي اسباب الارهاب المسيحي؟
- الكاتبة دينا احمد, تعترف بنظرية ألمؤامرة
- وهل أله المسيحية,شخصية غيرمريضة وغير مهزوزة ويثبت على كلمته, ...
- وهل اله المسيحية,يقبل من يبتغي غير المسيحية دينا؟ردا على مقا ...
- الرد على مقال,نحو فهم جديد للقرآن
- بعد هذا هل يجرؤ مسيحي ان يقول دينه دين محبة وسلام؟
- الرد على مقال,كيف تكون داعش صناعة أمريكية وهي لا تختلف عنا س ...
- الرد على سلسلة مقالات الكاتب ضياء الشكرجي( المرأة في القرآن) ...


المزيد.....




- إبادة جماعية على الطريقة اليهودية
- المبادرة المصرية تحمِّل الجهات الأمنية مسؤولية الاعتداءات ال ...
- الجزائر.. اليوم المريمي الإسلامي المسيحي
- يهود متشددون يفحصون حطام صاروخ أرض-أرض إيراني
- “متع أطفالك ونمي أفكارهم” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 ب ...
- لولو يا لولو ” اظبطي تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- شاهد: عائلات يهودية تتفقد حطام صاروخ إيراني تم اعتراضه في مد ...
- أمين عام -الجماعة الإسلامية- في لبنان: غزة لن تبقى وحدها توا ...
- وزيرة الداخلية الألمانية: الخطوط الحمراء واضحة.. لا دعاية لد ...
- لجنة وزارية عربية إسلامية تشدد على فرض عقوبات فاعلة على إسرا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الحكيم عثمان - ما الذي نفهمه من مقال الاسلام والاغتصاب