أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ربحان رمضان - فلنرحب ببادرة الاستفتاء في كردستان العراق














المزيد.....

فلنرحب ببادرة الاستفتاء في كردستان العراق


ربحان رمضان

الحوار المتمدن-العدد: 5555 - 2017 / 6 / 18 - 23:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا أعرف مالرابط بين اللغة البلغارية والكردية رغم البعد الجغرافي حيث أنه توجد مفردات كردية كثيرة في اللغة البلغارية ، وإذا اعتقد البعض أن تلك المفردات تركية الأصل فإن تلك المفردات لا توجد في اللغة التركية .
وإذا سبرنا عمق المسألة نجد أن اللغة البلغارية تعتبر بحق أم اللغات السلافية وبشكل خاص الأبجدية التي وضع الإخوان كيريل ومتودي آبجديتها عام 862 ميلادي .
رغم ذلك لم يستأثر البلغار أحقية اعتبار الشعوب السلافية هي من أصل بلغاري ، ولم تدعوا إلى بلغرة الصرب أو الكروات كما فعل العرب في الاستئثار بلهجة أهل قريش واعتبارها لغة الشعوب التي عاشت على مر التاريخ في البلاد التي حكموها بعد ما أطلق عليه الفتح " الاسلامي " إذ تحول وخلال فترة قصيرة إلى فتح عربي وحكم عربي على البلاد المفتوحة ، ولا يزال مستمرا .
فعندما يعلن نفر من تلك الشعوب التي أسلمت عن انتماءه القومي الغير عربي " مثل الكرد والأمازيغ ، يعيب عليه العرب إسلامه وتمسكه بدينه ويعتبر منشقا عن الأمة ، في نفس الوقت الذي تدعو فيه حكومات ما أطلق عليها : " جامعة الدول العربية " إلى تعريب شعوب خارج الاطار العربي كليا وتربطها باسم الاسلام بالقومية العربية كالصومال وارتيريا وموريتانيا وغيرها ..
من الطبيعي أن يتقاسم اكثر من شعب بلد واحد لكن من الضروري أن تعترف تلك الشعوب بحقوق بعضها البعض سواء أكانت قومية أم دينية ليكون هذا الاعتراف قوة في تمتين الوحدة الوطنية مع ملاحظة ان كثير من الفئات المتعلمة تخلط بين القومي والوطني مما تصاب بفوبيا العداء المفتعل .
هنا في مقالي هذا أكرر ماقلته وأقوله دائما على أنه في العراق يوجد جزء كردستاني ملحق به منذ انتهاء الحرب العالمية الأولى ، كان قد خاض الكرد فيه ثورات عديدة منذ هيمنة السطلنة العثمانية عليه مرورا بالاستعمار الانكليزي إلى حقبة تسلط حكومات قاسم وعارف والبكر والبعث تلك المعارك كانت تحت شعار التآخي القومي والوحدة الوطنية ضد الحكومات المتعاقبة على دفة الحكم في العراق من أجل الديمقراطية والحكم الذاتي والفيدرالي .
في الفترة الأخيرة وجدت فصائل من الحركة الوطنية الكردية أن هذه المشاركة الوطنية بين العرب والكرد غير موفقة ، تاريخها مشبع بالتعصب والطمع القومي لدى القومجيين الرافضين للتقاسم المشترك ، لذلك طرح البارتي الديمقراطي الكردستاني مؤخرا فكرة الاستفتاء ، والاستفتاء لايعني قرار بالانفصال ، ربما يكون رأي الجماهير الكردية شئ آخر ، ورغم ذلك فقد قامت قيامة القومجيين مع مع العلم ان جميعهم ببعثيهم وناصريهم وصداميهم وشيوعيهم واسلامويهم يتبجح بحقوق الانسان وبحق الشعوب بتقرير مصيرها .
وكأن أوليك يريدون أن يوقع الكرد وثيقة تشبه ماوقعه مسيحيوا أهل الشام في عهدة عمر بن الخطاب !!!
وهذا أقوله ولسان حالي يقول مايطمح إليه الكرد : غير ممكن ومرفوض رفضا كاملا من كل بنات وأبناء الشعب الكردي دون أي نقاش .
لن يقبل الكرد التوقيع على وثيقة دون أخذ رأيهم ، وهنا مايمكن أن يكون بالاستفتاء ، وللشعب حرية البوح ، وله مايقول بعد الاقرار بنتائج الاستفتاء المتوقع اجراءه في الخامس والعشرين من ايلول القادم .
الكرد يعيشوا على ارضهم التاريخية التي وجدوا عليها منذ قدم التاريخ ، ومن يريد أن يتأكد من حقيقة الأمر عليه بمراجعة نصوص الكتاب والمؤرخين العرب والأجانب ، وأرجو أن لاننسى بأن العراق لما خضع للخلافة الاسلامية كان يطلق عليه اسمان هما العراق العربي والعراق العجمي وهذا العراق العجمي كان كردستان ذاتها التي كانت لفترة طويلة مسرحا للمعارك الطائفية بين الصفويين والعثمانيين .
في ذلك الزمن انقسمت كردستان بينهما إثر معركة تشالديران الشهيرة عام 1514 بعد الميلاد ومن ثم اقتسمتها الدول الكبرى فرنسا وانكلترا وتركيا المنكسرة في الحرب بالتعاون مع روسيا القيصرية .
رغم ذلك الكرد لم يرحلوا عبر ذلك التاريخ من ارضهم رغم عدم الاعتراف بهم من الدول التي اغتصب الديكتاتوريين حكوماتها .
الخوف الأن أن يتكرر المشهد وأن تتقسم المنطقة دون مشاركة اهلها الذين رفضوا بعضهم بعضا ، الحل إما أن يكون مشاركة عادلة وزواج عادل دون حروب ودون خسائر مادية ، وإما طلاقا يحقق الحرية لكل الطرفين .
يفضل أن يكون هذا الحل تفاهما بين الشعبين " الكردي والعربي" أولا ، كي لا يفتح المجال للدول الكبرى أن تعيد الكرة وتقسم المنطقة حسب مقتضيات مصالحها الاقتصادية ..
هذا الكلام كتبته اكثر من مرة داعيا شعوب الشرق الأوسط والعرب بشكل خاص الاعتراف بالكرد كي نبقى اخوة وشركاء ، وإلا فسيكون الحل الأخر بتدخل خارجي لن يرضي جميع الأطراف في المنطقة .
دعونا نتحاور ونبقى اخوة وأصدقاء .. وليكن الاستفتاء بادرة خير من جانب كرد الجزء العراقي من كردستان .
أكرر مادعى إليه البارزاني مصطفى من أجل التآخي الكردي – العربي
ولنعزز تآخينا بالاعتراف المتبادل بين شعبينا ..
بانتظار نتائج الاسستفتاء سنعمل بجد على التفاهم الخلاق من أجل سعادة شعوبنا وأمن أهالينا ..و نفض غبار الصراع والخلاف لخلق شرق اوسط خالي من العنف والعنصرية .



#ربحان_رمضان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السابع عشر من نيسان ذكرى استقلال لم يكتمل
- عدالة حافظ المقبور فاقت عدالة كل زناة التاريخ - وريث لم تلده ...
- أحييك د. غليون بحرارة - الكرد شركاء في الوطن الجديد
- عبد العزيز الخير .. تذكير رفاق حزبه بخير الرجال
- رد على - ميسرة - في مقاله - ما هو الموضوع وما هي القضية؟-
- أحييكِ رفيقة ناديا عيلبوني ثورية في ثورة أصبحت ثروة
- ثلاثة مشاهد في رحلة إلى البحر
- الهرب يوم الرحيل
- الموت في معتقل
- من مذكرات معتقل في زنازين سلطة القمع بدمشق
- هروب السوريين من الحرب والموت
- قراءة في ديوان الزهور لاتنمو على نهايات الجلادين
- العميد وجيه برازي رفض الفساد فأقاله البعث فور اغتصابه السلطة
- في يوم الصحافة الكردية يحق لي أن أفتخر بدمشق الياسمين
- ثورة 15 آذار خمس سنوات من جرائم نظام الاستبداد فلنخطو نحو سو ...
- عبد الرزاق عيد قال رأيه فقامت الدنيا ولم تقعد ماذا فهمتم من ...
- حول طبيعة وشكل العلم وصياغة دستور جديد لسورية
- حول دعوة البارزاني لاستفتاء استقلال إقليم كردستان العراق من ...
- حول مقال الأكراد لم يقتدوا بالعرب..ونجحوا - رولا الخطيب
- سوريون في النمسا


المزيد.....




- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ربحان رمضان - فلنرحب ببادرة الاستفتاء في كردستان العراق