أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عادل أداسكو - لمادا الإسلاميون المغاربة يكنون للحركة الأمازيغية الضغائن والأحقاد الإيديولوجية؟














المزيد.....

لمادا الإسلاميون المغاربة يكنون للحركة الأمازيغية الضغائن والأحقاد الإيديولوجية؟


عادل أداسكو

الحوار المتمدن-العدد: 5321 - 2016 / 10 / 22 - 19:47
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الحملة التي تستهدف الأستاذ أحمد عصيد تطرح أمامنا الكثير من التحديات، أولها محاولة المتطرفين الدينيين الهيمنة على الساحة بإرهاب خصومهم، وكل من يعارضهم، مما سيمهد لهم الطريق لأن يواصلوا عملهم من أجل الاستيلاء على الدولة، وهو الحلم الذي يراودهم جميعا. التحدي الثاني هو مدى قدرة الحركة الأمازيغية على إيقاف هذا الهجوم المتطرف عند حدّه وتذكير المتطرفين بوجودهم في المغرب وليس في بلدان المشرق. التحدي الثالث هو في قدرة الفاعلين المغاربة السياسيين والمدنيين على الحفاظ على مناخ الحوار السلمي عوض الانزلاق نحو الفتنة.
إن أتباع البيجدي يحاولون إظهار مواقف عصيد كما لو أنها مواقف معزولة ومنبوذة من قبل المغاربة، لكن الحركة الأمازيغية برهنت على أن أفكار عصيد هي أفكار كل الأمازيغ، وأن عمق النضال الأمازيغي إنما هو في الحقيقة معركة التحرر من الوصاية وإثبات الذات.
من التحديات المطروحة والقوية كذلك أن يتمّ ربط الصلة بالقوى الديمقراطية الحية الأخرى في البلاد وخاصة الحركات النسائية والمثقفين والجمعيات الحقوقية وكل الفاعلين الحداثيين من أجل تشكيل جبهة للدفاع عن الحريات وأولها حرية المعتقد والتعبير والتفكير، حتى لا تؤدي هذه الهجمات إلى تراجعات.
لقد ظهر الضعف الكبير لأتباع البيجدي في أسلوب حديثهم وكتابتهم، كما ظهر من عنفهم أنهم لا يتوفرون على ما يكفي من الحجج للنجاح في إشاعة أفكارهم، وأنهم سيبقون أقلية صغيرة معزولة بسبب التطرف، وهم بمحاولتهم إسكات عصيد إنما يهدفون إلى التخلص من صوت يزعجهم خاصة بالمناظرة والمحاورة المباشرة التي انهزموا فيها، وباتجاههم نحو التهديد والوعيد والتلويح برفع الدعاوى القضائية، يثبتون أنهم لم يعودوا يستطيعون الاستمرار في النقاش الذي يتجاوزهم ولا يتوفرون على الإمكانيات الفكرية لمواكبته.
إن الملاحظ للساحة السياسية بالمغرب أصبح ينتبه إلى الأدوار التي يلعبها الإسلاميون ضد الأمازيغية والأمازيغ، وذلك لسبب رئيسي هو شعور هؤلاء الإسلاميين بأن القوى الأمازيغية هي التي تشكل حجرة عثرة في طريقهم وهي التي تتوفر على قوة الخطاب وقوة التنظيمات التي تستطيع التصدي لمشروعهم الإخواني المتطرف وإفشاله، وهذا ما يفسر هجمات جريدة التجديد منذ سنوات عندما كان يرأس تحريرها وزير الاتصال المحسوب على البيجدي، كما يفسر هجمات ابن كيران الخاسرة ضد الأمازيغ قبل وبعد أن أصبح رئيسا للحكومة، حيت بعد أن قام بالتصعيد ضد حرف تيفيناغ الذي سماه "الشنوية" ونعت أهل سوس بالبخلاء أضطر فيما بعد إلى الاعتذار، كما اضطر حزبه إلى استعمال الحرف الأمازيغي بكثافة في الحملة الانتخابية وفي مؤتمراته.
يفسر هذا كذلك التهجم الخسيس للرئيس السابق لحركة التوحيد والإصلاح أحمد الريسوني ضد الأمازيغ متحدثا من دولة قطر بالخليج معتبرا الحركة الأمازيغية مصدر تهديد للمغرب بالحرب الأهلية، هذا رغم أنه يحث الناس على الذهاب للموت في سوريا والعراق للمساهمة في الفتنة والتخريب.
كل هذه الأمثلة إن دلت على شيء فإنما تدل على أن الإسلاميين المغاربة يكنون للحركة الأمازيغية الكثير من الضغائن والأحقاد الإيديولوجية، ولكن ذلك لن يغير شيئا في معادلة السياسة، فالأمازيغ عازمون على الاستمرار في النضال السلمي بقوة الحجة ومنطق العقل وقوة الإرادة إلى أن تتحقق أهدافهم التي هي دولة القانون والمواطنة، دولة العدل والحرية والمساوات بين الجميع.



#عادل_أداسكو (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يبقى القانون الجنائي سيفا مسلطا على المغاربة؟
- لماذا أصبح الإرهاب إسلاميا فقط في العالم كله ؟
- الحق في التنمية حق أصيل لكل انسان
- لن نتنازل عن مكتسباتنا وأولها حرف تيفيناغ
- لا لمصادرة الرموز الأمازيغية
- عن مسيرة -توادا نيمازيغن- 20 أبريل
- المرأة الأمازيغية «تمغارت»
- تافسوت ن إدوسكا
- حول التصريحات العنصرية للمقرئ أبو زيد
- الحملات الخاسرة للإسلاميين ضد الأمازيغ
- والقافلة تسير ...
- حركة -تمرد المغربية- حتى لا نكون مجرد تقليد
- شباب -تاوادا- استقلالية تضامن وتفاعل
- متى يقوم وزير التربية الوطنية بإيقاف مهزلة الكتابة بالأمازيغ ...
- من 16 ماي 1930 إلى 16 ماي 2003
- أبعاد وتحديات الحملة ضد أحمد عصيد


المزيد.....




- وزراء خارجية 11 دولة عربية وإسلامية يؤكدون دعمهم لسيادة سوري ...
- -حلف الدم-.. كيف توظف إسرائيل الطائفة الدرزية في صراعها مع س ...
- استهداف إسرائيلي مدروس للكنائس في غزة يهدف لتهجير المسيحيين ...
- مسؤولون: الكنيسة الكاثوليكية الوحيدة في غزة تعرضت لقصف مباشر ...
- إسرائيل -تأسف بشدة- على إصابة الكنيسة في قطاع غزة
- قراءة قانونية في قصف-إسرائيل-للكنيسة الكاثوليكية بغزة!
- النيابة والشرطة تباشران إجراءاتهما القانونية بواقعة وفاة موا ...
- سوريا: هل يزيح قرار الشرع شبح المواجهة الطائفية في السويداء ...
- حماس: مجاعة غزة وصلت مستويات خطيرة.. وعلى الدول العربية والإ ...
- بجودة عالية..طريقة تثبيت قناة طيور الجنة بيبي على القمر نايل ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عادل أداسكو - لمادا الإسلاميون المغاربة يكنون للحركة الأمازيغية الضغائن والأحقاد الإيديولوجية؟