أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عادل أداسكو - هل نحن في بلوكاج سياسي جديد؟














المزيد.....

هل نحن في بلوكاج سياسي جديد؟


عادل أداسكو

الحوار المتمدن-العدد: 5561 - 2017 / 6 / 24 - 11:08
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


الأوضاع في شمال المغرب تزداد توترا كما تعرف مناطق أخرى في الوسط والجنوب انتفاضات محلية ضد الحكرة والتهميش، وفي المقابل نلاحظ تزايد غطرسة القوى الأمنية أمام خنوع الطبقة السياسية التي تبدو محطمة وبدون شخصية، أما المبادرات التي صدرت عن المجتمع المدني الحقوقي فتم التعامل معها باستخفاف من طرف المسؤولين.
وفي الوقت الدي يتوجه فيه الكثيرون نحو الملك لمطالبته بالتدخل وحل المشكل بقرار سياسي، لم تصدر عن الجهات العليا أية إشارة بهذا الصدد، ولعلنا نعيش نوعا جديدا من البلوكاج شبيه بالدي عاشه المغرب بعد الانتخابات، مع وجود فارق رئيسي لا يخلو من خطورة وهو أن البلوكاج الحالي يعرف مواجهة في الشارع بين قوى الأمن والسكان يؤدي يوميا إلى مزيد من الاعتقالات.
في ظل هدا الوضع المتأزم تأتي أخبار من ليبيا تقول بوفاة شاب مغربي في مقتبل العمر ترك رسالة يعبر فيها عن يأسه من إصلاح الأحوال في بلده ويفضل الموت في قوارب الهجرة على العيش بدون كرامة، كما تأتينا أخبار من الجنوب الشرقي الدي ينحدر منه هدا الشاب لتقول إن امرأة قد وضعت وليدها أمام مستشفى بعد أن يئست من أية رعاية، وهكذا تتزايد مشاهد تعكس جميعها شيئا واحدا هو غياب الدولة ويأس الناس منها و قرارهم أن يتدبروا شؤونهم بأنفسهم، وهده من العلامات الخطيرة للانفجار الشعبي الدي يأتي على الأخضر واليابس.
إدا كانت السلطات تنتظر أن يخضع الناس من جديد ويدخلوا في حضيرة الطاعة بدون أن ينالوا حقوقهم، فإنهم مخطئون، لأن كل التحركات الاحتجاجية الحالية لا تبدو متجهة نحو الخمود والتراجع بقدر ما هي مرشحة للتزايد، ولهدا لا يبقى من حل لهده الوضعية إلا أن تتوفر الإرادة السياسية اللازمة لدا الحكام والمسؤولين للتحرك من أجل إصلاح الوضع وإعطاء كل دي حق حقه، ولا أحد أصبح يصدق من يقول أن أصحاب القرار لا يعرفون ما يجري، لأنه في ظل وسائل الاتصال اليوم لم يعود يمكن التغطية على الوقائع والأحداث.
إننا اليوم نعيش عودة لأساليب الاختفاء القسري واختطاف المناضلين وتلفيق تهما واهية ومتناقضة من أجل التخلص منهم بسبب نقضهم للسلطة سواء السلطات الأمنية أو السلطات العليا، وهدا الأسلوب مع ما فيه من تعسف وقفز على القانون واضطهاد للمواطنين لا يتماشى مع ما سبق أن التزمت به الدولة المغربية، سواء دستوريا أو خارج البلاد، وهو ما يعني استمرار دمقراطية الواجهة وعمل الدولة بوجهين، وجه للاستهلاك الخارجي، و وجه للتحكم الداخلي والدي تؤكده المحاكمات الصورية ضد معتقلي الرأي العام وحراك الريف الذين وجهت إليهم اتهامات تقيله مثل زعزعة أمن واستقرار الدولة و المس بالمقدسات.
إننا في وقت أصبحنا ملزمين فيه على ترك النزاعات الشخصية والاحتكام الى العقلانية والروح المناضلة والاعتراف ببعضنا البعض، ومضطرين إلى التوحد رغم اختلاف توجهاتنا لتشكيل قوة للدفاع عن حقوقنا المشروعة، فأما أن نكون أو لا نكون.



#عادل_أداسكو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حراك الريف ليس له زعيم ولا ناطق رسمي
- لا أمازيغية بدون ديمقراطية
- ماذا بعد مقاطعة الانتخابات بالمغرب؟
- الفتنة هي احتقار المواطنين والقفز على القانون
- لمادا الإسلاميون المغاربة يكنون للحركة الأمازيغية الضغائن وا ...
- هل يبقى القانون الجنائي سيفا مسلطا على المغاربة؟
- لماذا أصبح الإرهاب إسلاميا فقط في العالم كله ؟
- الحق في التنمية حق أصيل لكل انسان
- لن نتنازل عن مكتسباتنا وأولها حرف تيفيناغ
- لا لمصادرة الرموز الأمازيغية
- عن مسيرة -توادا نيمازيغن- 20 أبريل
- المرأة الأمازيغية «تمغارت»
- تافسوت ن إدوسكا
- حول التصريحات العنصرية للمقرئ أبو زيد
- الحملات الخاسرة للإسلاميين ضد الأمازيغ
- والقافلة تسير ...
- حركة -تمرد المغربية- حتى لا نكون مجرد تقليد
- شباب -تاوادا- استقلالية تضامن وتفاعل
- متى يقوم وزير التربية الوطنية بإيقاف مهزلة الكتابة بالأمازيغ ...
- من 16 ماي 1930 إلى 16 ماي 2003


المزيد.....




- حماية البيئة بإضاءة شوارع بتطبيق هاتف عند الحاجة وقلق البعض ...
- شاهد كيف رد ساندرز على مزاعم نتنياهو حول مظاهرات جامعات أمري ...
- نشرة صدى العمال تعقد ندوة لمناقشة أوضاع الطبقة العاملة في ال ...
- مشادات بين متظاهرين في جامعة كاليفورنيا خلال الاحتجاجات المن ...
- إصدار جديد لجريدة المناضل-ة: تحرر النساء والثورة الاشتراكية ...
- ??کخراوکردن و ي?کگرتووکردني خ?باتي چيناي?تي کر?کاران ئ?رکي ه ...
- عاش الأول من أيار يوم التضامن الطبقي للعمال
- اندلاع اشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين في تل أبيب ...
- الولايات المتحدة: اعتقال مئة من المتظاهرين المؤيدين للفلسطين ...
- اعتقال الشرطة الأمريكية متظاهرين في جامعة كولومبيا يؤجج الاح ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عادل أداسكو - هل نحن في بلوكاج سياسي جديد؟