أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - هل تستقيم الحياة بغياب الأمل ؟














المزيد.....

هل تستقيم الحياة بغياب الأمل ؟


صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 5552 - 2017 / 6 / 15 - 18:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل تستقيم الحياة بغياب الأمل ؟
وأي شئ في حياتنا من دون الأمل ؟ ... الحياة بكل ألامها ومصاعبها ومعوقاتها !... فهي لا يمكنها ان تستمر وان تستقيم ونشعر بجلاوتها وجمالها من دون أمل !
و نتوسم من خلال هذه الزاوية ، والتي مهما كانت ضيقة ومحدودة ، تبقى الركن المحوري والأساسي في الأنطلاق لعالم مفعم بالحيوية والعمل والنشاط في شق الطريق لعالم مختلف منير .
من خلال الأمل بحياة أكثر أشراقا وبهجة وسعادة ...
تشيثوا بالأمل للعيش الأقضل وأكثر ثقة وسعادة وسمو .. فلا قيمة للأشياء الغير موجودة !... والقيمة وحدها تجدها في الأشياء الموجودة حتى وأن كانت قليلة وقليلة جدا ...
بصيص من الأمل أفضل بألف مرة ، من عالم قائم على التشائم ..
والبشر لا يمتلكون خيارا أخر ، غير التعامل مع هذه الحياة ، كون ما نعيشه حقيقة وليس خيال وهو قدرنا ومصيرنا ، حاضرا ومستقبلا ،فلابد أن نعيش تلك السنوات من عمرنا ومن خلال جهدنا وعرقنا ومثابرتنا في تحقيق ما نصبو اليه من أهداف وأمال وطموحات ، وبالأمل الواثق بالأنتصار على كل المعوقات والمصاعب والعثرات .
. ومن دون الأمل بحياة أسعد وأرقى وأجمل ، لن تستقيم الحياة ولن نشعر بالأطمئنان والراحة أبدا، وسنقضي سنوات العمر بتعاسة وبؤس وحرمان ، والحياة لا يتم بنائها بالأحلام الوردية وبأحلام اليقضة ، وببعالم أخر ننتظرهبعد مليارات السنين ، ونترك مواجهة عالمنا وبنائه وتحقيق الرفاهية فيه !
عبر هكذا تفكبر ونهج وممارسة ، سوف نفقد طعم الحياة ولذائذها والنعم الموجودة عليها ، وما حبتنا الطبيغة من خيرات وجمال ، وما عليها من تنوع الشجر والحجر والماء والثمر ، وتنوع البشر والطبيعة الغناء لو حافظنا غليها وعلى بيئتا السالبة للعقول والألباب أحلامه .
وحتى الأديان تدعوا الأنسان الى التشيث بالأمل والعمل لبناء صرح الخضارة الأنسانية من خلال الأمل الواثق بالخاضر والمستقبل السعيد ، فالأمل لا يتناقض مع فلسفة الدين وقيمه ومبادئه !... كون الدين منظومة فكرية وقيمية وأخلاقية للدين والدنيا ، للدنيا لتعيشها بسعادة وأمل ، وعمل ونشاط وجد ومثابرة وتفكر ، وأبتكار كل ما يطور حياتك وحياة الأخرين . وأن تجمع بين دنياك وأخرتك بالعمل الصالح وخدمة الأخرين ومساعدتهم ومد يد العون لمن هو محتاج ، وللضعاف والمساكين وبن السبيل ، وأن تكون صادقا ونظيف اليد والعقل والنفس ، ولا تعتدي على أحد ولا على أموالهم وأعراضهم وكرامتهم ، وأن تأمر بالعدل والأحسان وأغاثة الملهوف وتنهى عن المنكر والبغي ، وأن تكون مستقيم ولا تفسد في الأرض ، وأن تحب الناس بغض النظرعن لونهم ودينهم وأنتمائهم وثقافاتهم .
فالناس جميعهم من بني البشر ، والأديان جميعها ، السماوية والأرضية تحترم الأنسان وتقدس أنسانيته ، وتقر بحقه في الحياة والعيش بكرامة ، وجميعها أوصت مريديها بأن يحدوهم الأمل ببناء حياة مشرقة سعيدة يسودها التعاون والألفة والمحبة والتعايش الأنساني ، ولكي تستمر الحياة على كوكبنا ، وأن يعيش الناس بأمن وسلام . هذا الذي ذكرناه وغيره لا يمكنه أن يتحقق ونصل اليه بغياب عنصر الأمل ، مقرونا بالعمل الجاد والمفيد والصادق ، لتحقيق الأفضل والأكثر أشراقا وبهجة . وهكذا هي الحياة وقوانينها على كوكبنا من بداية الخليقة ، وستستمر بشكل سرمدي ومتواصل ربما لمليارات من السنين القادمة ... فتشبثوا بالأمل دائما مهما عظمت النوائب والموانع والعقبات .
صادق محمد عبد الكريم الدبش .
15/6/2017 م



#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكفيشي ... ومشكلته مع الشيوعيين !
- رسالة لكل بني الأنسان بأعياد ميلاده !
- تم التعديل / الشمس لا تستحق الرجم والتشهير !!!
- تعديل الشمس لا تستحق الرجم والتشهير!
- الشمس لا تستحق الرجم والتشهير !
- أطلقوا سراح الناشطين .
- أطلقوا سراح الناشطون في الحراك المدني ,
- يوم النصر على الفاشسة
- لتندحر القوى الفاشية المعادية للديمقراطية والتقدم .
- الطائفية وما تنتجه من أثار مدمرة على حياة الدولة والمجتمع .
- يومكم سعيد يا شعب الرافدين .
- حل الميليشيات ضرورة وطنية ملحة .
- تعقيب على ما جاء به الدكتور عدنان عاكف .
- وحيل القائد الشيوعي غانم حمدون
- تمخض الجبل فولد فأرا !
- رسالة من اخوتي الراحلين !
- هل النظام السياسي يعيش في القرن الحادي والعشرون ؟
- متى سيستفيق نظامنا السياسي من غفوته ؟
- هل يتعلم الأنسان من تجارب التأريخ ؟
- كل المجد للمناضلة زكية خليفة .


المزيد.....




- رئيس الأركان الإيراني يتصل بوزير الدفاع السعودي.. ما السبب؟ ...
- ترامب: نتنياهو-بطل- ومحاكمته -مهزلة- قد تؤثر على المفاوضات م ...
- جندي إسرائيلي رفض الخدمة بغزة: يريدون تدمير حماس لكنها لا تز ...
- محارب ذكي وواقعي… أول مسلم يقترب من قيادة نيويورك
- جيش الاحتلال يعلن اغتيال حكم العيسى
- صحف عالمية: إسرائيل انقسمت مجددا بشأن غزة وترامب خلق وضعا هش ...
- حكم العيسى.. من هو القيادي البارز في -حماس- الذي أعلنت إسرائ ...
- نهائي درامي - إنجلترا تهزم ألمانيا وتتوج بأمم أوروبا تحت 21 ...
- هل تنجح مساع واشنطن لوقف الحرب في السودان ؟
- اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية تطال الجنود الإسرائيليي ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - هل تستقيم الحياة بغياب الأمل ؟