الكادحون بين شيوخ الكنيسة والرسماليين-- رسالة يعقوب إصحاح 5

طلعت خيري

الحوار المتمدن-العدد: 5582 - 2017 / 7 / 16 - 16:06
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

الكادحون بين شيوخ الكنيسة والرسماليين-- رسالة يعقوب إصحاح 5


1 هلم الان ايها الاغنياء ابكوا مولولين على شقاوتكم القادمة* 2 غناكم قد تهرا و ثيابكم قد اكلها العث* 3 ذهبكم و فضتكم قد صدئا و صداهما يكون شهادة عليكم و ياكل لحومكم كنار قد كنزتم في الايام الاخيرة* 4 هوذا اجرة الفعلة الذين حصدوا حقولكم المبخوسة منكم تصرخ و صياح الحصادين قد دخل الى اذني رب الجنود* 5 قد ترفهتم على الارض و تنعمتم و ربيتم قلوبكم كما في يوم الذبح* 6 حكمتم على البار قتلتموه لا يقاومكم* 7 فتانوا ايها الاخوة الى مجيء الرب هوذا الفلاح ينتظر ثمر الارض الثمين متانيا عليه حتى ينال المطر المبكر و المتاخر* 8 فتانوا انتم و ثبتوا قلوبكم لان مجيء الرب قد اقترب* 9 لا يئن بعضكم على بعض ايها الاخوة لئلا تدانوا هوذا الديان واقف قدام الباب* 10 خذوا يا اخوتي مثالا لاحتمال المشقات و الاناة الانبياء الذين تكلموا باسم الرب* 11 ها نحن نطوب الصابرين قد سمعتم بصبر ايوب و رايتم عاقبة الرب لان الرب كثير الرحمة و راوف* 12 و لكن قبل كل شيء يا اخوتي لا تحلفوا لا بالسماء و لا بالارض و لا بقسم اخر بل لتكن نعمكم نعم و لاكم لا لئلا تقعوا تحت دينونة* 13 اعلى احد بينكم مشقات فليصل امسرور احد فليرتل* 14 امريض احد بينكم فليدع شيوخ الكنيسة فيصلوا عليه و يدهنوه بزيت باسم الرب* 15 و صلاة الايمان تشفي المريض و الرب يقيمه و ان كان قد فعل خطية تغفر له* 16 اعترفوا بعضكم لبعض بالزلات و صلوا بعضكم لاجل بعض لكي تشفوا طلبة البار تقتدر كثيرا في فعلها* 17 كان ايليا انسانا تحت الالام مثلنا و صلى صلاة ان لا تمطر فلم تمطر على الارض ثلاث سنين و ستة اشهر* 18 ثم صلى ايضا فاعطت السماء مطرا و اخرجت الارض ثمرها* 19 ايها الاخوة ان ضل احد بينكم عن الحق فرده احد* 20 فليعلم ان من رد خاطئا عن ضلال طريقه يخلص نفسا من الموت و يستر كثرة من الخطايا


التصحيح التعبيري





أيها الأغنياء ابكوا مولولين على شقاوتكم القادمة --غناكم قد انتهى وثيابكم قد أكلها العث --- ذهبكم وفضتكم صدئا وصداهما شاهد عليكم ليأكل صداهما لحمكم بما كنزتم في الأيام الأخيرة ----هذه أجور الذين حصدوا حقولكم يصرخون لتعبهم وانتم مترفون على الأرض-انتظروا يوم مجيء الرب يوم الفلاح كالذي ينتظر ثمر الأرض الثمين الذي نال المطر المبكر والمتأخر-- فتأنوا أيها الكادحون ثبتوا قلوبكم لان مجيء الرب قد اقترب لا يئن بعضكم على بعض ---أيها الإخوة لكي لا تدانوا--- الديان واقف أمام الباب ---- يا أخوتي لكم مثالا على تحمل المشقات ومعانات الأنبياء الذين تكلموا باسم الرب قد سمعتم بصبر أيوب وكيف جازاه الرب بالرحمة والرأفة --- يا إخوتي لا تحلفوا لا بالسماء ولا بالأرض ولا بقسم أخر لتكن نعمكم نعم – لكي لا تقعوا تحت دينونة احد بينكم ---- أن مريض احد منكم فليدع شيوخ الكنيسة فيصلوا عليه ويدهنوه بزيت باسم الرب وصلاة الإيمان كي يشفى فالرب يقيمه فان كان قد فعل خطية تغفر له --- اعترفوا لبعضكم البعض بالزلات وصلوا بعضكم لأجل بعض لكي تشفوا --كان إيليا أنسانا تحت الآلام مثلنا وصلى صلاة حبس المطر فلم تمطر على الأرض ثلاث سنين و ستة أشهر -- ثم صلى أيضا فأعطت السماء مطرا وأخرجت الأرض ثمرها --- أيها الإخوة ان ضل أحدكم عن الحق فردوه ليعلم ضلال طريقه ليخلص نفسا من الموت ويستتر من الخطايا


الكاتب المقدس .الإنجيل . رسالة يعقوب إصحاح 5

https://www.enjeel.com/bible.php?op=read&bk=5


تعليق--


لو كانت المسيحية ديانة قائمه على رهبانية العدل الإلهي لما تسلط الأغنياء الرأسماليون على الفقراء الكادحين-- وما تهديد يعقوب للأغنياء بمجيء الرب إلا لإرغامهم على دفع جزء من أموالهم له –وما دفاعه عن الكادحين إلا لاهدافا سياسيا دينية سلطت الأغنياء أكثر على الفقراء بدلا من رفع الظلم عنهم-- لم يحرم يعقوب دينيا بشكل صريح وواضح أكل أموال الفقراء-- بل علق حقوقهم الى يوم الفلاح يوم مجيء الرب ليجازيهم على صبرهم بثمر ثمين

الرسالة—
أيها الأغنياء ابكوا مولولين على شقاوتكم القادمة --غناكم قد انتهى وثيابكم قد أكلها العث --- ذهبكم وفضتكم صدئا وصداهما شاهد عليكم ليأكل صداهما لحمكم بما كنزتم في الأيام الأخيرة ----هذه أجور الذين حصدوا حقولكم يصرخون لتعبهم وانتم مترفون على الأرض-انتظروا يوم مجيء الرب يوم الفلاح كالذي ينتظر ثمر الأرض الثمين الذي نال المطر المبكر والمتأخر-- فتأنوا أيها الكادحون ثبتوا قلوبكم لان مجيء الرب قد اقترب لا يئن بعضكم على بعض ---أيها الإخوة لكي لا تدانوا--- الديان واقف أمام الباب


اخذ يعقوب يداوي ويلات الكادحين ببعض الأمثلة الدينية لتصبيرهم على ظلم الأغنياء من تلك الأمثلة – صبر أيوب – وهذا التشريع الديني السياسي سيرغم الكادحون على تحمل الجوع والفقر ولو بشق تمره طالما ذلك يحقق لهم رضا الرب

–الرسالة-- يا أخوتي لكم مثالا على تحمل المشقات ومعانات الأنبياء الذين تكلموا باسم الرب قد سمعتم بصبر أيوب وكيف جازاه الرب بالرحمة والرأفة

لكي لا يدين الرب الفقراء يوم مجيئه عليهم بان لا يشركوا به شيئا وهذا المبدأ العقائدي الوحدوي هو مبدأ توراتي عبراني
الرسالة--- يا إخوتي لا تحلفوا لا بالسماء ولا بالأرض ولا بقسم أخر لتكن نعمكم نعم – لكي لا تقعوا تحت دينونة احد بينكم

بعد ان سلب الأغنياء أجور الكادحين من أين سيأتون بالأموال لمعالجة أمراضهم-- أمرهم يعقوب بمراجعة شيوخ الكنيسة للعلاج—

الرسالة-- أن مريض احد منكم فليدع شيوخ الكنيسة فيصلوا عليه ويدهنوه بزيت باسم الرب وصلاة الإيمان كي يشفى فالرب يقيمه فان كان قد فعل خطية تغفر له --- سؤال هل كل مريض هو مرتكب للخطيئة أكيد لا – فالمرض ذريعة مزيفه لإقناع الفقراء على غفران خطيئة—أما الغني فلا خطيئة عليه لأنه يدفع للكنيسة أمولا طائلة تعفيه عن الخطيئة

سلط يعقوب شيوخ الكنيسة على اعرض الفقراء الكادحين بان يفصحوا عن زلاتهم أمامهم فالتي زنت سرا سيزنون بها علانية والتي لم تنجب سيزنون بها سرا وهكذا سينتهك أعراض النساء بحجة العلاج

الرسالة---اعترفوا لبعضكم البعض بالزلات وصلوا بعضكم لأجل بعض لكي تشفوا


لكي يقنع يعقوب الفقراء الكادحين على تلقى العلاج في الكنيسة ضرب لهم مثلا عن كرامة إيليا –بمعنى كل من تلقى العلاج من الرجال أو النساء على يد الشيخ أو السيد أو الملا ستكون له كرامات مثل كرامة إيليا

الرسالة-- كان إيليا أنسانا تحت الآلام مثلنا وصلى صلاة حبس المطر فلم تمطر على الأرض ثلاث سنين و ستة أشهر -- ثم صلى أيضا فأعطت السماء مطرا وأخرجت الأرض ثمرها

#طلعت_خيري (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل