أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بولس اسحق - المدرسة المحمدية...وميزان دخول الجنة الوهمية















المزيد.....

المدرسة المحمدية...وميزان دخول الجنة الوهمية


بولس اسحق

الحوار المتمدن-العدد: 5576 - 2017 / 7 / 9 - 02:01
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كثيرا ما أتساءل ويتساءل الكثيرون غيري من المخالفين لسيرة خير الانام زارع الفرقة والانتقام بالإرهاب... ما هو المعيار الذي يدخل الناس على أساسه الجنة التي قام بتشكيلها ابن آمنة من مخيلته المريضة... والجنة طبعا هي غاية ومنى المؤمن واجمل أحلامه...واسرع طريقة لنوالها بدون المرور بمراحل عذاب القبر وناكر ونكير هي باستخدام الحزام الناسف ليفجر نفسه... والطابق الذي سيسكنه هذا الانتحاري في جنة الهه... تعتمد طرديا مع ما يتم حصده من البشر بانتحاره...أي ان البغدادي سيسكن الطابق العلوي بجانب سدرة المنتهى ويلازم رسول الرحمة... الجنة الإسلامية هي التي تدفع المؤمن ليفني عمره في عبادات واحكام ومشقات وحروب وانتحار من اجل دخولها... الأموات يصلى عليهم ويُدعى لهم بدخول الجنة... والأطفال يدخلون الجنة... والفقراء يدخلون الجنة... وكذلك الشهداء وضحايا الحرائق والزلازل والبراكين والطاعون والحمى من الامراض...الجنة شيء جميل... لكن ما هو المعيار لدخولها يا ترى ؟
اله القرآن واضح جدا... والإسلام واضح جدا... فالعقوبات والمكافئات واضحة أيضا... والواجب على المؤمن ان يتفهم هذه الأمور جيدا حتى يتجنب دخول النار ويضمن دخول الجنة...
وهنا تنطبق مقولة الجزاء من جنس العمل... معايير او شروط دخول الجنة بالأصح... اما العمل فيجب ان يكون ابتغاء لمرضاة اله القرآن ولا شيء غير ذلك... فعندما يساعد رجل شخص فقير .. يجب ان يساعده ابتغاءً لمرضاة الله وثوابه له...لا لأنه اشفق على ذلك الفقير .. لا لأنه عمل انساني .. ولا لأي سبب غير الجزاء... ربما هذه السياسة المتبعة من قبل اله القران هي من أول الأسباب التي دعتني للتساؤلات الكفرية عن الإسلام كما يقال عنها... ولا زال المؤمن يحمل من خياله الطفولي صورة اله القران واضعا امامه الميزان الحساس ذو الكفتين والعباد واقفين صفا امامه... فإلالة الإسلامي يقدم نموذجا عادلا جدا في تقرير مصير الفرد سواء الجنة او النار و الخلود في احدهما...الميزان...نعم الميزان أداة العدل الأولى ورمزه... اله القران لديه ميزان ( الوارد انه ميزان ذو كفتين ) يزن بها الاعمال الحسنة مقابل السيئة ويقرر على أساس نتيجة تلك المقارنة مصير الانسان الابدي... لكن هناك مشكلة صغيرة...الاله القرآني لا يترك الامر عند هذا الحد وهنا تبدأ المشكلة والانحياز... فأول ما يتلاعب به اله القران هو الاعمال الحسنة التي عملها الذين لا يؤمنون به... فيأتي عليها... وحسب التعبير القرآني ( يجعلها هباءاً منثورا ) أي تساوي صفرا... والسبب غير معروف لحد الان !
اله القران يلغي اعمال البشر الحسنة لانهم لا يؤمنون به او برسوله العدنان... مع انهم كانوا لطيفين و ودودين وللخير عاملين ولم يؤذوا أحدا قط في حياتهم.... ومع ذلك فان اله القران سوف يمحي كل أعمالهم الحسنة بجرة قلم!!!...فالأم تيريزا (الكافرة ) سوف يمحي اله القران كل اعمالها الحسنة من افناء حياتها في خدمة اليتامى والمشردين والمظلومين و يبقي على الاعمال السيئة ( التي لا اعرف ما هي ) ويعاقبها عليها... والعذاب لا شك ابدي و لا ينتهي ... !!!
واله القران لم يكتفي بهذا... بل يتلاعب في محو السيئات عن اتباع المصطفى... وهذا الامر يسبب مشكلة من جهتين:
أولا: ان محو سيئات الظالمين والقتلة ينافي العدل الذي يدعيه اله القران كونهم يفلتون من العقاب.... فمثلا الشخص الذي قتل 99 نفسا... ثم قتل المئة وغفر اله القران له... مع العلم انه يستحق العقاب وتوبته الى الله الإسلامي لا تغني عن ظلمه شيئا... قص النبي صلى الله عليه وسلم قصة رجل أسرف على نفسه ثم تاب وأناب فقبل الله توبته ، والقصة رواها الإمام مسلم في صحيحه عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : كان فيمن كان قبلكم رجل قتل تسعة وتسعين نفسا ، فسأل عن أعلم أهل الأرض ، فدُلَّ على راهب ، فأتاه فقال : إنه قتل تسعة وتسعين نفسا ، فهل له من توبة ، فقال : لا ، فقتله فكمل به مائة ، ثم سأل عن أعلم أهل الأرض ، فدُلَّ على رجل عالم ، فقال : إنه قتل مائة نفس ، فهل له من توبة، فقال : نعم ، ومن يحول بينه وبين التوبة ، انطلق إلى أرض كذا وكذا ، فإن بها أناسا يعبدون الله ، فاعبد الله معهم ، ولا ترجع إلى أرضك ، فإنها أرض سوء ، فانطلق حتى إذا نصَفَ الطريق أتاه الموت ، فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب ، فقالت ملائكة الرحمة : جاء تائبا مقبلا بقلبه إلى الله ، وقالت ملائكة العذاب : إنه لم يعمل خيرا قط ، فأتاهم ملَكٌ في صورة آدمي ، فجعلوه بينهم ، فقال : قيسوا ما بين الأرضين ، فإلى أيتهما كان أدنى فهو له ، فقاسوه فوجدوه أدنى إلى الأرض التي أراد ، فقبضته ملائكة الرحمة . قال قتادة : فقال الحسن : ذُكِرَ لنا أنه لما أتاه الموت نأى بصدره...(اليست هذه آخر مهزلة وكأن الملائكة هم الذي يقررون دخوله الجنة من عدمها...فاين اله القران المسخرة)....وعمر بن الخطاب الذي دفن ابنته وهي حية... سوف يدخل الجنة من أوسع ابوابه... https://www.youtube.com/watch?v=OoY5R30Kf-U
ثانيا: ان محو السيئات من قبل اله القرآن يأتي بطريقة عشوائية... فقد يكون هناك شخصان ارتكبا نفس الذنب... لكنه يغفر لاحدهما و يعذب الاخر ( يعذب من يشاء و يغفر لمن يشاء.) ...فاذا كان مثلا زيد يؤذي جاره و سيئ الخلق...وعمرو كان هو الاخر يؤذي جاره وسيئ الخلق...ومع ذلك فان اله القران يغفر لزيد ذنبه لكنه لم يغفر لعمرو!!...فعلى ماذا يدل هذا...هذا يدل على ان الله الإسلامي اله مزاجي الى ابعد الحدود... حيث ان مسألة الالتزام بالأخلاق واعمار الأرض عند اله القران لا تمثل أي شيء... انما هي اعذار واهية يتستر ورائها... والحقيقة ان دخول الجنة والنار مرهون بمزاجية اله القران... ولا دخل لعمل او تقرب او ذنب او جفاء في مصير الانسان...(لا يدخل احدكم الجنة بعمله, لكن برحمة الله )... لذلك وجب ان لا يعاتب احد المؤمنين أي شخص في كفره او عصيانه... لأنه لا يمكن توقع تصرفات اله القران المزاجية...وفي النهاية قد يدخل الملحدين والكفرة الجنة و يعذب المؤمنين... اليس هو ( لا يسأل عما يفعل و هم يسألون)!!!
والتعبير الأدق هو أن نقول بان محمد كان مزاجي ولا علاقة له باي اله... لأن محمد كان يتقمص دور الله في شخصية نبي مرسل... وبما ان محمد كان ينسى ويخطئ وينفعل ويثيب وينتقم ويتفاعل مع الحدث اليومي... لذلك كان يتخبط تبعاً للظروف فيمن يدخل ومن يخرج من الجنة... وفيمن يغفر له ومن لا يغفر... وهكذا تخبطت تصريحاته المتناقضة... وأحاديثه المتعاكسة... ولم يجد غضاضة في أن يعطي وعوداً وضمانات مسبقة لبعض أصحابه بدخول الجنة... قبل يوم الحساب المزعوم... رغم أنه لم يكن يعرف متى تقوم الساعة (لأن الكذب حبله قصير)... لكنه عرف من سيدخل الجنة متجاوزاً بذلك الحسابات والموازين...ولذلك حين قال ( لا يدخل احدكم الجنة بعمله, لكن برحمة الله ) كانت عينه على الإفراد بسلطة من يدخل ومن يخرج في يده...فهو يقول بطريقة ملتوية... إن العبادات والإيمان المطلق لن يدخلا الجنة .. بل الرحمة التي يستطيع هو طلبها بحكم علاقته المميزة بالله (حبيب الله) ومعرفته المباشرة بجبريل... ليبقي دخول الجنة والخروج منها ورقة رابحة في يده.... يبتز بها تارة ويهدد بها تارة أخرى...و في نهاية المطاف لا ننسى ان 99.99 من البشر سوف يدخلون النار ( حديث صحيح ) لذلك يا بشر لا تتعبوا أنفسكم فمصيركم النار مهما فعلتم!!!
لا ننسى بأن أكثر أهل النار من النساء... لأن النساء يكثرن اللعن ويكفرن العشير .فافرحوا أيها الرجال فمعظمكم سيكون في الجنان مع الحور العين... فهل عرفتم لماذا هناك حور عين كثيرة في الجنة لأن 99% من نساء الأرض سوف يكن في النار وبالتالي سيكون هناك نقص في عدد النساء في الجنة وهذا هو الحديث... خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في أضحى ، أو فطر ، إلى المصلى ، فمر على النساء ، فقال : يا معشر النساء تصدقن فإني أريتكن أكثر أهل النار . فقلن : وبم يا رسول الله ؟ قال : تكثرن اللعن ، وتكفرن العشير ، ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن . قلن : وما نقصان ديننا وعقلنا يا رسول الله ؟ قال : أليس شهادة المرأة مثل نصف شهادة الرجل . قلن : بلى ، قال : فذلك من نقصان عقلها ، أليس إذا حاضت لم تصل ولم تصم . قلن : بلى ، قال : فذلك من نقصان دينها( الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 304خلاصة الدرجة: صحيح)
والظاهر ان صلعم لم يكن قادرا على التخلص من عقدة التجارة مع مولاته خديجة ولا من عقدة تربيه المعيز والاباعر... لذلك وضع الميزان بين ايادي الهه... لأنه لم يكن يعلم طريقه أخري لوزن الحسنات والسيئات غير هذا... فاله القران لا يوجد عنده مقياس او معيار للجنه او النار طالما ... يقول على لسان نفسه ستنقسم امتي الى 73 شعبه كلهم في النار الا واحده... أشار بإصبعه الوسطى وقد بانت نواجذه من شدة الضحك على الجهل ومن سيصدق ويتبعه من الرعية...أي ان المقياس هو الانتماء لمله او مذهب... ولو كان ال 72 شعبه المحرومة من الجنة اشد ورعا وايمانا من محمد نفسه!!!



#بولس_اسحق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذِكرى لِمَن كانَ لَهُ عَقل
- المُضِلُ المَكار... لا يَقبَل دِيناً غَيْرَ الْإِسْلَامِ
- عُذرا عَرَبُ مَكَّة... وَالكَعبَةُ الوَثَنِية
- إدفنوا موتاكم....من وحي الغراب اول المبعوثين
- لماذا يتمنون ويحلمون... بالعودة لزمن الصحابة والرسول
- آدم عليه السلام... لم يعشق جنة الاسلام
- تجليات ورسالة....في يوم القيامة
- شَجَرَتَ الزَّقُّومِ... مَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ
- في ضلال القران... خربشات في سورة الجن
- أنصفوا الإسلام... المسلمون لا يمثلون الاسلام
- اله القرآن...ومسلسل تحريف الاديان
- ما يحدث في بلاد الاسلام... قصة من واقع الحال
- سقوطهم.... كسقوط عرش أبا صياح قبلهم
- مُلكِ اليَمِين... هَدِية محمد لِأتباعِهِ...قصة متكررة
- عَلَى قَدْرِ الكِرامِ... تَأتِي المكَارِمُ
- يَومَ القِيامة.... والطابور
- مصانع ابوعمامة...... واحجار ابو لمامة
- نحن ارهابيون…. والارهاب فريضة من عند الله
- تقديس كتاب... هو الآخر تكلم عن ألامجاد
- مُحَمَّد وَأتباعِهِ والصَحابة...قادَة وزُعَماء


المزيد.....




- عالم أزهري: الجنة ليست حكرا على ديانة أو طائفة..انشغلوا بأنف ...
- عالم أزهري: الجنة ليست حكرا على ديانة أو طائفة..انشغلوا بأنف ...
- يهود متطرفون من الحريديم يرفضون إنهاء إعفائهم من الخدمة العس ...
- الحشاشين والإخوان.. كيف أصبح القتل عقيدة؟
- -أعلام نازية وخطاب معاد لليهود-.. بايدن يوجه اتهامات خطيرة ل ...
- ما هي أبرز الأحداث التي أدت للتوتر في باحات المسجد الأقصى؟
- توماس فريدمان: نتنياهو أسوأ زعيم في التاريخ اليهودي
- مسلسل الست وهيبة.. ضجة في العراق ومطالب بوقفه بسبب-الإساءة ل ...
- إذا كان لطف الله يشمل جميع مخلوقاته.. فأين اللطف بأهل غزة؟ ش ...
- -بيحاولوا يزنقوك بأسئلة جانبية-.. باسم يوسف يتحدث عن تفاصيل ...


المزيد.....

- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد
- التجليات الأخلاقية في الفلسفة الكانطية: الواجب بوصفه قانونا ... / علي أسعد وطفة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بولس اسحق - المدرسة المحمدية...وميزان دخول الجنة الوهمية