أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عادل أداسكو - شباب -تاوادا- استقلالية تضامن وتفاعل














المزيد.....

شباب -تاوادا- استقلالية تضامن وتفاعل


عادل أداسكو

الحوار المتمدن-العدد: 4135 - 2013 / 6 / 26 - 20:32
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


أظهرت التجربة النضالية للشباب الأمازيغي المنضوي في إطار تنسيقيات "تاوادا ن إمازيغن" تطورا ملحوظا وحركية هامة راكمت العديد من المكتسبات، والتي من أهمها إبراز الطاقة النضالية الشبابية الكامنة وقدرتها على التنظيم عبر العديد من مدن المغرب، مع ما رافق ذلك من تطوير للأفكار وتوضيح لأساليب العمل النضالي، وتأثير في الرأي العام عبر شعارات واضحة ومنسجمة مع الخيار الديمقراطي العام .
ورغم أن شباب توادا عند انطلاقتهم في تنفيذ فكرة الخروج إلى الشارع، مشبعين بروح انتفاضة الربيع الديمقراطي، لم يكونوا مرتبطين بأية جهة تنظيمية جمعوية أو سياسية، إلا أنهم رغم ذلك ظلوا في تنسيق مع مختلف القوى الديمقراطية الأمازيغية، هذا التنسيق الذي لم يكن قط وصاية أو تبعية، بل تنسيقا عقلانيا وميدانيا جعل الكثير من المناضلين من كل الاعمار ينزلون إلى الشارع بدون قبعاتهم الجمعوية أو الحزبية ، بل فقط بقبعة تاوادا، وكان هذا إنجازا كبيرا، حيث اكتشف الجميع بأن من أسباب جمود النضال الميداني والحركي لدى الأمازيغيين الصراعات بين التنظيمات والأشخاص داخل الحركة، والتي شلت تحركات المناضلين وجعلتهم مرتبطين بحزازات وحسابات سابقة.
وكان من المنتظر ان جهات كثيرة ستحاول استقطاب تاوادا لصالحها، وظهر ذلك في الشارع في أول تاوادا عندما قام أحد المناضلين بتبني تاودا لنفسه ومحاولة إيهام الصحافة بأنه هو المنظم، مما أثار سخط شباب الحركة آنذاك، لكن المسيرات الموالية جعلت كل واحد يلتزم بمكانه ويساهم من موقعه في الشارع دون مناورات احتوائية.
من جانب آخر ظلت السلطة تحاول اختراق تاوادا باستعمال بعض الوجوه المشبوهة التي بذلت جهدا كبيرا في محاولة تشويه شباب تاوادا ونعتهم بأوصاف تنقيصية، وزرع التفرقة بينهم باستعمال الإشاعات والأكاذيب المصطنعة، إلا أن هذا خلق مزيدا من الحذر لدى الشباب وجعلهم يحتوون الوضع دائما بنوع من الحكمة، ولم يزدهم ذلك إلا تماسكا وتضامنا فيما بينهم.
هذا يجعلنا نستخلص أمورا كثيرة نسجلها فيما يلي ونؤكد عليها:
ـ أن تاوادا ن إمازيغن مكسب نضالي كبير يحافظ على صلة الوصل بين مناضلي الحركة والسكان والفئات الشعبية العريضة وخاصة النساء وفئة التجار والحرفيين، بعدما كانت الحركة الأمازيغية تقوم أساسا على فئات رجال التعليم والطلبة والمحامين، مما سيسمح بتوسيع نسيج المشاركين في أنشطة تاوادا.
ـ أن تاوادا يمكن إذا ما تم تطويرها أن تعطي أساليب جديدة في النضال الأمازيغي مستقبلا.
ـ أن التوحد والتماسك والتضامن والنقد والنقاش البناء روابط مهمة ضد محاولات الاختراق والتمييع والتفرقة سواء التي تنهجها السلطة أو بعض المناضلين الذين لا يعترفون بنضال ما ولا يرتاحون له إلا إذا كان تحت مضلتهم.
ـ أن على شباب تاوادا الحفاظ على علاقة متينة وإيجابية مع كل مكونات الحركة الأمازيغية دون تمييز، وهو ما يحقق الاستقلالية مع التفاعل والتكامل أيضا.
ـ أن التكوين الداخلي أمر مهمّ بالنسبة لشباب تاوادا الذين عليهم أن يفكروا ـ لقطع الطريق على المندسين والعدميين الذين يعطون الأولوية للنزاعات الشخصية والصراعات الهامشية ـ أن يفكروا في تنظيم النقاشات المعمقة في القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية بحضور خبراء مختصين، وكذا في مواضيع التخطيط والتقييم ووضع الاستراتيجيات إلخ.. حتى يكون عملهم الميداني والحركي أكثر تأثيرا.
ـ أن التشبث بالعلم الأمازيغي في الظروف الراهنة وإبرازه أمر مهم جدا بعد الهجمة الشرسة لرجال الأمن على هذا الرمز الهوياتي الغني بأبعاده ودلالاته



#عادل_أداسكو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متى يقوم وزير التربية الوطنية بإيقاف مهزلة الكتابة بالأمازيغ ...
- من 16 ماي 1930 إلى 16 ماي 2003
- أبعاد وتحديات الحملة ضد أحمد عصيد


المزيد.....




- الهجمة الإسرائيلية المؤجلة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- أصولها عربية.. من هي رئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك التي وشت ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عادل أداسكو - شباب -تاوادا- استقلالية تضامن وتفاعل