أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - حسين سالم مرجين - هل توقظ دعوة إنقاذ التعليم ...النائمين...أم على قلوب أقفالها ؟














المزيد.....

هل توقظ دعوة إنقاذ التعليم ...النائمين...أم على قلوب أقفالها ؟


حسين سالم مرجين
(Hussein Salem Mrgin)


الحوار المتمدن-العدد: 5586 - 2017 / 7 / 20 - 16:06
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


أن الباحث أو المهتم بقضايا التعليم سوف يُلاحظ أن جل الدول المتقدمة أو التي تسعي إلى التقدم تُولي اهتمامًا خاصًا لعمليات تجديد وتطويرالتعليم كونها القاطرة التي تقود المجتمع نحو البناء، والتقدم، والحضارة، حيث تعمل تلك الدول وبشكل حثيث على مراجعة متكررة لأهدافها التعليمية، إضافة إلى بناء الخطط الإستراتيجية من أجل تعليم يُحفز على التميز والإبداع، كما يتطلب ذلك قيامها بإصلاح منظومة التعليم لجميع مراحله، مع مراعاة المعطيات والمتغيرات كافة، وهذه العمليات والمشاريع والخطط تكون دائمًا تحت إشراف ومتابعة من قبل الحكومات، وبمساندة ودعم من الأطراف الفاعلة ذات علاقة بالعملية التعليمية، كما أن البداية في كل تلك الخطط والمشاريع هو الاعتراف والتصريح بوجود مشاكل وضعف يواجه هذا القطاع، بالتالي تبدأ المرحلة الأولي من عمليات الإصلاح بكشف وتعرية الواقع التعليمي، بغية تشخيص وفهم وتفسير الأسباب الحقيقة لذلك الضعف وتلك المشاكل، وهي البداية الصحيحة نحو التحسين والتطوير، فقطاع التعليم هو الأقدر على التحويل، كما أنه في العادة ما يكون الأصعب في تحويله، لتبدأ بعد ذلك مرحلة التالية، وهي مرحلة وضع وبناء عناصر الإصلاح الرئيسة، ومن ثم تبدء خطوة أخرى وهي وضع الخطط التي تتضمن المشاريع والبرامج والمبادرات والمعالجات اللازمة لذلك الإصلاح، وكل ذلك يتم برغبة صريحة ومعلنة من قبل الحكومات، والوزارات ذات العلاقة، كون الإصلاح يحتاج إلى وجود إرادة سياسية قوية تسعي نحو التغيير، كما يحتاج أيضا إلى تخصيص ميزانية مالية بغية الانفاق عليها في عمليات الإصلاح.
في الحقيقة هناك سؤال يتوجب طرحه والتمعّن فيه، وهو :
• ألا يدعو قطاع التعليم في ليبيا بوضعه الحالي المتردي إلى المطالبة بعملية إصلاحه، بعدما أصاب هذا القطاع حالات الركود والتخريب والتراجع سواء كان من حيث المباني التعليمية أم المناهج، أم الإدارة أم المعلمين ...إلخ؟
ولعل هذا التساؤل يدعونا إلى طرح عدد من التساؤلات التي تحتاج إلى وقفة للتدبر، وهي مرتبطة بالتساؤل السابق، وهي:
• بالرغم من مرور حوالي سبع سنوات على الحراك المجتمعي في ليبيا 2011م، إلا أننا لم نسمع عن أية مبادرة أو مشروع وطني حقيقي نحو إصلاح التعليم في ليبيا من قبل أي من الحكومات السابقة، أو الحالية ؟
• أم أن عملية إصلاح التعليم ستكون جزءً من غنيمة ومحاصصة، سيتم مناقشتها وتقاسمها ما بين الأطراف المتنازعة على السلطة، وبعيدًا عن المؤسسات التعليمية، والأطراف ذات العلاقة بالعملية التعليمية؟
وهذا التساؤل يدفعنا أيضًا إلى طرح عدد من التساؤلات أهمها:
• ما هي المهام المناطة لوزارة التعليم ؟
• هل يوجد توصيف وظيفي واضح ومحدد لمهام ومسؤوليات وزير التعليم، إضافة إلى الوكلاء؟
• هل هناك رؤية ورسالة وأهداف واضحة للوزارة؟
• هل توجد خطة استراتيجية للوزارة ؟
• هل توجد خطة لتطبيق معايير الجودة والاعتماد في المؤسسات التعليمية؟
• هل توجد خطة ومنهجية واضحة ومحددة ومعتمدة للمواد الدراسية التي تم تعديلها، أم حذفها، أم إضافتها، لبعض المراحل الدراسية منذ 2011م وحتى الآن، أم أن الأمر كله مجرد أهواء ورغبات شخصية؟
• وهذا يدعونا إلى طرح تساؤل آخر وهو : هل توجد فلسفة واضحة ومحددة للمناهج والخطط الدراسية انطلاقًا من احتياجات المجتمع والتنمية؟
• هل توجد خطة للوزارة فيما يتعلق بالتنمية المهنية للمعلم ؟
في الحقيقة أن طرح هذه التساؤلات متأتي من الحاجة إلى ضرورة وجود قيادات وطنية، وتربوية واعية، ومدركة خطورة ما يعانيه قطاع التعليم، وتتعاطي بشكل جدي وموضوعي وواقعي مع المشاكل والتحديات التي تفاقمت بشكل كبير جدًا بعد 2011م، وذلك بغية إرساء أسس صحيحة لتحسين وتطوير التعليم، ووضع الحلول المناسبة لما يجب أن يكون عليه التعليم في ليبيا، للسير نحو تعليم أفضل مما هو عليه الآن، لذلك فإننا في حاجة ماسة لتتكاتف الجهود نحو اطلاق مشروع وطني لإنقاذ قطاع التعليم من الانهيار، لان انقاذ التعليم يعني انقاذ مستقبل وطن.



#حسين_سالم_مرجين (هاشتاغ)       Hussein_Salem__Mrgin#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشروع إصلاح التعليم في ليبيا ...الوصايا العشر
- التجربة الليبية في الجودة والاعتماد في التعليم الجامعي 2008 ...
- التعليم والتطرف في دول الحراك المجتمعي العربي
- التجربة الليبية في الجودة والاعتماد في الملتقي المغاربي الثا ...
- هناك أشياء جديدة خرجت عن المألوف في البحث العلمي - احتفالية ...
- الجودة وضمانها في الجامعات الليبية -لا نريد موالد سيدي الجود ...
- كليات التربية ومهام الحماية (Anti-virus)
- المركز الوطني لضمان جودة التعليم في ليبيا (التحديات – والفرص ...
- العلاقات البينية بين علم الاجتماع وعلم الحاسب الآلي-المفاهيم ...
- أهمية الترقية العلمية لأعضاء هيئة التدريس كمدخل لضمان الجودة ...
- التعليم في ليبيا .... مشروع للمصالحة
- هل البحاث العرب في حاجة إلى مجلس عربي للعلوم الاجتماعية؟
- الأسرة وجودة البرامج التعليمية
- إصلاح منظومة التعليم الجامعي الحكومي في ليبيا - الواقع والمس ...
- أهم مرتكزات تحسين وتطوير التعليم الأساسي والثانوي في ليبيا - ...
- التجربة الليبية في مجال ضمان الجودة والاعتماد
- جودة التعليم في مقدمة ابن خلدون
- مكاتب الجودة وتقييم الأداء في الجامعات الليبية الواقع والمست ...


المزيد.....




- اصطدم بعضهم بالسقف وارتمى آخرون في الممر.. شاهد ما حدث لأطفا ...
- أخفينها تحت ملابسهن.. كاميرا مراقبة ترصد نساء يسرقن متجرا بط ...
- عجل داخل متجر أسلحة في أمريكا.. شاهد رد فعل الزبائن
- الرئيس الإيراني لم يتطرق للضربة الإسرائيلية بخطاب الجمعة
- وزير خارجية بريدنيستروفيه: نحتاج إلى الدعم أكثر من أي وقت مض ...
- مخاوف على حياة 800 ألف سوداني.. تحذيرات من ظهور جبهة جديدة ب ...
- -الرهان على مستقبل جديد للشرق الأوسط بدون نتنياهو- – الغاردي ...
- العراق... ضحايا في قصف على قاعدة للجيش والحشد الشعبي
- جمهورية جديدة تعترف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية.. وا ...
- كوريا الجنوبية.. بيانات إحصائية تكشف ارتفاع نسبة الأسر المكو ...


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - حسين سالم مرجين - هل توقظ دعوة إنقاذ التعليم ...النائمين...أم على قلوب أقفالها ؟