أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - مريم نجمه - الدير عطية .. أعرف بلادك ؟















المزيد.....


الدير عطية .. أعرف بلادك ؟


مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 5579 - 2017 / 7 / 12 - 17:04
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


؟- إعرف بلادك - دير عطية
أستعنت بكتاب الدكتور أنيس فريحة ( معجم أسماء المدن والقرى اللبنانية ) لأبحث عن أساس معنى الإسم دير عطية ومن أين أتى , لأن كل إسم في سوريا وبلاد الشام عامة والمنطقة تحمل أسماءها جذوراً آرامية سريانية واحدة :
أولاً دير : معروفة ( ديرو) بالسرياني
- عطية : عِطاّ = نوع من النبات يصلح جذعه لصنع السلال والأطباق . عطا - عِطو= عين القصب أو الهشيم .
,عطيو بالسرياني =المغطّاة , الخفية , من جذر عطُا السريانية , غطّى
وفعلاً إسمها ينطبق على موقعها الجغرافي المخبأ بين التلال والجبال أي " إسمها على جسمها " كما يقول المثل الشعبي .
تاريخ هذه المدينة كغيرها من المدن السورية مرّ بحقب وعهود متتالية طبيعية وبشرية هزات وحروب واستقرار وبناء , فلم يبق منها سوى إسم ديرها الشهير مدينة الدير المخبأ المخفي أو القرية المخفية بالتضاريس الجبلية المحيطة بها .
=======

الدير عطية على خريطة سوريا من مدن محافظة ريف دمشق ..
وواحدة من المدن التي تجمعنا - ومدينة صيدنايا " على سلسلة جبال لبنان الشرقية هي " جبال القلمون .. " سنّير " - التي هي بدورها إمتداداً لجبل الشيخ السوري - المحتل من الكيان الصهيوني العنصري الغاصب عسكرياً وعملياً ..
عدد السكان = 20,000 (2003)عام عشرون ألفاً

ديرعطية : مدينة صغيرة تقع بين جبال القلمون السورية وسلسلة جبال لبنان الشرقية، تبعد 88 كم إلى الشمال من العاصمة دمشق، على الطريق المؤدي إلى مدينة حمص، . . طبيعة هذه المنطقة الشبه جافة حيث لا يزيد معدل الأمطار عن 125 ملم سنوياً، أدت إلى اغتراب أهلها شرقاً وغرباً، حيث سافر الكثير منهم في أوائل القرن العشرين إلى الأمريكيتين، وبعد ظهور فرص العمل في دول الخليج العربي وحتى شرق آسيا.
تتميز ديرعطية بمتحفها الذي يضم آثاراً من كل العصور التي مرت بها هذه المدينة، والمدينة الرياضية، كما يوجد بها مركز ثقافي، ونشاطات أخرى متفرقة،
تنتشر فيها كروم العنب وأشجار المشمش والكرز والتين وفواكه أخرى.
افتتحت بدير عطية عام 2003 أول جامعة خاصة في سورية.
سكان دير عطية يزيد تعدادهم عن 25000 نسمة، منهم مسلمون ومسيحيون جنباً إلى جنب غلب على طابع علاقاتهم التعاون والمحبة والإحترام . .
تعوّد أهل هذه المدينة على مشروب ( المته ) وهو معروف في العديد من مناطق سوريا، حيث استحضرها أهل ديرعطية المغتربين من أميركا الجنوبية
.
لمحة تاريخية
يقرن المؤرخون اسم ديرعطية بالقائد الروماني تيودوس بولس ومعنى ذلك عطاء الله وارتبط هذا الاسم بأذهان الأجيال التي تعاقبت على ديرعطية في مسيرة عمرها الممتد إلى أكثر من ألف عام على الرغم من عدم وجود مكتشفات أثرية تشير للعمر الحقيقي للبلدة باستثناء القنوات الرومانية القديمة.
تقع ديرعطية على المنحدر الشمالي لهضبة القلمون بين سلسلة الجبال غربا وجبل ديرعطية شرقا ومتوسطة الطريق الدولي الواصل بين دمشق وحمص شمال مدينة النبك 8 كم، إن العوامل الطبيعية لديرعطية ساعدت في تمكين الإنسان من الاستفادة من المياه الجوفية الواقعة في هذا الوادي المحصور بين جبلين ولهذا نجد العديد من الأقنية الرومانية والتي تبدأ في منطقة يبرود القريبة من ديرعطية

تتمتع ديرعطية بمناخ معتدل صيفا وبارد شتاء , إذ أن ديرعطية تقع على ارتفاع 1250متر عن سطح البحر الأمر الذي جعلها تعاني من البرد وصقيع الشتاء إذ يمضي أهلها أوقاتهم بجانب مواقد التدفئة {قديمآ مواقد الحطب } تدل الشواهد التاريخية الموجودة في ديرعطية أنها ليست اقل قِدما من النبك أو قارَة , المجاورتين لديرعطية حيث إن البلدتين مرّتا بنفس الظروف الطبيعية لديرعطية كما إن تسميتها تعيد للأذهان عهد القرون الأولى للمسيحية وكذلك للفترة البيزنطية التي انتشرت فيها الأديرة على نطاق واسع في القرن الخامس الميلادي أو حتى قبل ذلك إلى الفترة الآرامية التي ازدهرت فيها أساليب الري والزراعة والموجود مثيلاتها في ديرعطية كما تشير وثائق الوقف الخاصة بديرعطية والتي تعود إلى أوائل القرن الثامن الهجري الذي شهد نهضة ديرعطية الأولى والتي تضمنت وجود قناة قديمة وارض معتملة وسهل ووعر وصير.
على الرغم من وجود كل تلك المقومات التاريخية إلا أن اسم ديرعطية لم يرد في كتب ومؤلفات الرحالة والجغرافيين والمؤرخين في العصور الوسطى وبداية العصور الحديثة غير أن الموقع الجغرافي لديرعطية يقدم تعليلا مقنعا لهذا الإغفال لأن الرحالة والباحثين سلكوا الطريق السلطاني الذي يمر على بعد ثلاث كيلو مترات إلى الغرب من ديرعطية وكذلك وجود مجموعة من التلال إلى الغرب من ديرعطية القديمة ولاسيما رابية ( القاموع ) قد أدت إلى حجبها عن الأنظار ويزيد من ذلك الاحتجاب وجود البلدة القديمة في المنطقة المنخفضة من منحدرات ( وادي المجر) وسط منظومة من التلال تحيطها من معظم الجهات باستثناء الشرق.
إن اجتياز المنطقة في فصل الشتاء القاسي البرودة قد جعل المسافرين على الطريق السلطاني من الشمال إلى دمشق والجنوب لايلوون على شيء في حركتهم بين قارة والنبك لما يتعرضون له من تيار ريح بارد مثله من وادي الزمراني في سلسلة الجبال الواقعة للغرب من البلدة.
وما زالت ذكرى البرودة القارسة محفورة في ذهن ذلك الشاعر العاشق عندما قال :
ولما سقتني في الهجير رضابها تذكرت أني بين قارة والنبك -
هذا بالإضافة إلى القول المعروف والمتداول بين أهالي المنطقة: " ما بين قارة والنبك البنات البكر بتبكي " . .
وتدل الشواهد المتبقية إلى أن السيدة خاتون وفدت إلى دير عطية منذ ما يزيد عن سبعمائة سنة وحطت رحالها على القناة الرومانية المعروفة بعذوبة مائها وبرودته حتى في فصل الصيف وقد أعجبت السيدة خاتون وصحبها بجمال الطبيعة ونقاوة الهواء فطابت لها الإقامة وجعلت دير عطية مقرها الرسمي.
إن الوثيقة التاريخية التي أوصت بها السيدة خاتون وأعطت بها الأراضي لعدد من جنودها ومساعديها جعلها تحرص على إقامة تجمع نموذجي يضم حماماً عاماً يُعتبر من أقدم الحمامات في سورية كذلك أقامت أربع طواحين للحبوب التي تشتهر دير عطية بإنتاجها.
ان السيدة خاتون وهي ابنة أحد القادة الأيوبيين جعلت طواحين الحبوب والحمّام العام وقفاً ذرياً يوزع إيراداته على مجموعة من العائلات من أبناء البلدة في وثيقة تاريخية.
كما جعلت السيدة خاتون الوقف للذكور دون الإناث وقد خصصت جزء من موارد أملاكها في دمشق لصيانة القناة الرومانية ولذلك لم تكن أراضي دير عطية تخضع للطابو ( التمليك ) حتى عهد قريب.
في تنشيط للذاكرة الشعبية من أبناء المدينة والمناطق المجاورة تشير بعض الروايات إلى ان ديرعطية شهدت في أواخر القرن الماضي حدثين هامين أحدهما صحي والآخر اقتصادي ففي المجال الصحي , تقول الروايات إن أهالي ديرعطية تعرضوا إلى وباء الكوليرا وأطلقوا عليه " الواغش " وقد توفي في يوم واحد ما يزيد عن خمس وسبعون شخصا , وفي المجال الاقتصادي تشير الروايات الشفهية إلى أن ديرعطية تعرضت شأنها في ذلك شأن أكثر مناطق بلاد الشام إلى مجاعة شديدة مع بداية الحرب العالمية الأولى وذلك بسبب الحروب العثمانية حيث استولت الدولة العثمانية في ذلك الوقت على جميع المحاصيل الزراعية وصادرتها كذلك سلبت الفلاحين ما يمتلكون من حيوانات ولم تكتف بذلك بل جندت شباب البلدة وأخذتهم للحرب وهو ما يُعرف لدى كبار أهالي البلدة بـ ( حرب التجمّع) كما عندنا " حرب السفر برلك أو التجمع " وتؤكِد روايات المعمّرين من أبناء البلدة الذي ذهب للمشاركة في حرب البلقان التي جرت في أواخر القرن الماضي , وكذلك حرب اليمن والتي كانت بين القوات العثمانية ...ونظرا لانعدام القوت اليومي قد اضطروا إلى( خبز التمير) وهو نبات عشبي درني ينمو تحت سطح التربة مثل ثمار البطاطا ولكن بحجم أصغر بكثير.
لقد أدى ذلك إلى مجاعة كبيرة وإزاء هذا الواقع المؤلم اضطر كثير من أهالي البلدة للهجرة إلى أمريكا الجنوبية خاصةً الأرجنتين إذ تبلغ نسبـة المهاجرين إلى ما يُقارب 25% - وقد كان للأموال التي يعود بها هؤلاء المغتربون أو يرسلونها لأهاليهم كبير الأثر في تطور القرية وتقدمها مما أدى إلى توفير حياة رغيدة لأبنائها خاصةً في مجال التعليم مما ساعد في القضاء على الأمية بشكلٍ تام بين الرجال والنساء وقد استمرت الهجرة إلى أمريكا الشمالية حتى عام 1930 تقريباً إذ شهدت البلدة موجة جديدة من الهجرة في اتجاهٍ آخر ألا وهو فلسطين وقد عمل أبناء البلدة في المجال العمراني نظراً لما يتمتعون به من كفاءةٍ عالية في هذا المجال خاصةً بناء الحجر والقناطر وقد تأثرت هذه الفترة من الهجرة بما صاحبها من نكبة 1948 حيث عاد الأهالي إلى البلدة غير أن ظروف الحياة الاقتصادية الصعبة في دير عطية وما اتصف به الأهالي من مستوى معيشي عالٍ وقلة الموارد الاقتصادية نظراً لشح الماء الذي أثر على الزراعة دفع الأهالي إلى البحث عن طرق جديدة للهجرة إلى جانب عمل الاهالي في موسم الحصاد فيما عرف " بحصيدة شمال " التي يشترك فيها الرجال والنساء ويتبارزون أيضا في السرعة والمهارة،
كانت السعودية هي المحطة الجديدة هذه المرة ثم تبعها أفواج من الشباب إلى الكويت وفي الستينات من القرن الحالي بدأت طلائع المغتربين من الشباب الباحث عن الأمل المُشرق والغد الواعد بالسفر إلى ليبيا ودولة الإمارات مما يدل على مدى اعتماد أهالي البلدة على الهجـرة وحبهم للسفر والسعي إلى تحسين ظروف معيشتهم ولهذا يربو عدد المهاجرين من أبناء البلدة عن 60% من ذكور القرية ممن هم في سن العمل المناسبة.

يُمكن القول إن الأمية بين الذكور تكاد تكون معدومة منذ مطلع القرن العشرين كما أن تعليم الإناث قد بدأ في مراحل متقدمة مما يمكن القول أن 50% من الإناث يعرف القراءة منذ مطلع القرن العشرين اي منذ أكثر من 100 عام.
شهدت ديرعطية موجة من الهجرات إليها ووجد الوافدون كل متطلبات الحياة من أمن وأمان وقد انصهر هؤلاء الناس ضمن أهالي البلدة والمدينة الحديثة وأصبحوا من أهلها غير أن التسمية التي أطلقت عليهم فإنها وما تزال حتى الآن دلالة حقيقية على المناطق التي وفدوا منها مثل بيت الزحيلي نسبة إلى زحلة وبيت الحمصي نسبة إلى حمص وبيت الفليطاني نسبة إلى فليطة وبيت القرواني نسبة إلى القريتين وبيت الهندي وبيت المصري وبيت البريجاوي.
لا تجد في ديرعطية وحتى وقت قريب أي فندق أو مطعم لأن أي عابر سبيل يفد إلى دير عطية لابد وأن يجد من يوفر له الضيافة وطيب الإقامة.
الاقتصاد
كانت بلدة دير عطية حتى عهدٍ قريب تعتمد في حياتها الاقتصادية على موردين أساسيين هما الزراعة والصناعة. ففي المجال الزراعي : اشتهرت دير عطية بزراعة الأشجار المُثمرة كالعنب والمشمش والجوز والأجاص، وقد أدت هذه المحاصيل الزراعية إلى ازدهار صناعة الدبس وشهدت دير عطية في وقت من الأوقات وجود خمس معاصر للدبس تصدر منتجاتها إلى القُرى المجاورة وبعض المدن ولم يقتصر إنتاج دير عطيـة على الدبس فقط بل أصبح القمردين من المنتجات الصناعية المعروفة في دير عطية والمتميزة بطعمٍ لذيذ لا يتصف به غيره.
كذلك اشتهرت دير عطية بزراعة الجزروالبطاطا واللفت نظراً لطبيعة أراضيها وعذوبة مائها حتى أن الباعة المتجولون في مدينة دمشق ينادون لترويج بضاعتهم باللفت الدير عطاني المشهور في صناعة المخلل إلى جانب الجزر أيضاً.
كما اشتهرت دير عطية بإنتاج أصناف عديدة من القمح الأبيض والأسمر المروي والبعلي نظراً لطبيعة مناخ البلدة ووجود زراعة السقي والبعل وكان القمح مصدراً هاماً للدخل ووسيلة هامة يُحدد على أساسها المستوى الاقتصادي للعائلة وذلك لقيمته الاقتصادية والغذائية ولهذا تجد تجارًا كثيرون يتجولون في البلدة يشترون القمح والبرغل والكشك ومن هنا احتل القمح مكانة الصدارة في المجال الاقتصادي ويُقام على إيراداته مشاريع الزواج والبناء ولهذا فإن مادة القمح في دير عطية رمزاً أساسياً ومادة مُقدسة لهم فهي مصدر قوتهم اليومي سواءً بالخبز أو البُرغل أو مشتقاته من المأكولات اليومية - وهذا التقليد تتصف به أكثر مدن وقرى جبال القلمون ومنطقة حوران والجزيرة السورية , وسوريا عامة - .
لم يقتصر نشاط الأهالي على المجال الزراعي فقط بل امتد إلى المجال الصناعي أيضا ً: وكانت دير عطية تشتهر بصناعة البُسط والعُبي المصنوع من صوف الغنم وشعر الماعز ووبر الجمال وحتى وقت قريب تضم ديرعطية سوقاً يُسمى بسوق الحدادين وهذا السوق يضم في جنباته صُنَّاعاً مهرة يُنتجون ما يحتاج إليه الفلاحون من معدات تُستخدم في الزراعـة وفي حياتهم اليومية وكانت صادرات هذا السوق تصل إلى القرى المجاورة بل وتُنافس صناعات أخرى.
لقد اشتهرت دير عطية أيضاً بصناعة تراثية أخرى ألا وهي صناعة (جران القهوة ) التي كانت مطلوبة في ذلك الوقت وكانت أشجار الجوز المنتشرة في دير عطية مصدراً أساسياً لهذه الصناعة إلى جانب صناعة النوارج والأبواب والعديد من الصناعات الأخرى.
لقد عرف أهالي دير عطية في بناء القناطر وبناء أحجار النحيت ولهذا فإن العديد من هؤلاء الصُناع المهرة كانوا يُغادرون البلدة مع بداية فصل الشتاء القارس البرودة إلى دمشـق للمساهمة في مشاريع البناء لتوفير مصـدر للرزق لعائلاتهم وقد أدى ذلك إلى وجـود أعداد كبيرة من أبناء البلدة في مدينة دمشق وأقاموا أحياء بكاملها أدت فيما بعد إلى استقرارٍ تام فيها.

الحياة الاجتماعية
في جلسات السمر في فصل الشتاء حول الموقد تقدم صواني التين اليابس والزبيب والجوز والرمان وكانت تُعقد حلقات التسلية والمرح على أنغام المِجوز وصوت الربابة وكلمات شاعر الزجل أو نغمة العتابا والميجانا التي تشتهر بها البلدة.
إن الحياة الاجتماعية التي تتصف بالتضامن والتآلف كانت تتمثل بشكلٍ جلي في مواسم قلع البطاطا والدراس والدراية كذلك الشطاح ( السطاح ) وهي عملية تحضير العنب ليكون زبيباً وما يحمله هذا اليوم من ذكريات فرح ومرح تجعله يوماً مشهوداً أو منظوراً لكافة أفراد العائلة كبارًا و صغاراً ويُذكرك كبار السن بأن هذا اليوم كان عيداً حقيقياً ولهذا يُسمى لغاية اليوم " عيد الصليب " .
إن الأعياد الكثيرة التي كانت تتوالى في حياة البلدة وتتنوع لتُرضي جميع الأعمار والفئات كانـت مدخلاً للفرح إلى النفوس. وحتى عهد قريب كان التلة التي يقام عليها مزار الشيخ عطية مقصدا للكثيرين من أبناء البلدة والقرى المجاورة طلبا للتبريكات نظرا لما يدور حول هذا المكان من معتقدات دينية عند أهالي البلدة من مسلمين ومسيحيين ويتذكر المُعمرون من أهالي البلدة أن دير عطية كانت تضم منطقة تُسمى الميدان وهي مكان قريب من الشيخ عطية تتسابق فيه الخيول وتنطلق منه السيارة وهي إحدى مظاهر الفرحة الدينية والتي ما زالت آثارها موجودة في المتحف حتى الآن.
من أهم معالم المدينة
متحف وقلعة دير عطية من أكبر المتاحف ويضم آثار المنطقة، وتراثها وفلكلورها.
المركزالثقافي.ويمكن اعتباره قصراً لما فيه من فخامة وضخامة وحدائة.
جامعة القلمون الخاصة،
مشفى .
حمام السوق.
المشتل الزراعي.
المدينة الرياضية, بما فيها من مسبح ونادي وملاهي...
دار المسنين.
قصر الخيمة.
معمل السجاد ,(متوقف حالياً).
حديقة السيل.على جزأين شرقية وغربية وهي حديقة عامة كبيرة المساحة واسعة ومليئة بالأشجار
المنطقة الصناعية. منطقة الكروم.منطقة الفيلات.
مدرسة ذوي الاحتياجات الخاصة.
المصرف التجاري السوري.
المجمع التجاري 2011.
يربـط المؤرخون بين بلدة دير عطية ومدينة القدس في مقارنة إلى مدى أهميتها عندما اختارها الروس لإنشاء مدرسة فيها متزامنة مع افتتاح مدرسة في العاصمة المقدسة وذلك في عام 1882 ويؤكد المؤرخون أن المدرسين في هذه المدرسة كانوا من أهالي دير عطية. يؤكد المؤرخون أن عام 1882 شهد في دير عطية افتتاح مدرسة أخرى إذ قام اليسوعيون بفتح أول مدرسة في بلاد الشام خارج بيروت لليسوعيين.
في مطلع القرن العشرين شهدت دير عطية إقامة مدرسة إسلامية يردها طُلاَّبُ العلمِ من جميع أنحاء بلاد الشام وقد أسسها الشيخ عبد القادر القصاب وكانت تدرس أصول اللغة العربية وبعض العلوم العصرية إلى جانب العلوم الدينية وقد أخذت هذه المدرسة شهرة كبيرة نظراً للأعداد الوفيرة التي تخرجت منها.
منذ مطلع القرن العشرين تميزت دير عطية بأن اثنين من أبنائها يُعتبران من أبرز المحامين في سورية وذلك قبل أن يتم افتتاح كلية الحقوق بجامعة دمشق وكان لهذين المحاميين دور كبير في تطوير العلم في دير عطية ...
وفيها المؤرخ القدير عبدالله حنا - والأصدقاء فيليب عجلوني , وعبيدة البطل - وعائلة عمر شنينة , و سليم وخليل حنا أساتذة الرياضيات ,, .
تفخر دير عطية أنها تضم أول جمعية تعاونية زراعية في سورية وقد تأسست هذه الجمعية في عام 1936 وقامت الجمعية بإنجازات هامة تمثلت في شق قناة للري امتدت أكثر من 5 كيلومترات وقامت باستصلاح الأراضي ووفرت الميكنـة الزراعية مثل جرارات الزراعـية وغيرها مما أعطى الزراعة دفعة كبيرة. وقامت الجمعية أيضاً بمنح القروض المُيسرة للمزارعين.

تُعد رابطة المثقفين في دير عطية من أول الجمعيات الثقافية في سورية وقد ترافق إنشاؤها مع بداية عهد الاستقلال وتميزت الرابطة بأنشطتها الثقافية المختلفة وكان لها دور هام في إثراء الحركة الثقافية بالبلدة من خلال مكتبتها.
كانت دير عطية أول بلدة يوضع لها مخطط عمراني وذلك في عام 1934 ويتميز هذا المخطط بالشوارع المستقيمة المتوازية والممتدة من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.
تعرضت دير عطية عام 1937 لكارثةٍ طبيعية تُعد الأسوأ في تاريخ البلدة، إذ جرفها سيل كبير دمر أغلب بيوتها قديمآ وشرد أهلها وجرف ما يمتلكون من محاصيل زراعية ومواشي وحيوانات وممتلكات وقد تلقت البلدة تبرعات كبيرة من أبنائها المغتربين لإغاثة المتضررين غير أن هؤلاء المتضررين قرروا التبرع بهذه المبالغ لإقامة مدرسة في دير عطية وكانت أول مدرسة تُقام بالحجر والأسمنت المُسلح كذلك تم إنشاء مقر للبلدية في عام 1938 وبنفس الطريقة.
أقيمت في دير عطية أول مدرسة إعدادية للبنات خارج المدن الكبرى ومراكز المحافظات في القطر العربي السوري وذلك في عام 1953 وذلك على نفقة الأهالي وتحولت هذه المدرسة الإعدادية إلى أول ثانوية للبنات خارج المراكز الكبيرة وتم ذلك في عام 1961
يوجد في ديرعطية مركز ومعهد التقنيات الذي يقوم بدور كبير في رفع مستوى الثقافة وفي التآلف مع التقنيات الجديدة كونه يحوي أسرع خط إنترنت في منطقة القلمون.
لقد ساهم المغتربون من أبناء البلدة في بناء مستوصف صحي واستمرت تبرعات أبناء البلدة في المجال الصحي إدراكاً منهم لأهميته مما أدى إلى إنشاء المستشفى الذي يُعد من المسشفيات الكبيرة في سورية.
تم في ديرعطية إنشاء أول جامعة خاصة في سوريا وهي جامعة القلمون .
:
.... ولنا أصدقاء ومعارف كُثر في هذه المدينة الشهيرة جمعتنا وإياهم النشاطات و النضالات الحزبية والسياسية والإجتماعية في خمسينات القرن الماضي وبعده : الرفيقات مريم حنا , ونديمة وسوّف , وماري كلش وأختها وكثيرات غيرهن عملنا وشاركنا ونظمنا معاً الندوات والإحتفالات و المهرجانات النسائية والعمالية و الفعّاليات المتنوعة ..
نفتخر بكم يا أهلنا في سوريا الحبيبة هنيئاً لشعبنا المنتج المبدع المكافح مُحِب الحياة والسلام والبناء والتطور
تحية لأهالي الديرعطية
----------------------------------------------
المصادر : - دراسات خاصة .
- الويكيبيديا
.- ديرعطية للمؤلف د.مصطفى حاج إبراهيم
مريم نجمه



#مريم_نجمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعريف : منجم الملح .. بولونيا - 10
- أعرف بلادك : الموصل .. محافظة نينوى ؟
- من اليوميات , كان عنّا جمهورية ودستور -
- نسائيات , من هنا وهناك - 6
- الرقم سبعة (7 ) في ثقافتنا الشعبية , والإنجيل ؟
- من إنتصارات الشعوب - 1
- كل موقف وطني له ثمن - من اليوميات
- الميرمية والطفولة .. وعالم النبات - 7
- العيون اللاقطة .. ؟ وجهة نظر
- بيت شباب والأجراس ؟
- طريق الحرير الجديد ؟
- الهوايات ..؟
- عيد الشهداء ........... 6 ايّار
- عتبٌ وتساؤل !؟
- الجريمة الكبرى .. التاريخية !
- من عجائب الدنيا السبع ! الرئيس الذي يبيع حرية شعبه !
- صيدناويات : أوائل أسماء المتعلمين والفنانين - من المذكّرات ؟
- سوريا وشعبها ما زالت تحت حجر الرَحى - من اليوميات
- مدارات الكلمة , الحب رسالة مقدسة ..20
- المرأة والثورة - 2


المزيد.....




- السعودية الأولى عربيا والخامسة عالميا في الإنفاق العسكري لعا ...
- بنوك صينية -تدعم- روسيا بحرب أوكرانيا.. ماذا ستفعل واشنطن؟
- إردوغان يصف نتنياهو بـ-هتلر العصر- ويتوعد بمحاسبته
- هل قضت إسرائيل على حماس؟ بعد 200 يوم من الحرب أبو عبيدة يردّ ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن قتل عضوين في حزب الله واعتراض هجومين
- باتروشيف يبحث مع رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية الوضع ...
- قطر: مكتب حماس باق في الدوحة طالما كان -مفيدا وإيجابيا- للوس ...
- Lava تدخل عالم الساعات الذكية
- -ICAN-: الناتو سينتهك المعاهدات الدولية حال نشر أسلحة نووية ...
- قتلى وجرحى بغارة إسرائيلية استهدفت منزلا في بلدة حانين جنوب ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - مريم نجمه - الدير عطية .. أعرف بلادك ؟