أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بولس اسحق - أينَ يَكمُن الخَلَل... في الطُلابِ أم المِنهاج














المزيد.....

أينَ يَكمُن الخَلَل... في الطُلابِ أم المِنهاج


بولس اسحق

الحوار المتمدن-العدد: 5595 - 2017 / 7 / 29 - 07:55
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


من المعروف انه في أي مؤسسة تعليمية تربوية محترمة في كافة انحاء المعمورة... يتم فيها دوريا مراجعة المناهج ومستواها ومراجعة مؤهلات ومدى انضباط هيئة التدريس... وذلك من اجل غاية سامية لرفع مستوى الخريجين فيها لتحمل الأعباء والصعاب مع تلاميذهم مستقبلا... ومن اهم المؤشرات الهامة في تقييم أداء المؤسسات التعليمية في كافة اصقاع المعمورة... هي قياس نسبة النجاح التي يحققها الطلاب في الامتحانات النهائية ... وفي حال كون ان نسبة النجاح متدنية فهذا يكون دليلا على وجود خلل ما في العملية التعليمية... وقد يكون هذا الخلل ناتج من واحد او اكثر من هذه الأسباب:
1- ربما المنهاج صعب جدا وفوق مستوى الطلاب ولذلك لا يستطيعون استيعابه.
2- ربما طاقم التدريس فاشل او ضعيف ولا يستطيع إيصال المعلومات الضرورية للطلاب بشكل يضمن نجاح نسبة كبيرة منهم.
3- او ربما ان ظروف العملية التعليمية غير صحيحة لذلك لا يوجد أي اهتمام من قبل الطلاب بما يتم تعليمه او تقديمة من قبل الأستاذ الذي سقط في نظرهم نتيجة تصرفاته التي بالأساس تنافي ما يطلبه من التلاميذ لتنفيذه!!
ومن خلال هذا المفهوم المبسط عن أسباب فشل او نجاح العملية التعليمية... وفي محاولة لفهم الإسلام وسبب نزوله من عند الله كما يقولون، نجد انه لا يختلف كثيرا عن انظمتنا التعليمية البشرية التي اقرتها وزارات التربية والتعليم.... فالنظام الإلهي في الإسلام كما يقال عنه... انه يهدف الى تعليم البشر آخر المستجدات والتحسينات حتي يتمكنوا من اجتياز الامتحان والنجاح في الوصول للجنة... وان الراسبون او الرافضون لهذه المستجدات والتحسينات بطبيعة الحال سوف لن يستطيعوا إعادة تقديم الامتحان... بعد انتهاء مدة التقديم للامتحان وسيذهبون الى جهنم وبئس المصير.
لغاية الان لا اجد اية مشكلة في هذا التصور للدين وللخالق الإسلامي خصوصا... فيما اذا كان فعلا منهاجه الجديد به من التحسينات والمستجدات التي يدعيها... ففي النهاية الهدف سامي ويستحق ان ندرس من اجله.... لكن المشكلة ان النتائج التي افرزتها تعليماته ومنهاجه على نظام التعليم... تكمن في الفشل الذريع الذي حققه النظام التعليمي الرباني لإله الإسلام: فمنذ البداية أي منذ وضع الاله القرآني اللبنات الأولى لتأسيس منهاج اللهي لتدرسه المعمورة... لم تستطع وزارة التربية والتعليم الربانية هذه من إيجاد منهاج ثابت موحد للجميع... بل قامت هذه الوزارة بجميع المنتسبين لها وبإيعاز من الوزير شخصيا... بإقرار عدة مناهج متضاربة بدل منهاج واحد موحد منذ البداية وعلى فترات متباعدة... والادهى ان هذه المناهج كان يتم تزويرها وتحريفها بسهولة بحيث ابتعدت عن الهدف... ومن البديهي ان من يقوم بالتقديم الى الامتحان على المنهاج القديم المزور لن ينجح ولن يجتاز المرحلة... حتى لو حصل على اعلى علامات النجاح طالما هو رافض لآخر التعديلات...وعليه فان هذه الوزارة مقصرة وفاشلة بشكل كبير في محو الامية... حيث انه لا يزال اكثر من 3/4 البشرية لا يفقهون شيئا عن هذا المنهج الأخير المعدل لما فيه من متناقضات وتضاربات وبلغة غير مفهومة لديهم ولا يجيدونها... ولكن مع ذلك فان الوزارة الإلهية غير مبالية بذلك وتلزم الجميع بما فيهم الاميين الذين لا يفقهون حرفا من هذه الطلاسم المخالفة جذريا عما كانوا يدرسونه سابقا... بالخضوع للامتحان النهائي بهذا المنهج البائس الغريب وبالتأكيد سيرسبون!!!
وعليه فأننا نرى انه بسبب هذا التعليم الجديد... ان عدد الناجحين بهذا المنهاج للعبور للضفة الأخرى سيكون قليلا جدا وهذا شيء عجيب فعلا... فالمناهج كما قالوا لنا وضعها نفس مشرفي الوزارة الربانية سابقا ولاحقا لكي تساعد البشر على النجاح والوصول للجنة... ولكن مع ذلك فان عدد الناجحين سيكون قليلا جدا قياسا بعدد المتقدمين والرافضين للامتحان... فاين الخلل يا تُرى؟؟
فهل هذه المناهج الربانية الحديثة صعبة جدا وكان من العسير النجاح بها لغرابة المناهج وعدم اتساقها مع مفاهيم الغالبية التي لم تستسيغها... وعليه فان هذا الفشل والرسوب لا بد لنا ان نلقيه على عاتق الوزارة الربانية لأنها وضعت مناهج لا تتناسب مع قدرات ومفاهيم اغلبية الطلاب الذين استخدموا عقولهم... وانما لفئة قليلة مغيبة تعارض استخدام العقول لذلك قبلته بلا اعتراض!!!... ام ان الفشل سببه طاقم إدارة المدارس والمعلمون الجدد الغير كفؤين... ولذلك لم يستطيعوا إيصال المنهاج بشكل صحيح بحيث تتمكن الغالبية من النجاح؟ وهذا فشل مزدوج لله الإسلامي وبطانته وعلى راسهم مشرفه التربوي الأخير الذي بعثه... أي ان جميع الأسباب التي أدت لهذا الخلل كان سببها فشل الله الإسلامي ووزارته التعليمية الحديثة... وحتى فيما لو افترضنا ان السبب الحقيقي في فشل معظم الطلاب في اجتياز الامتحان هم الطلاب انفسهم بسبب غبائهم وبعدم الاهتمام بالمنهاج... فهذا أيضا لا يزكي وزارة التعليم الربانية... فهذا ان دل على شيء فإنما يدل على فشل وزارة التعليم الإلهية وعلى راسها الوزير نفسه... لان المنهاج الأخير الذي وضعته هذه الوزارة وصادق عليه الوزير فاشل... ولو لم يكن فاشلا لاستطاع هذا المنهاج من اثارة فضول الطلاب مما يجعلهم ينخرطون في العملية التعليمية بسهولة!!!



#بولس_اسحق (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العَرَبْ والتأرِيخ... تَزوير... تَأليه...مُبالغة
- داعش والاسلام ...عملة واحدة ذات وجهان
- مَنطِق جُحا ... بين محمد صلعم والكفار
- المدرسة المحمدية...وميزان دخول الجنة الوهمية
- ذِكرى لِمَن كانَ لَهُ عَقل
- المُضِلُ المَكار... لا يَقبَل دِيناً غَيْرَ الْإِسْلَامِ
- عُذرا عَرَبُ مَكَّة... وَالكَعبَةُ الوَثَنِية
- إدفنوا موتاكم....من وحي الغراب اول المبعوثين
- لماذا يتمنون ويحلمون... بالعودة لزمن الصحابة والرسول
- آدم عليه السلام... لم يعشق جنة الاسلام
- تجليات ورسالة....في يوم القيامة
- شَجَرَتَ الزَّقُّومِ... مَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ
- في ضلال القران... خربشات في سورة الجن
- أنصفوا الإسلام... المسلمون لا يمثلون الاسلام
- اله القرآن...ومسلسل تحريف الاديان
- ما يحدث في بلاد الاسلام... قصة من واقع الحال
- سقوطهم.... كسقوط عرش أبا صياح قبلهم
- مُلكِ اليَمِين... هَدِية محمد لِأتباعِهِ...قصة متكررة
- عَلَى قَدْرِ الكِرامِ... تَأتِي المكَارِمُ
- يَومَ القِيامة.... والطابور


المزيد.....




- ثبت تردد قناة طيور الجنة الجديد على الأقمار الصناعية مجانًا ...
- ترامب ينشر صورة -مثيرة للجدل- بزي بابا الفاتيكان
- ترامب ينشر صورة له بلباس بابا الفاتيكان بعد -مزحة- أنه يرغب ...
- أحدث تردد قناة طيور الجنة للقمر الصناعي نايل سات 2025 “نزلها ...
- استعدادا لانتخاب بابا جديد... الفاتيكان يثبت المدخنة فوق سقف ...
- جهود سياسية - دينية لمنع تمدد -الفتنة الطائفية- من سوريا إلى ...
- ألمانيا.. زعيم يهودي يدعو لاتخاذ موقف حازم من حزب البديل من ...
- استعدادا لانتخاب بابا جديد.. شاهد لحظة تركيب المدخنة على سطح ...
- الغويري في بلا قيود: حظر جماعة الإخوان ليس موجهاً للعمل السا ...
- دور ليبي ومسجد -مغربي-.. كيف أسلم بونغو وانتشر الإسلام بالغا ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بولس اسحق - أينَ يَكمُن الخَلَل... في الطُلابِ أم المِنهاج