أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زهور العتابي - تلك أيام خلت















المزيد.....

تلك أيام خلت


زهور العتابي

الحوار المتمدن-العدد: 5552 - 2017 / 6 / 15 - 13:15
المحور: الادب والفن
    


لا يختلف اثنااان ابدا في أن الاتحاااد الوطني لطلبة العراااق في معهد الإدااارة وفي منتصف السبعينيات كان من انشط الاتحادااات على الاطلاق حتى انه تفوق على بقية الكليات والمعاهد الاخرى في بغداااد ..حيث كان أعضاءه لايتوانون ابدا باتباااع كل الوسائل والطرق حتى وان كانت غير مشروعة وغير نظيفة لاستدراج و استقطاب الطلبة للدخول في الاتحاد الوطني وتنظيم في حزب البعث العربي الاشتراكي ....انا كغيري حاولوا معي منذ البداية ... بعثوا في طلبي يوما إلى غرفة الاتحاد والتقى بي رئيس الاتحاد وكعادتهم في كلامهم المعسول المستهلك....انت فتاة مثقفة مميزة ومن دواعي سرورنا ان تكوني بين صفوف الاتحاد... وطبعا انا اعتذرت وقلت اني لا ارغب بالانتماء لأي تنظيم او حزب ابدا لان ظروفي لا تسمح بذلك..انا فقدت ابي توا ...وأشرت إلى لباسي الأسود مستطردة... إلا ترى اني حزينه... هدفي الأساس الان هو دراستي لاغير كي اتخرج ثم اتعين لاساعد اهلي...وخرجت... وكنت اتمنى ان ينتهي الأمر عند هذا الحد لكن الذي حصل غير هذا تماما..دعوني أقص عليكم ما كان يحدث.... كانت شعبة( د ) قسم المحاسبة والتي انا فيها..شعبة تتميز عن غيرها من الشعب ذلك بان أغلب طلابها من النخبة .. مجموعة من الطلبة المثقفين ومن الشيوعيين النشطين كان من بينهم الطالب عبدالرحمن الكردي هكذا كانوا ينعتونه ..هذا المسكين تعرض اكثر من مرة إلى الضرب المبرح ..ثم فبركوا له قضية قادته إلى السجن سنه كاملة عاد بعدها شخصا آخر...بات صامتا...معزولا تاركا كل ميوله وانتماءه....اعود واقول ...كانت مادة الاقتصاد السياسي واستاذها المتمكن عدنااان الزهيري هي من ساهمت بشكل كبير في اظهار طاقات هؤلاء الطلبة خاصة وأن الاستاذ الفاضل خصص يومين من كل أسبوع للمناقشة الحرة المفتوحة ...حوار مطلق بين الطلبه وفي مختلف المجالات.. اصبحت تلك المناقشات فيما بعد تاخذ طابعا سياسيا بحتا .. عدنان الزهيري كان كبير السن يحمل فكرا ماركسيا نيرا تعرض للاضطهاد من قبل الحكومة وفرضت عليه الإقامة الجبرية واجبرت زوجته الروسبة وولديه على مغادرة العراق الى روسيا ...كانت محاضراته غاية في الروعه
...وطبعا هذا ما أقلق الاتحاد كثيرا لذا قرر رئيس الاتحاد بعدها ان يحضر هو أو أحد معاونيه جميع محاضرات عدنااان الزهيري.... يدخل أحدهم دون اي استئذان و يجلس آخر القاعة ...وكان استاذ عدنان لايخفي امتعاضه من كل هذا فغالبا ما نراه يشرح بحدة وبصوت اجش أو أن يضرب السبورة بالطبشور بقوة وكأنه يغلي ..ولكن رغم هذا كله لم تفقد المحاضرات بريقها ابدا بل على العكس بدت أروع من ذي قبل .لان وجود رئيس الاتحاد في الشعبة ولّد نوع من التحدي لدى الطلبة وكثيرا ما يصل النقاش إلى ذروته وذاك ما يجعل عدنان الزهيري يشعر بالفرح والسعادة..ولكوني كنت من بين هؤلاء المتميزين في الشعبة اظافة الى ما يعرفه الاتحاد عني من أن اخي اعدم بتهمة التآمر على انقلاب نظام الحكم... كان لابد من يتخذوا بحقي شيئا اخر واختاروا لي إحدى الطالبات...لانهم يعلمون جيدا مدى التزامي وأخلاقي ولو كنت غير ذلك لاختاروا لي طالب بدلا من طالبة كما كانوا يفعلون مع الأخريات....هم يدركون هذا جيدا لذا اختاروا لي نضااال(احتفظ على الاسم الحقيقي ) كي تقترب مني وتعرف ميولي السياسية وما إلى ذلك ....هو نوع من التجسس ليس الا .ونضال هذه كانت من اجمل الجميلات كانت تلقب فاتن حمامة المعهد....كنت دوما ارقبها
من بعيد واقول في نفسي سبحان الخالق ( هاي فعلا الي مبيهه لوله ) وكم كنت اتمنى ان اتحدث معها ....هي فتاة ذات قوام جميل لم تكن بيضاء ولا حتى سمراء..بين ..بين صاحبة وجه صبوح وعينان عسليتان واسعتان ولها ابتسامه ساحرة وصوت اكثر سحرا و تمتلك شعر اسود فاحم كثيف قص بعناية لحد أعلى الكتف ...جميلة بكل المقاييس...اغلب طالبات الشعبة لايقتربن منها ...لكونها بالاتحاد أولا..ثم انهن يشعرن بانها مغرورة بعض الشيء انا لا أرى ذلك فيها ابدا....كنت افسر ذلك على انه غيره بنات لا اكثر ...لذا كنت سعيدة جدا بتقرب نضال مني رغم علمي بالغاية التي جاءت من اجلها ...ولم اكترث بكل التحذيرات من قبل صديقاتي المقربات ...وحتى ملاحظة استاذ عدنان لي حينما استدعاني لغرفة الاساتذه وقال لي بالحرف الواحد ( زهور انتي تعرفين مكانتك عندي ..وخوفي عليك يخليني احذرك من صحبة نضال لانها مدسوسة من قبل الاتحاد ...انت ذكية شلون فاتتك) قلت له نعم اني اعرف هذا جيدا...قال ومع هذا مصرة على مصاحبتها...قلت ..استاذ انت تعرفني جيدا اني ما عندي شي اخاف منه ..ما عندي اي انتماء لأي حزب ليش الخوف بعد ! قال بنتي طالبة الاتحاد ليست كاخلاقك...افهمي هذا ...زهور انه نبهتك وبقت يمك ...رغم هذا التحذير الذي أتى من شخص لا اشك ابدا بمصداقيته الا اني سعدت فعلا بصحبة نضال وبالتالي ماذا عساني ان افعل...كل ما علي فعله هو أن اكون حذرة في أجابتي لأي تساؤل....لما الخوف اذن...وطبعا انا لا أنكر انها في البداية كانت تسال وفق ما انيط لها..سألتني يوما كيف تقولين ان ليس لك اي انتماء وانت تحفظين وتناقشين كل ماقاله وما طرحه فلاديمير التيش لينين...قلت لها ليس عيبا أن يتثقف المرء...واعطيتها اسبابي لذلك ...سالتني مرة عن سبب إعدام اخي..و...و..نعم هذا ما حصل في البداية إلا أنني لاحظت ان نضال تغيرت كثيرا فيما بعد..حديثها معي بدأ يأخذ طابعا احر...كنا نتحدث عن الشعر ...فهمت انها تجيد كتابة الشعر الشعبي ومتاثرة جدا بشعر زامل سعيد فتاح لان شعره ابسط بكثير من شعر عريان ..اسمعتها انا بعض ما اكتب من شعر وخواطر ...اسمعتني هي ماتكتب..بت أشعر وهي كذلك أن هناك مشتركات بيننا ...فتحت لي قلبها اكثر تكلمت عن من تهوى وتحب وقالت انها شبه مخطوبة وكان يأتي إلى المعهد على الدوام عرفتني عليه .شاب مثقف محترم ...كلمتها ايضا عن نفسي .عائلتي عن همومي....المهم أصبحنا اكثر تقاربا ..وطبعا هذا لم يعجب صديقاتي..كانت حينما تراني معهم تاتي مسرعة وتمسك بيدي وتقول ( بلا زحمة عليكم اخذ زوزو منكم عشر دقايق بس مو اكثر ) وتتابط ذراعي وتمضي..اذكر يوم ان ارتديت قميص جديد انا من خيطته.. .اشادت به كثيرا قلت لها بالعرضة قالت بدمها الخفيف ( ها تريدين تلبسيني اسود زوزو !! ) ذهبت في نفس اليوم ( اشتريت قماش وخيطت قميص بنفس اليوم ونفس الفصال ) وجئت به في آليوم الثاني ...ما ان رأته فرحت به كثير وذهبت إلى غرفة الطالبات وارتدته وكانت تبدو فيه بمنتهى الروعة الجمال واستغربت كيف خيطته هكذا بدون ان اخذ القياس !...واصرت على ان تدفع لي ثمنه إلا اني رفضت رفضا قاطعا هكذا كنا انا وهي يوما بعد يوم تتعمق صداقتنا ...الى ان جاءتني يوما ذهبنا كالعادة لتناول الافطار في نادي المعهد أخرجت لي كراسا قالت.... ( عندي مفاجئة الك ...قصيدة ...اسمعيها ) كنت اتصور انها كسابقاتها ..لكنها كانت غير تماما ..قراتها لي بصوت منخفض كي لا تسمع الطلبة الاخرين...انا لم اتذكر إلا أبياتها الأولى...
ودوني عليج اكتب تقارييير
روحي خُميها....شوفي اشبيها ما بيها!!
كتلهم صدك تحجوون!!
دردولي دليلي الهام بيها !!
زاعلني القلم و كال هيهات
(انجبّي ) ترة اكتب عليج ولاعليها
سمعت القصيدة ولم أتمالك نفسي من اخفاء دموعي. بكت هي الأخرى....اردت ان أخرجها مما هي فيه قلت لها وانا امسح دموعي (بس نضال كلمة انجبّي محلوة لو تبدليها بكلمة ثانيه أفضل...قاطعتني قائلة...لا .. لا كلمة انجبّي افضل حتى أنجّب فعلا اذا فد يوم اكتب عنج بسوء واخسرج يا احلى واروع صديقة شفتها بحياتي ...طز بيهم وبالاتحاد ...سيسون خلي يسون ...ولا اضحي بيج زهور ) قامت من مكانها وضمتني الى صدرها غير ابهه بنظرات ماحولنا من طلاب ولم يمض شهر واااحد حتى تم فصل نضال من الاتحاد والكل بدأ يتحدث في المعهد ساخرا على ان ( ودوا نضال تكسب زهور...شو زهور هيه الي كسبت نضال...ههههه) هكذا كانوا يقولون .حتى استاذ عدنان قال اي بعد نهاية المحاضرة (عفية عليج زهور والله اثرتي بنضال لدرجه خليتهه تطلع من الحزب.. كنت محقة...غلبتيني فعلا ).وقلت له ( لاغراااابة....فاستاذي دكتور عدنان الزهيري ههههههه ) هم توقعوا ان سبب الفصل هو كونها رفضت الانصياع لهم ولم تكتب بحقي اي تقرير ....مع العلم ان ذاك ليس وحده من كان السبب ..نعم كان أحد الأسباب لكن ما هو اهم هو ان نضاال لم تعد تؤمن بأساليب الاتحاد وطرقهم الملتوية في التعامل مع الطلبه ..وبدت ترفض ما يطلبونه منها ..لذا ليس من الطبيعي أن يدعوها تكون بينهم وتطلع على أفعالهم... هم ادركوا انها تغيرت تماما ...لم تعد تؤمن بمبادئ الحزب ...فكان لابد من فصلها اذن ...انا من اليوم الأول وباحساسي الذي لايخذلني يوما ... شعرت انها فتاة طيبة خلوقة ومن عائلة و(على نيته) ولكننا لانعرف الأسباب ... بالتأكيد هي لها ظروفها الخاصة حينما انتمت للحزب...بالتالي ليس الكل سيئين !! هناك استثنااااء ..المهم انها تحررت اخيرا من طوق الاتحاد الخانق واستعادت نفسها ...وطبعا بعد الذي حدث اصبحنا اكثر تقاربا وانسجاما وعشنا صحبة جميلة امتدت حتى نهاية العام الدراسي حيث انتهاء المرحلة الأولى.......ولم التقي نضال طيلة فترة العطلة ..هي تسكن الوزيرية وانا مدينة الحرية... ولم تك لدينا وقتها هواتف أرضية كي نتواصل...لتعرف اخباري واعرف اخبارها.....
انتهت العطلة الصيفية وعدنا الى الدواااام من جديد .ولا انسى ابدا .. اليوم الاول الذي دخلت فيه المعهد ...التقيت كل الصديقات تحدثنا معا ولكن كانت عيوني ترقب و تبحث عن نضاااال ...الى ام التقيتها كانت هي الأخرى تبحث عني ما ان راتني حتى جاءت مسرعة عانقتني بشدة ..كانت سعيدة جدا... اخذت تنظر الي وتقول( حبيبتي الف مبروك ذبيتي الاسود خلصتي منه ..الله شطالعه ..لايكتلج الألوان هواية ...قلت بكل صدق ( قابل صرت بجمال نضال) ...ما ان قلت ذلك حتى وقعت عيناي على الحلقة التي في يدها..فرحت .. قلت لها مبروك...الف مبروك منو ؟ انشاءالله فالح قالت طبعا فالح لعد منو غيره.....فرحت لها كثيرا ..ولفالح ايضا لانه احبها بصدق ...فعلا هو من يستحقها ....وبينا نحن كذلك قالت إحدى الصديقات ( لعد شو انتي مباركتي لزهور....شنو مشفتي الحلقة بايدها !! ) نظرت نضال بعد أن رفعت يدي ( صدك لج هاي شنو معقولة اثنينه سوه....ما اصدك ....مو كتلج زوزو احنه تؤامان ...شوفي حتى ظروفنه وحدة واردفت .. منو ؟ !!!!! ؟؟ قلت لها شاب خريج قانون وسياسة ويعمل في الكهرباء ..ما ان قلت هذا حتى سحبتني من يدي وقالت تعالي سولفيلي ...شلون .معقولة !..وكيف ؟؟؟ و...و...وجلسنا كعادتنا في النادي ...تكلمنا طويلا ..و.....وكما كنا وأكثر ......وهكذا ابتدأنا مشوااار المرحلة الثاااانية ...قسم المحاااااسبة معهد الاداااارة ........



#زهور_العتابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذكريات
- تبقى الكنطرة بعيدة
- ما أروع أيام الطفولة
- من أرشيف الذاكرة
- حظ
- جنهه البارحة
- خطوات
- مجرد حلم
- ساعة فرح
- اي ديمقراطية
- الوطن من يزعل
- بعيدا عن الانا .. (هذا انا)
- القرية التي بطرت معيشتها
- غربة..مهداة لكل مغترب
- تهون
- لغة الحوار
- اه يا زمن
- الزمن الجميل(٢)
- حيتان
- رثاء


المزيد.....




- -قناع بلون السماء- للأسير الفلسطيني باسم خندقجي تفوز بالجائز ...
- اشتُهر بدوره في -أبو الطيب المتنبي-.. رحيل الفنان العراقي عا ...
- عبد الرحمن بن معمر يرحل عن تاريخ غني بالصحافة والثقافة
- -كذب أبيض- المغربي يفوز بجائزة مالمو للسينما العربية
- الوثائقي المغربي -كذب أبيض- يتوج بجائزة مهرجان مالمو للسينما ...
- لا تشمل الآثار العربية.. المتاحف الفرنسية تبحث إعادة قطع أثر ...
- بوغدانوف للبرهان: -مجلس السيادة السوداني- هو السلطة الشرعية ...
- مارسيل خليفة في بيت الفلسفة.. أوبرا لـ-جدارية درويش-
- أدونيس: الابداع يوحد البشر والقدماء كانوا أكثر حداثة
- نيكول كيدمان تصبح أول أسترالية تُمنح جائزة -إنجاز الحياة- من ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زهور العتابي - تلك أيام خلت