أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - حسين سالم مرجين - التجربة الليبية في الجودة والاعتماد في الملتقي المغاربي الثاني لجودة التعليم















المزيد.....

التجربة الليبية في الجودة والاعتماد في الملتقي المغاربي الثاني لجودة التعليم


حسين سالم مرجين
(Hussein Salem Mrgin)


الحوار المتمدن-العدد: 5517 - 2017 / 5 / 11 - 18:56
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


عقد خلال الأيام الماضية الملتقى المغاربي الثاني عن "جودة التعليم بالمغرب العربي الكبير : التحديات والرهانات" وذلك خلال يومي 3و 4 مايو 2017 ، حيث وجهت لي دعوة كريمة من السيد الدكتور / الحبيب حسن اللولب - رئيس جمعية (مركز) البحوث والدراسات من أجل اتحاد المغرب العربي، وهي الجهة المنظمة للملتقي المذكور، كما شارك في الملتقي عدد من الوزراء والمسؤولين والخبراء والمهتمين بقضايا التربية، وجودة التعليم في المغرب العربي ، حيث قدم المشاركون في فعاليات الملتقي قرابة ثلاثين مداخلة وورقة بحثية متنوعة، تخللتها نقاشات وتعقيبات، حيث تم عرض عدد من تجارب الجودة والاعتماد في عدد من بلدان المغرب العربي ، من الجزائر وتونس والمغرب ، وسنحت لي فرصة المشاركة في ذلك الملتقى المغاربي ، وفي حضور نخبة من ذوي الاختصاص في الشأن التربوي والتعليمي نذكر منهم على سبيل المثال : السيد الأستاذ أحمد فريعة، والسيد الأستاذ صالح بن عمار، والأستاذ بشير مصيطفى ، والأستاذ محرز الدريسمي ، والأستاذ المنصف ونّاس، وقائمة تطول من الخبراء والوزراء والمهتمين بقضايا التربية والجودة في التعليم، فسنحت لي فرصة المشاركة في هذا الملتقي المغاربي من عرض ورقة علمية بعنوان "التجربة الليبية في الجودة والاعتماد 2008- 2014م"، حيث تم استعراض التجربة الليبية على النخبة المغاربية؛ بغية البحث عن مدى الاستفادة من التجربة الليبية في دعم برامج الجودة والاعتماد في المغرب العربي ، حيث بينت في ذلك العرض إلى كون الجامعات الليبية لم تمتلك نظاماً لضمان الجودة بالشكل المتعارف عليه حاليًا، لكنها امتلكت بعض النظم والتقاليد الأكاديمية الخاصة بالعملية التعليمية، منها على سبيل المثال الحرص على وجود مقيّمين خارجيين لبعض البرامج العلمية، ووجود توصيف للبرامج التعليمية، وتوصيف للمقررات الدراسية، إضافة إلى وجود الأدلة واللوائح المنظمة للعملية التعليمية، لكنها لم تُخضع تلك النظم للتقييم والمراجعة بشكل دوري، وظل هذا التقليد ساريًا حتى تأسيس مركز ضمان الجودة العام 2006م، وربما هذا هو حال جل الجامعات المغاربية، كما أكدت بأن عملية تطبيق الجودة والاعتماد في التعليم الجامعي في الجامعات الليبية لم تكن بالعملية السهلة، كما أنها لم تخلو من حدوث احتكاكات، وصعوبات عديدة، ومتشابكة، حيث أصبح بعضها في زيادة، كما أن بعضها أصبح نتيجة مترتبة على تلك الزيادة، كما رصدت عدداً من الصعوبات ، أهمها :
1. لا تزال برامج الجودة وضمانها مرتبطة ومتوقفة على من يقودها داخل الجامعات.
2. نسبة كبيرة من الجامعات الليبية الحكومية، والخاصة لا تلبي تمامًا المعايير الوطنية للجودة والاعتماد.
3. بعض إجراءات التدقيق لغرض الاعتماد أصبحت بيروقراطية، حيث أصبحت تركز في بعض الأحيان على الإجراءات، والعمليات بدلاً من التركيز على الهدف من الاعتماد، ألا وهو الرفع من جودة العملية التعليمية.
4. المعايير الوطنية التي حددها المركز الوطني لا تزال غير مرتبطة بإطار المؤهلات الوطنية.
5. هناك إشكال يواجه نظام الجودة والاعتماد؛ وهو عدم التوازن بين تطبيق المعايير الوطنية والسماح بمساحة كافية للابتكار فيما يتعلق بتصميم البرامج التعليمية، وطرق وإستراتيجيات التعليم والتعلم .
6. عدم قناعة مسؤولي وزارة التعليم العالي، وبعض القيادات الجامعية بأهمية الجودة وضمانها .
7. تكليف عناصر بمهام الجودة في بعض الجامعات هي أبعد ما تكون عن الجودة وضمانها، وهنا لابد من التنويه إلى وجود عناصر جيدة استطاعت أن تسوق الجودة وضمانها تسويقاً جيداً داخل بعض الجامعات.
بالتالي فإن التجربة الليبية ربما تمثل نموذجاً ينبغي الاستفادة منه، والاسترشاد بما حققته من ممارسات جيدة، إلا أنها بحاجة إلى وجود إرادة سياسية قوية من متخذي القرار لدعم برامج الجودة والاعتماد، فالتجربة الليبية في تطبيق الجودة والاعتماد تضمنت عدداً من الممارسات الجيدة، التي يمكن الاستفادة منها، لكنها أيضًا تضمنت عدداً من الصعوبات والعراقيل، التي كانت في حاجة إلى البحث عن حلول ومقترحات، لتساهم في تحسين وتطوير العملية التعليمية، كما أن تأسيس المركز لوطني لضمان الجودة يعتبر مؤشراً جيداً للتطور والنهوض بالتعليم في ليبيا، حيث يعزى نجاح التعليم في المجتمع المعرفي إلى مدى جاهزية المؤسسات التعليمية مؤسسياً، وبرامجياً في المجال التعليمي، والذي يتطلب وجود معايير يتم على أساسها تحديد وقياس تلك الجاهزية.
كما طالبت المشاركين بضرورة السعي نحو إصدار إعلان يسمي إعلان " تونس لجودة التعليم " يُشكل بداية جديدة لمرحلة جديدة في التعاون المغاربي، والسعي نحو تأسيس شبكة مغاربية لضمان جودة التعليم تكون رسالة قوية قادرة على تغيير الصورة النمطية للتعاون المغاربي الذي يهدف إلى تعزيز التعاون بين دول المغرب العربي، والمساهمة في نشر ثقافة الجودة وضمانها، إضافة إلى تقليل تكلفة تطبيق الجودة والاعتماد من خلال الاستفادة من الممارسات الجيدة المطبقة بين دول المغرب العربي، وبالفعل فقد جاءت مخرجات الملتقى لتؤكد السعي نحو إنشاء مرصد مغاربي يُعنى بجودة التعليم، وبالتالي ربما سيشكل المرصد المغاربي خطوة أولى نحو توحيد وتنسيق وتحسين جهود الجودة وضمانها في المغرب العربي، لكنه بحاجة إلى وجود إرادة سياسية قوية من قادة الدول لإقرار وتفعيل عمل المرصد المغاربي، وإلا أصبح هذا المرصد حلماً من أحلام مغربنا الكبير، لذا فإننا ندعو كل الخبراء والمهتمين بقضايا الجودة وضمانها في التعليم في المغرب العربي إلى ضرورة الضغط على المسؤولين والمشرفين وأصحاب القرار على قطاعات التربية والتعليم لإقرار هذا المرصد بهدف رسم ووضع الرؤية الاستشرافية آفاق 2030، وأخيرًا فإن الله لم يطلب منا النجاح، إنما طلب منا العمل، فنجاح العمل مقرون بحسن النوايا.
1- زيادة الاهتمام بالبحث العلمي المرتبط بقضايا الدول المغاربية ، ومتطلبات التنمية الشاملة .
2- اعتماد أسلوب المقارنات المرجعية لتجويد العملية التعليمية للدول التي عرفت نجاحاً على هذا المستوى .
3- تحديد أولويات البحث بالتنسيق مع القطاعات الوزارية المعنية لمواكبة المشاريع الحكومية الكبرى .
4-إيجاد الآليات والأدوات الفعالة لتمكين ربط المؤسسات التعليمية بمحيطها السوسيو – اقتصادي .
5- إعادة النظر بعمق في نظام الأمد (ل .م .د)، وخلق البيئة الملائمة لإنجاحه.
6- إنشاء مرصد مغاربي يُعنى بجودة التعليم .
7- دعوة مسؤولي بلدان المغرب العربي الكبير المشرفين على قطاعات التربية والتعليم والبحث العلمي إلى عقد لقاءات رسمية؛ لوضع رؤية استشرافية آفاق 2030.
*و اتفق المشاركون. في الندوة المغاربية على أن التعليم الخاص لا يتعارض مع التعليم العمومي. وأن التنافس هو أحد سمات الجودة من خلال التجارب المعروضة . *و أكد المشاركون على أن بذل الجهد وتوفير الإمكانات، مع وجود إرادة حقيقية من شأنه النهوض بالتعليم المغاربي . *كما أكد المشاركون على أهمية الاستمرار في تنظيم الندوات التي تعالج قضايا التعليم على اعتبارها أحد مفاتيح التنمية وتفعيل الاتحاد المغاربي . وفي الأخير تتوجه الجمعية إلى المؤسسة الوقفية هانس صيدال وإلى جميع الأساتذة المشاركين بخالص الشكر والامتنان على ما قدموه من عصارات أفكارهم وأبحاثهم، متمنين التوفيق والنجاح والسداد



#حسين_سالم_مرجين (هاشتاغ)       Hussein_Salem__Mrgin#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هناك أشياء جديدة خرجت عن المألوف في البحث العلمي - احتفالية ...
- الجودة وضمانها في الجامعات الليبية -لا نريد موالد سيدي الجود ...
- كليات التربية ومهام الحماية (Anti-virus)
- المركز الوطني لضمان جودة التعليم في ليبيا (التحديات – والفرص ...
- العلاقات البينية بين علم الاجتماع وعلم الحاسب الآلي-المفاهيم ...
- أهمية الترقية العلمية لأعضاء هيئة التدريس كمدخل لضمان الجودة ...
- التعليم في ليبيا .... مشروع للمصالحة
- هل البحاث العرب في حاجة إلى مجلس عربي للعلوم الاجتماعية؟
- الأسرة وجودة البرامج التعليمية
- إصلاح منظومة التعليم الجامعي الحكومي في ليبيا - الواقع والمس ...
- أهم مرتكزات تحسين وتطوير التعليم الأساسي والثانوي في ليبيا - ...
- التجربة الليبية في مجال ضمان الجودة والاعتماد
- جودة التعليم في مقدمة ابن خلدون
- مكاتب الجودة وتقييم الأداء في الجامعات الليبية الواقع والمست ...


المزيد.....




- شاهد: تسليم شعلة دورة الألعاب الأولمبية رسميا إلى فرنسا
- مقتل عمّال يمنيين في قصف لأكبر حقل للغاز في كردستان العراق
- زيلينسكي: القوات الأوكرانية بصدد تشكيل ألوية جديدة
- هل أعلن عمدة ليفربول إسلامه؟ وما حقيقة الفيديو المتداول على ...
- رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية يتهرب من سؤال حول -عجز ...
- وسائل إعلام: الإدارة الأمريكية قررت عدم فرض عقوبات على وحدات ...
- مقتل -أربعة عمّال يمنيين- بقصف على حقل للغاز في كردستان العر ...
- البيت الأبيض: ليس لدينا أنظمة -باتريوت- متاحة الآن لتسليمها ...
- بايدن يعترف بأنه فكر في الانتحار بعد وفاة زوجته وابنته
- هل تنجح مصر بوقف الاجتياح الإسرائيلي المحتمل لرفح؟


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - حسين سالم مرجين - التجربة الليبية في الجودة والاعتماد في الملتقي المغاربي الثاني لجودة التعليم