أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - ريتا عودة والحب المباغت














المزيد.....

ريتا عودة والحب المباغت


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 5584 - 2017 / 7 / 18 - 19:22
المحور: الادب والفن
    


جميل السلحوت
ريتا عودة والحب المباغت
عن دار الرّصيف للنّشر والاعلام في رام الله، صدر عام 2016 ديوان " مباغتا جاء حبّك" للشّاعرة الفلسطينيّة ريتا عودة، يقع الدّيوان الذي يحمل غلافه لوحة للفنّان العراقيّ مهند محمد في 155 صفحة من الحجم المتوسّط.
ريتا عودة، شاعرة، قاصّة وروائيّة مبدعة، من مواليد مدينة النّاصرة، صدر لها حتّى الآن ستّة دواوين شعريّة ومجموعة قصصيّة. ولديها رواية تنتظر الطّباعة.
وأديبتنا الشّاعرة تكتب قصيدة النّثر التي تعجّ بالموسيقى والإيقاع، لغتها فصيحة بليغة غنائيّة انسيابيّة تدهش المتلقي، وواضح أنّها تمتلك مخزونا لغويّا وثقافيّا لافتا، ينعكس ذلك على صياغتها للجملة الشّعريّة التي تجذب القارئ إليها ليتمتّع بجماليّاتها.
ومّما يميّز كتابات ريتا عودة سواء كانت شعرا أم نثرا، أنّها أنثويّة بامتياز، ولا غرابة في ذلك، فشاعرتنا امرأة واقعيّة، تعيش الواقع وتعرف معاناة المرأة في مجتمعاتنا الذّكوريّة، فتعبّر عن ذلك بعفويّة صادرة من أعماق القلب والعقل، وهي ترى في الرّجل النّصف الثّاني الذي تكتمل به المرأة، ومن المفترض أن يرى الرّجل في المرأة أنّها هي الأخرى نصفه الذي يكتمل به.
ويلاحظ أنّ الشّاعرة تلتقط لحظات واقعيّة من الحياة الاجتماعيّة فتصوغها شعرا بطريقتها، ففي إحدى قصائدها التي وردت في ديوان سابق التقطت مقولة الرّجال:" أنت طالق بالثّلاث" فاستبدلتها بمقولة "أحبّك بالثّلاث" وهذا دليل على وفاء المرأة للرّجل الذي تخاطبه بقولها"مباغتا جاء حبّك":
"مباغتا جاء حبّك
لم يتزامن مع الرّعد برقك
لم تتنبّأ أرصادي العشقيّة بك"ص110
وماذا كانت النتيجة؟
"فرحت أهيم في بساتين العشق
ليل نهار ملء اختياري، ملء انبهاري"ص111.
ومثلما جاء حبّه مباغتا، فإنّ غدره جاء مباغتا أيضا
" توّجني فاتنة ثمّ إليها مضى
دون أن ينظر خلفه ليرى
قلبا طفق يتلو آيات الصّبر
ويتخطى عذابا في موقد الجوى"ص95
والشّاعرة ترى أنّها تجد انسانيّتها في الكتابة، لذا فهي تقول:
"سمكة أنا والكتابة بحري
إن لفظتني أنتهي" ص11
وتجيب على تساؤل حول دوافعها للكتابة، فهي لا تكتب عبثا، وإنّما لها مشروعها الثّقافي:
"أكتب لأحرّك المشاعر الرّاكدة"ص11
القارئ لديوان ريتا عودة هذا وغيره أيضا، سيجد متعة نفسيّة، ورسالة ثقافيّة، لكنّه يقع في مصيدة الأدب التي جعلتني أحتار من أين أبدأ؟ وأين سأنتهي؟ وعمّ سأكتب أو لا أكتب؟ وبالتّالي لا غنى عن قراءة الدّيوان من الغلاف إلى الغلاف.
18-7-2017



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدون مؤاخذة- الصلاة بالعبرية الفصحى
- -زهرة في حوض الرّب- في اليوم السّابع
- زهرة سعاد المحتسب في حوض الرّب
- وداعا أبا سميح
- وسادة جمعة السمان عش دبابير في اليوم السّابع
- بدون مؤاخذة- اللاجئون العرب بين دول الكفر والايمان
- بدون مؤاخذة- النصر العربي المبين
- بيان شراونة تفتح الأبواب المغلقة في روايتها البكر
- وسادة جمعة السمان عش دبابير
- عناقيد أماني محمد والأدب الرفيع
- بدون مؤاخذة- ماكو عيد
- بدون مؤاخذة- جدلية الوطن والشعب والدولة
- بدون مؤاخذة-خلط الأوراق في الشرق الأوسط
- بدون مؤاخذة- انتهت صلاحيّات قطر Expired
- وتلك الأيام نداولها بين النّاس-قصيدة
- بدون مؤاخذة-خمسون عاما والأقصى مستباح
- بدون مؤاخذة- خمسون عاما وتكتمل الهزيمة
- بدون مؤاخذة-لن يصلح العطّار
- بدون مؤاخذة- ليقطع دابر القتلة
- هواجس الماء...أمنيات الزّبد في اليوم السابع


المزيد.....




- ساحة الاحتفالات تحتضن حفلاً فنياً وطنياً بمشاركة نجوم الغناء ...
- تهنئة بمناسبة صدور العدد الجديد من مجلة صوت الصعاليك
- انطلاق معرض الرياض الدولي للكتاب 2025
- انطلاق معرض الرياض الدولي للكتاب 2025
- لا أسكن هذا العالم
- مزكين حسكو: القصيدة في دورتها الأبدية!
- بيان إطلاق مجلة سورياز الأدبية الثقافية
- سميّة الألفي في أحدث ظهور لها من موقع تصوير فيلم -سفاح التجم ...
- عبد الله ولد محمدي يوقّع بأصيلة كتابه الجديد -رحلة الحج على ...
- الممثل التونسي محمد مراد يوثق عبر إنستغرام لحظة اختطافه على ...


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - ريتا عودة والحب المباغت