أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - الاستفتاء كعامل لتحدید الموقع النهائی لاقلیم كوردستان














المزيد.....

الاستفتاء كعامل لتحدید الموقع النهائی لاقلیم كوردستان


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 5556 - 2017 / 6 / 19 - 21:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كانت القیادة الكوردستانیة علی حال یمكنها ان تقرر ما یأمله الشعب منذ مده طويلة و بالاخص بعد سقوط الدكتاتورية في العراق و لكن العوامل الخاصة الذاتية بها منعتها من اتخاذ المواقف الصحيحة التي كانت من المفروض اتخااذها في تلك المرحلة و التي كانت تلائم الواقع و الظروف الموضوعية التي سنحت لها . اي:
*لو لم تحس القيادة الكوردية بسبب المرض المزمن معها من الحس بالنقص امام المكونات الاخرى نتيجة ما فرضتهعليها الظروف السياسية الثقافية العامة و التاريخ و الجغرافيا، لكانت تقيّم الواقع الجديد و تختار الافضل في خضم التغييراتالجذريةى التي حدثت في المنطقة و العراق بشكل خاص، و بعد التهيجات السياسية النادرة التي كانت لصالح المبادرة التاريخية المتاحة للكورد في التقرب من مبتغاهم .
* لم تبرز شخصية تفكر خارج نطاق ما فرضته السياسات العالمية النابعة من المصالح الخاصة المحضة بهم، و كل ما سلكوه من الطريق كان بتوجيه الافرازات المتراكمة التي تجمعت خلال السنين الماضية في عقولهم او عقليتهم و نظرتهم الى الموجود، اي لم نجد قيادة عبقرية تختار الموقف المناسب بعد التمعن و النظر الى الاحداث من خلفية عقلانية صحية بعيدة عن العقدات التي وجدتها المعادلات المتغيرة خلال العقود الماضية . اي لم نجد قيادة خارج التاريخ الخاص بنا كما عرفنا منهم في البلدان و المناطق الاخرى و التي بعقولهم و امكانياتهم النخبوية قفزوا ببلداهم الى مقدمة الركب في مسيرة العالم من كافة النواحي .
* لم تسمح الظروف الذاتية من بناء كيان ذاتي عفوي نتيجة تسلط الايدي الخارجية المختلفة ابان كل مرحلة، و كل ما تعاملنا به هو النظر الى من يمكنه ان يتصدق لنا من خلال ما تمليه عليه مصلحته، و عليه لم نتوقع ما جلبته الظروف المختلفة بشكل مطلق على ما كنا عليه من قبل, و لحسن الحظ جاءت لصالحنا و نحن من لم يعتقد ذلك و لم يعرّفه كما هو و يتخذ من الاجراءات الفورية لما يمكن ان يستفيد منه .
* كان للثقافة الدخيلة و ما استورد من غير الملائم مع التركيبة الكوردية امر و افرازات فرضت توجهات و اعتقاادت اغلقت السبل للفكر الذاتي الحر و النابع من جبلة الكيان الكوردي و خصوصياته و سماته .
اليوم و نحن امام فرصة ان كانت سانحة بشكل نسبي، لاننا بذرنا الكثير من الوقت بامور ثانوية و منها امكانية اصلاح حال العراق و الخيال الذي تبنيناه من ان يكون العراق ديموقراطيا فدراليا حقيقيا غير ملتزم بما تمليه عليهم الثقافة العربية الذاتية البعيدة عن خصوصيات الكورد في الكثير من الجوانب . ورعم ما كان لنا شكوك في النجاح لاسباب عديدة، منها ما يمس الصفات المطلوبة في القيادة و المهام التي تقع على عاتقهم و امكانية نجاحهم بهذا المستوى من الفكر و التعامل مع الواقع . و من الخلافات الحالية التي تسببها ايضا العقليات التي ليست بمستوى الواقع المستجد الذي يتطلب الرقي و العقلية النموذجية للتعامل معه من اجل انجاز ما لم يُنجز من قبل، نتيجة توفر الظروف الموضوعية الدافعة الى ذلك اليوم، و لم تستغل من قبل الكورد .
ربما الوقت متاخر على بعض الامور التي من الاجدر توفرها اليوم قبل البدء في عملية الاستفتاء او الاستقلال الشرعي المحق لشعب تتوفر فيه كافة مقومات تحقيق ما يتمناه . الا ان هناك فرصة تريد لها العقلية الاكثر تمكنا من اجل نجاح المهمة، اي ليس من المعقول ان تتبع خطوات عملية تاريخية نادرة بدوافع و مصالح حزبية و تتعامل مع الهدف الاسمى ببرودة و عدم الخوض في مسائل مهمة و في مقمدتها التضحية بامور بسيطة حزبية من اجل الاكبر المنتظر .
اننا نقول للمبادرين قبل اي شيء ان يكونوا عند مستوى ادعائاتهم و ما يتبجحون به يوميا من تضحياتهم لهذا الهدف في تاريخهم و ما يتمنون تسجيل المجد الاكبر بتحقيقه، اقول :
* انكم لم تفكروا يوما واحدا بالمصلحة الكوردستانية العامة قبل المصالح الصغر منها, و جل ما عكفتم عليه من الاهداف المرحلية هو مصلحة حزبكم فقط، و تصافحتم و عقدتم التحالفات حتى مع الد اعداء الكورد من الداخل و الخارج الكوردستاني من اجل بقائكم و تنمية حزبكم و ضحيتم بالسمعة و التاريخ الذي تحملونه من اجل انفسكم و احزابكم، و كان بالامكان ان تضحون ببعض المصالح الضيقة و ان لا تجبروا نفسكم للخضوع الى التنازلات التي يدخل بعضها في خانة الخيانة، فقط من اجل بقائكم او تفوقكم على الاخرين حزبا و شخصا. نقول الا يجدر بكم ان تضحوا و تتنازلوا للبعض و تتصافحوا اخوتكم داخليا من اجل هدف اسمى و اكبر منكم و من حزبكم الا وهو الاستقلال كهدف اسمى و التي ضحت من اجله الالاف من الشهداء المخلصين لامتهم . اننا يمكن ان نقول بانه بامكان ان يحدد موقع الاقليم خلال مدة قصيرة فاما التقدم و القفز على الترسبات المعيقة او التراجع و الخذلان لما يمكن ان يفرز من ايدي القيادة التي لا تحسب للشعب ولو نسبة مما تحسبه له و لحزبه . فاننا امام نقطة تحول و انعطافة كبيرة خلال المدة القصيرة المقبلة التي يقف عليها مستقبل الكورد و مصالحهم الاستراتيجية . و الموقع النهائي كلاعب يمكن ان يكون في اللعبة الكبرى على الساحة او ان يكون على منصة الاحتياط ينتظر فترة اخرى للعب مع الاخرين .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تمنع تركيا البارزاني من اجراء الاستفتاء في كوردستان ؟
- يجب ان نقول نعم لاستقلال كوردستان في الاستفتاء ؟
- هل زيارة وفد اقليم كوردستان الى روسيا خطوة على طريق الصحيح ؟
- اصيبت تركيا ازاء سياسة امريكا بهستريا قوية
- ضرورات كوردستان مابعد رحيل القائد نوشيروان مصطفى
- خسرنا قائدا كوردستانيا متواضعا
- علی اردوغان ان یخضع للامر الواقع
- هل النداء من اجل صهر اليسار حقا ؟
- هل تتراجع امریكا عن قرارها بتزوید الاتحاد الد ...
- هل بامكان الیسار ان یؤدی دوره الحقیق ...
- تلجأ تركیا حتی لاستخدام رفات سلیمان شاه كس ...
- كوردستان التي نريد ان نراها هكذا
- اردوغان و حالة القلق الدائم
- لا نتعجب من موقف الاخوان اینما كانوا
- نضوج الواقع الكوردستاني يفرض الكلام عن الاستقلال و لكن.... !
- كيف يُدعم بناء الاطار العام للقوى اليسارية
- عوامل اختيارهذا الوقت من قبل تركيا لقصف سنجار
- سيصل ارهاب السعودية عن طريق بناء مئات المساجد الى بنغلادش
- هل يتحقق التعايش الانساني في العراق ؟
- الفرصة مؤاتية ان كانت نوايا اردوغان صادقة


المزيد.....




- حصد 200 مليون مشاهدة واهتماما كبيرا من حول العالم.. ما سر هذ ...
- متحدث عسكري إسرائيلي: قرار -الوقفة التكتيكية- جنوب غزة اتخذه ...
- الدفاع الروسية: خسائر أوكرانيا بلغت 1775 جنديا خلال يوم
- مقتل 5 أشخاص وإصابة 25 آخرين في حادث تصادم بين قطارين شرق ال ...
- تحقيق حديث وأرقام صادمة.. عائلات فلسطينية فقدت العشرات من أف ...
- افتتاح معرض يوروستوري للأسلحة في باريس باستبعاد إسرائيل ومش ...
- حريق في المحرك يجبر طائرة ركاب على الهبوط في مطار نيوزيلندا ...
- شاهد: دول آسيوية تحتفل بعيد الأضحى وسط دعوات لنهاية الحرب في ...
- بوليتيكو: فون دير لاين سعت لتأجيل تقرير يدين إيطاليا طمعًا ب ...
- تقارير: بنيامين نتانياهو يحلّ مجلس الحرب الإسرائلي


المزيد.....

- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - الاستفتاء كعامل لتحدید الموقع النهائی لاقلیم كوردستان