أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - تامر البطراوي - لماذا لقنتمونا أنهم كانوا علماء المسلمين؟ لم يكونوا مسلمين!














المزيد.....

لماذا لقنتمونا أنهم كانوا علماء المسلمين؟ لم يكونوا مسلمين!


تامر البطراوي

الحوار المتمدن-العدد: 5569 - 2017 / 7 / 2 - 07:59
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


التاريخ الرسمي يظهر أن تاريخ الدول الإسلامية هو تاريخ للإيمان ، بينما تجاهل المؤرخون المتشككين، وحُرقت معظم كتبهم أو اختفت ، ابن الراوندي شكك في النبوة ، وأنكر الديانات السماوية وانتقد القرآن الكريم والسنة النبوية بإسلوب لاذع وهو أشهر الملحدين في تاريخ الإسلام ، الخليفة المهدي قال لا توجد زندقة إلا ولها أصل في فصل كتبه ابن المقفع ، ابن المقفع ملحدًا بمعنى إنكار وجود الإله والبعث والقيامة ، وتقريباً كل ما ينسب إليه في هذا الإطار مدون في فصل من كتاب "كليلة ودمنة" ، وفي هذا الباب يحكي ابن المقفع عن رحلة برزويه مع الأديان ، فهو يشكك أولاً في صحة الدين الذي ورثه عن أبائه ثم يحاول أن يجد مطلبه في غيره ، وينكر على أهل كل دين أنهم يتحزبون لإيمانهم الذي ولدوا عليه وورثوه عن أبائهم دون تفكير في صحة هذا المعتقد من عدمه ، علاوة على ذلك أن أصحاب الديانات المختلفة يتنابذون فيما بينهم ويدعي كل منهم صحة معتقده وبهتان معتقد الآخرين ، ولما أعمل عقله لم يجد في أي منها ما يدعو للتسليم به دون غيره ، ويتوصل في النهاية إلى أن يكتفي بحسن الخلق مع الناس ورد الأذى عنهم ، أبو بكر الرازي كان لا يؤمن بالنبوة ويأخذ على عاتقه إثبات التناقض في الكتب المقدسة من التوراة إلى الإنجيل والقرآن ، ثم وجه طعنه إلى بقية الديانات الشرقية كالزرادشتيه والمانوية وكان رأيه في النبوة والأنبياء ينحصر حول قيمة العقل ، قال ما دام الله قد منحنا العقل وميزنا به وهيأ له القدرة على اكتشاف الخير والشر فما حاجة الإنسان لنبي يعلمه الشرائع والأخلاق ، ويقول إن المسؤل عن الضعف وقلة الفهم عند المتدينيين هو خلل نظرية النبوة نفسها ، فالأنبياء يبشرون بشرائع وأفكار غير قابلة للجدل والنقاش ، ويرى أن الكثير مما أتى به الأنبياء يخالف الطبيعة الإنسانية والسلام بين بني البشر ، بالإضافة إلى ادعاء كل دين استئثاره بالحقيقة منفرداً ، أبو العلاء المعري شاعر العقل في الأدب العربي ، قال العقل فوق العادة والتقاليد ، والإنسان قادر على التمييز بين الخير والشر بدون حاجة للدين (دين وكفر وأنباء تقص *** وفرقان وتوراة وإنجيل في كل جيل -- أباطيل يدان بها *** فهل تفرد يوماً بالهدى جيل؟) ، جابر بن حيان (أبو الكيمياء) قال أن الكيمياء قادرة على تخليق ما يشبه الكائنات الحية والإنسان ، دون الحاجة لمعجزات دينية ، أدب أبو نواس كان يصب في اتجاه الاستهانة بالأوامر الدينية وربط السعادة الإنسانية بالأمور الأرضية لا بالروحانيات والتصورات السماوية ، ابن رشد نفي إلى بلاد المغرب ونكل به وأحرقت كتبه وتوفي في مراكش ، وأصدر المنصور يعقوب مرسوما بتحريم الاشتغال بالفلسفة ، الفارابي حاول أن يثبت أن لا خلاف بين الفلسفة والديانة اليونانية القديمة وبين عقائد الشريعة الإسلامية ، الغزالي في كتابه المنقذ من الضلال أكد أنه لا شك في كفر الفارابي هو و ابن سينا ، و كان الاتهام يشمل انكاره يوم القيامة و أن الأجساد تقوم وأن العالم ليس محدث أو مخلوق وإنما هو أزلي الوجود كالله ، وقال عنه ابن عماد في شذرات الذهب (2/353) أنه أكثر العلماء كفر و زندقة ، الكندي : أمر المتوكل بضربه ومصادرة كتبه واتُهم بالزندقة ، وكان يدافع عن نفسه بأن أعداء الفلسفة جهلة و أغبياء وتجار دين ، الجاحظ وجه النظر إلى الطبيعة وحقائقها وبراهينها فسبق بذلك (بيكون) واتبع في دراسته الشك المنهجي فسبق بذلك (ديكارت) ، كان يؤمن أن القرآن حادث ومخلوق لأنه شئ من الأشياء ، وكان يؤيده الخليفة المأمون ، ومن مؤلفاته التي توضح ذلك "كتاب خلق القرآن" فأثار نقمة أهل السُنة وردوا بأن القرآن غير مخلوق ، وهذا وضعه على قائمة الملاحدة والزنادقة.



#تامر_البطراوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نظرية الإقتصاد السياسي مُقاربة تأصيلية
- المعجزة اليابانية - وخصائص الإدارة اليابانية
- مدخل إلى نظريات إدارة الأعمال الإقتصادية
- الثورة الصناعية الرابعة والتحديات الإقتصادية لفجوة الدخل الخ ...
- الفكر الإقتصادي اليهودي والفكر الإقتصادي المسيحي
- رأس المال التنظيمي (الهيكل التنظيمي)
- رأس المال الفكري (الهيكل الفكري) وعلاقته بالتنمية الإقتصادية
- رأس المال الثقافي (الهيكل الثقافي) وأثره على التنمية الإقتصا ...
- رأس المال الإجتماعي (الهيكل الإجتماعي)
- رأس المال النفسي ورأس المال البشري كمكونات جوهرية بعنصر العم ...
- هل العلاقة ما بين الإقتصاد (متوسط الدخل) وما بين السياسة (جو ...
- عن النفس والعلاقات الإنسانية بالمصري
- هل عملية التنمية الإقتصادية بطبيعتها سريعة أم بطيئة؟
- التنمية الإقتصادية مفاهيم وتساؤلات
- التواصل البيئي: الأرض على طاولة المناقشات مرة أخرى ولكن من م ...
- حوار التنمية بين الشمال والجنوب بالعقدين الأول والثاني
- نظرية التنمية الإقتصادية - الجزء الأول
- نظرية الثورة على التبعية للرأسمالية الإمبريالية: الإرهاصات ا ...
- قراءة أكرونولوجية للتحولات المفاهيمية للسببة التراكمية والدا ...
- روشتة مختصرة للخروج من الأزمة الإقتصادية المصرية الحالية


المزيد.....




- ألمانيا.. زعيم يهودي يدعو لاتخاذ موقف حازم من حزب البديل من ...
- استعدادا لانتخاب بابا جديد.. شاهد لحظة تركيب المدخنة على سطح ...
- الغويري في بلا قيود: حظر جماعة الإخوان ليس موجهاً للعمل السا ...
- دور ليبي ومسجد -مغربي-.. كيف أسلم بونغو وانتشر الإسلام بالغا ...
- السّر الكبير: ماذا يأكل الكرادلة المرشحون لمنصب بابا الفاتيك ...
- صحيفة سويسرية:لهذه الأسباب تم حظر جماعة الإخوان المسلمين في ...
- أعمال عنف بحق الطائفة الدرزية في سوريا.. اتفاق داخلي ودولي ن ...
- العراق يحظر نشاطات الأحزاب المناوئة للجمهورية الاسلامية على ...
- وجهاء الطائفة الدرزية يؤكدون رفضهم الانفصال من سوريا
- الجهاد الاسلامي: استهداف سفينة المساعدات اهانة للقيم الانسان ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - تامر البطراوي - لماذا لقنتمونا أنهم كانوا علماء المسلمين؟ لم يكونوا مسلمين!