عباس عطيه عباس أبو غنيم
الحوار المتمدن-العدد: 5583 - 2017 / 7 / 17 - 18:57
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
رابطة الدفاع عن حقوق المرأة
عباس عطيه عباس البو غنيم
لعل هذه المؤسسة التي عنيت بشؤون المرأة أواخر الأربعينات وبداية الخمسينات من القرن المنصرم من تأسيسها بعد كفاح طويل لتبصر النور في مؤتمرات عقدت خارج العراق ادت الى المزيد من الرقي والتقدم في عراق لم ترى المرأة فيه وجه النور والتعليم الا القليل منهن لتشهد تطور غير مسبوق من عصر العراق الجديد وفي 1920- 1932 حصل تطور ملحوظ في مجال التعليم النسوي مع وجود ضغط للرأي العام من كثير من دول العالم لمطالبة الحكومة العراقية بتشجيع الكادر النسوي على الانخراط في صفوف المجتمع ليستمع العراق بجميع مكوناته صوت الملك المدافع عنهن ومطالبته لهن من خلال خطابته المعهودة في ذلك الزمان, والذي من خلال هذه المناشدة المتكررة مع عملها الدؤوب داخل وخارج البلاد أبرقت الدكتورة نزيهة الدليمي بتأريخ 8/أب/1959الى المرحوم (الحاج عباس محمد البو غنيم) لتأسيس هذه الرابطة في محلة العمارة مع ثلة من الأصدقاء والغريب بالموضوع أن هذه الرابطة لم تدم طويلاً في هذه المحلة حسب ظني و(الله أعلم )لعدم خروج أي مخدرة تشكوا الم العوز والحرمان وربما تجد هذا من المعيب خروج أسرار بيتها الى مؤسسة لم تفهم أهدافها بعد حسب فهمي, لتغلق بدون مشاكل .
المؤسسة فتحت مرة أخرى بطرف من اطراف النجف الاربعة ,مرة أخرى لتدم فترة من الزمن بعد أن توزرت الدكتورة نزيهة الدليمي أبان حكومة الزعيم الوطني عبد الكريم قاسم لتخرج هذه المؤسسة ألى النور وتعمل تحت كادر نسوي أمتاز بكفاءته المعهودة في ذلك الزمان وأن لم يذكر المؤرخون دور هذه المؤسسة في دورتيها وكفاءة من عمل فيها طوال فترتها المعهودة كما غلقت مرة ثالثة أبان حكومة البعث بعد مخاض عسير معهم لتأسس منظمة نسوية بدل رابطة الدفاع عن حقوق المرأة وتموت دور المرأة في المجتمع العراقي الجريح وتنهل من مناهل القومية العروبية في ذلك الوقت العصيب من نهج البعث الدموي .
ألبو غنيم ثورة لعطاء مستمر
للحقيقية والإنصاف أن البو غنيم لهم مواقف وبطولات لا تحصى مثلهم كمثل غيرهم ممن أستوطن أرض النجف الاشرف الغنية بمآثرها وشخوصها ومنهم جدي رحمه الله ...
ولد جدي المرحوم (عباس محمد عبيس ) (رحمهم الله) في محلة العمارة والتي هي غنيةَ عن التعريف لشهرتها بين الاحبة والجيران ,وحسب الصكوك الموجودة لدينا عام 1/7/1875م 24/جمادى الاول 1292هج ليعيش بين أهله وأحبائه كان كريم النفس قوي البنيه تجده يصارع فلوات البوادي والحضر لما له من جسم قوي كان كثير السفر لكثرة مشاغله في التجارة مع الدول المجاورة للعراق شخصية معروفة محبوبة لدى الجميع عطوف على الغير عاش حميداً. ومات سعيداً دخل الكتاتيب اول عمره ومن ثم درس على يد أفضل الأساتذة آنذاك وعند وفاة والدة (رحمة الله )أخذ زمام العمل والتجارة ليديرها مع اولاده السته, وللحقيقة المغيبة لدى المؤرخون وغيرهم أن البو غنيم تأريخ حافل بالشهادة والتهجير القسري وعطاء مستمر دون ذكرهم في بطون الكتب منذ النزوح والاستيطان لمدينة النجف الاشرف ومن ضمن هذه البطولات الشهداء المغيبون وغيرهم ممن طالت يد السلطة الجائرة أن ترحل من رحل عن الوطن منهم عبد الحسين محمد عبيس الأخ الشقيق لصاحب الترجمة الذي أستشهد في معركة من معارك الدفاع عن الوطن الذي نادى بها علماء الدين عام 1914 وهو الان راقد في مثواه الاخير في محافظة ميسان مع ثلة مؤمنة ممن استشهدا لتضم ثراهم مقبرة قرب كراج المحافظات والشهيد المغيب محسن أبو غنيم (محسن ناصر حسون)هذا الشهيد الثائر الذي شارك في فتاوى الجهاد ابان معركة الشرف عام 1914كما ان الحقيقة المغيبة أنهم كانوا هؤلاء مع ثلة من أبناء النجف الاشرف مهجرين عن دورهم ليشهدوا النفي القسري لمنطقة السماوة ومن ثم التحقوا في هذه المعركة ضد الانكليز ليستشهد الشهيد عبد الحسين محمد عبيس البو غنيم ليدفن ويوارى الثرى مع ثلة مؤمنه ,وعندما عاد الثوار الى النجف الاشرف عادوا مدججين بالسلاح لتشهد النجف الاشرف ثورة ضد الحكم العثماني وتعلن لعامة الناس حكمهم الذي أستمر أكثر من عامين من عام 1915- 1918دون التدخل بشؤونهم من قبل الحكومة العثمانية آنذاك .وتعود النجف الأمنه مستقرة مع نسيان خلافتهم وتنتهي نار الثورات العارمة التي طالت مئة عام من حروب الكر والفر من حروب (الشمرت والزكرت)لتنطوي هذه الخلافات طي النسيان وفي عام 1918 تحركت القوات البريطانية صوب النجف بمساعدة بعض ألاشخاص من أهالي النجف مع شديد الاسف لتنصَب عليهم قائد أعتاد على ظلم أهالي النجف لتشهد عند مرور القائد سماطين مع ضربهم وأخذ أموالهم بدون أي رحمة لذا تشكلت جمعية سرية تضم رجال أقوياء مع تعهد بعدم وشي أسرار هذه الجمعية لحين موعد ساعة الصفر منهم الشهيد المغيب محسن ناصر حسون الذي أصابه ظلم وتعسف العثمانيين والانكليز لتثور بهم رياح التغيير بجهود الغيارى لتنصب مشانق الخزي على من دنس هذه الأرض الطاهرة ليعيش باقي عمره تلاحقه لعنات القوم وغيرهم .
هؤلاء الشهداء وغيرهم ممن نفوا لديار الغربة دون أن يذكر محاسنهم المؤرخون ولحد الان تمارس ضدهم شتى أنواع التعسف القسري كما حصل معي عند لقائي بعض المؤرخون منهم من يجعلهم داخل السور ومنهم من يخرجهم خارجه وهذان حسب رأي الشخصي لم تقلل من شأنهم ,والغريب في الموضوع يعدم منهم رجال مع نفي لبعض رجالهم الى سمر بورد وغيرها من الوية العراق وقصباتها 1- في عام 1918 وعند توقيع ميثاق الشرف لم أجد لهم أي توقيع مع فترته الوجيزة وكأنما أراد ابناء النجف خروجهم من دائرة الاطراف الاربعة وهذا لم يحصل أبداً لأن تراثهم الحي هو الباقي أن شاء الله ومن خلال تتبعي لدورهم الريادي أجد أشخاص منهم من تسلم منصب مختار طرف العمارة وعلى شكل توالي لعدة سنوات خلت من ذكرهم الا ما ندر من توثيق وحتى لو ذكر أحدهم فسوف يكون ذكراً خجولا حسب ما قرأت عنهم في بعض الكتب حتى عندما تعزز موقفهم ببعض الوثائق لرفد دورهم الريادي دون أن تنشر هذه الوثائق وعندما تذكرهم يلؤذون بالفرار دون ذكرها مع الاسف الشديد ,وأنا أجزم بجهل المقربون لهم فكيف بآخرين لم يمتد لهم بصلة القربى أو دون ذلك وهذه الوثائق البريطانية 1- (مركز النجف الاشرف للتأليف والنشر) التي أجدها قد غايرت الواقع ألنجفي ذات الشهامة العلوية الحيدريه .
1- عند تتبعي لهذا الموضوع أجد كثير ممن سفر (هجر)أما داخل البلاد ومنهم من سفر لخارج البلاد كحادثة مقتل الكابتن عام 1918 أن جميع من سفر لقصبة الهند سمر بورد هؤلاء عادوا عام 1925 بعفو صادر من الدولة البريطانية ومن محاسن الصدف لم يمت واحد منهم في المهجر الا واحد منهم قتل هناك بحادث مروع مع شديد الاسف أذا عمد أحد الضباط الاتراك المخبولين في هوس القيادة عمد بقطع (خصيتيه) مما أدى الى وفاته هناك ودفن فيها وهو من السادة الحمامي حسب ظني و(الله أعلم)مع تكتم على هذه القضية وغيرها أما التسفير (هجر)حسب المتعارف عليه لدى الدولة البريطانية وغيره هو تسفير حسب ظنهم تأديبي وهذا ما يكون أشبه بتأديب لبعض الرجال ويكون داخل العراق وحسب ما يرتأي الضابط فمنهم من سفر الى الصقلاوية ومنهم من سفر الى الحلة ومنهم الى غيرها من مدن العراق وأما يعود الى بلاده او يتزوج وتكون أسرة له هناك وهذا ما حصل بكثير من عشائرنا العراقية الكريمة وممن يراودني الذكر أن من أولاد عمومتنا العتيج الذين سفروا من منطقة الحياضية (الطقطقانه)ويسكنون الحلة أن أحد أجدادهم بسبب التهجير القسري التي تعودت السلطة الغاشمة على عملهم في كل مرة هجر (سفر)الى منطقة الحلة ليعيش بين أهلها دون الرجوع الى أهله الا فيما بعد لتكوين أسره هناك مع فقرة التحليل الموضوعي لهذه الاسر التي سكنت الحلة.
وأذا عدة الى كتاب دليل الخليج في تلك الفترة من وضع الكتاب أجد في طياته الكثير من المغالطات
#عباس_عطيه_عباس_أبو_غنيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟