أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يعقوب زامل الربيعي - بلِا حدٍ ...














المزيد.....

بلِا حدٍ ...


يعقوب زامل الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 5584 - 2017 / 7 / 18 - 23:21
المحور: الادب والفن
    


بلا حدٍ،
قدر ما تستطيع، أجعل التحولات، صنيعك.
:
بلا حدٍ،
مثلك تماما.. أحيانا أبتهج.. اتبادل الكلمات بيسر مع من حولي، وحين أكون مع ثلة المعارف والأصدقاء ويشيع بيننا جو المتعة، نغص بالضحك حتى يرشرشنا الدمع من بين المآقي. يضيق صدري بربو فرح غامر. يسيل المخاط مع اللعاب الدافئ، عندها أعود حزينا.
:
بلا حدٍ،
لأن الأرض غير مستقرة، وأن ما ذهب لن يعود كما كان. رسمتُ لنفسي، أن أكون في أي بقعة من الأرض، وبما أن الأرض غير مستوية، حين أعود لبقعة البدء، سأتخذ شكل عنصري الآخر. شرط أن يكون هذا العنصر: "المزيد من الأرجاء ".
:
بلا حدٍ،
من شدة الاختلاف والانتماء، قد تتجزأ. وقد تتمازج بين الرطوبة والحرارة، لكن لشدة التضاد، كن كما الهواء، يتخلل الكون إِرباً.
:
بلا حدٍ،
في الليل،
حين يقع الناس أسرى للنوم،
أسْرجُ عربةً،
يجرها الخَيْال.
:
بلا حدٍ،
بُنيّ... لا تلتمس غير العفوية، وأنت تغوص بقلبي. لكن ببرهان كافٍ، أنني أبوك.
:
بلا حدٍ،
أن تفضل امرأة على أخرى، حيث الحياء أكثر جمالا، لا تكن ناكراً للجميل.
:
بلا حدٍ،
ما عدا لوّنك وبراعة أصابعك على الأوتار،
ألعن الوسطاء أياً كانوا.
:
بلاحدٍ،
أستغل احتواءك على حجر جامح، وجوارحك من موج متلجلج، وبين العنق وأعلى الذراع الممدود، كن ينبوعاً لجزئك المفقود.
:
بلا حدٍ،
ليس فقط مجاراتك للأمثولة
وليس فقط الخوذة المزركشة بالأرجوان
من سيحميان رأسك من الرمح اللين.
الغطاء المعمول من الأقدار اليابسة
والفراش المحشو بالأشنة النهرية
سيغطيان أعضاءك العائمة.
إذا لم يكن لك فراش من التعرج
وما يبدو لك خطيئة، أو شهوة محرمة،
إذاً ما قيمة الحلم؟!
:
بلا حدٍ
كن للأمهات أبنٌ
وللزوجة بعلُ
ولطفلك أبٌ
وللعشيقة رفيقٌ
وللرجال الرجال صنوٌ
وللعريشة فمٌ.
لا تطرد من نفسك كل عذاب الشك
أمرق كالسهم حيث المسافات متساوية
ضع على شعرك الأبيض تاجاً من البريق،
تمدد.. تمدد.
ولأنك شراكة بين راضعٍ ومرضعة
كن غريزتك الشاسعة.
:
بلا حدٍ،
لم يتغير من الماضي شيء سوى الطرائق المبتكرة. كان أجدادك يتفننون بقتل الخصوم شر قتلة. يقطعون أوصالهم صبرا، يسملون عيونهم، يقطعون أياديهم وأرجلهم من خلاف. أو يبترون فحولتهم.. أو يخصونهم من امام. ألم تقص عليّ قصة صحابي وضعوه ببطن حمار ذبحوه وأخرجوا أحشائه، ثم ألقوه في تنور مشتعل؟!
:
بلا حدٍ،
في العشق أو في الحرب،
مارس وهم فناءِك الخالد
وأجعل المشهد ينذهل.



#يعقوب_زامل_الربيعي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تَوْغُل!..
- عبث المحاولة!..
- لفن التحليق والولادة...
- غابة من جهات...
- لمذاق الموسيقى..
- المُتْدرجُ إدهاشاً....
- شاشة الالغاز الفظّة!...
- الماء يموت عطشاً!..
- النبع القرين...
- هواجس...
- إله المآل !..
- ما يُنضّجُ زغب النساء!..
- لقاء أزمنة...
- زمن استلاب الملامح!..
- لا أعرف ثَمَة من !...
- طيرانٌ من أجل كتفيكِ!..
- خاصرة برسمِ الطعن!..
- ما يحصل، أننا معاً...
- تلقائية الاذرع ..
- قاربكِ الملح!..


المزيد.....




- -فيلة صغيرة في بيت كبير- لنور أبو فرّاج: تصنيف خادع لنص جميل ...
- باللغة الفارسية.. شيخ الأزهر يدين استمرار الغارات الإسرائيلي ...
- “اخر كـلام “موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان 195 الموسم السابع في ...
- فيلم -المخطط الفينيقي-.. كم تدفع لتصبح غنيا؟
- حرارة الأحداث.. حين يصبح الصيف بطلا صامتا في الأفلام
- -بردة النبي- رحلة كتاب روائي في عقل إيران الثورة
- تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك 2025 بتحديثه الجديد على النايل ...
- قصة الرجل الذي بث الحياة في أوليفر تويست وديفيد كوبرفيلد
- وزيرة الثقافة الروسية: زاخار بريليبين مرشح لإدارة مسرح الدرا ...
- “وأخيرا بعد طول انتظار” موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 1 ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يعقوب زامل الربيعي - بلِا حدٍ ...