أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر حسين سويري - عزيز العراق بس بالإسم!














المزيد.....

عزيز العراق بس بالإسم!


حيدر حسين سويري

الحوار المتمدن-العدد: 5538 - 2017 / 6 / 1 - 23:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عزيز العراق، بس بالإسم!
حيدر حسين سويري

نهاجمهم أحياء، ونبكي عليهم أمواتا، هكذا هو موقفنا نحن العرب عبر عصور التاريخ، مع رجالاتنا المناضلين والمكافحين، من أجل نصرتنا نحنُ المظلومين، والسؤال المُلحُ: لماذا؟!
"علي" هذا الأسم الذي ما بارح العراقيون ذكرهُ، والبكاء عليه، حتى أنهم جعلوا عقيدتهم رجعتهُ إلى الدنيا، بل لا غرو إن قلنا أنهُ السبب الرئيس لدخولهم في الإسلامِ وإعتناقهم له، فبقي ذكرهُ خالداً فيهم بكلامهِ وفعلهِ، حتى أقاموا على قبرهِ صرحاً كبيراً ومزاراً مقصوداً..."علي" الذي غدر بهِ معاصروه، ثُمَّ بكوهُ جيلاً بعد جيل، لم يكن الأول، وليس الأخير، بل كان الأمرُ كأنهُ وراثةً، للرجالاتِ وللشعوب، فوا أسفاه...
من الرجالات المعاصرين، الذي شنَّع عليهِ الأوباش في حياتهِ، ثُمَّ بكوه نفاقاً، بعد أن إنكشف للشعب صدقَهُ وزيفهم، وصادف موتهُ في رمضان أيضاً كجدهِ "علي"، "عزيزُ العراق" الذي نذر حياتهُ مجاهداً في سبيل تحرير الناس، وبناء دولة عصرية عادلة، فقدم المشاريع السياسية الواحد تلو الأخر، لكن دون فائدة، حتى إذا ما مات، عادوا خجلين لطرح تلك المشاريع، بصورة أو بأُخرى...
كنتُ كتبتُ مقالاً حول زيارة السيد عمار الحكيم إلى مصر ولقائهِ (سيسيها)، وأظن أن هذه الزيارة ستكونُ بداية الصراع للحكيم، مع الجهة التي إغتالت عمهُ وأباه من قبل، وإنفجار الكرادة الأخير، القريب جداً من مكان إقامة الأُمسيات الرمضانية، التي يقيمها الحكيم في مكتبهِ، يُعدُّ رسالة واضحةً للحكيم من تلك الجهة، تُنبأهُ أنهم يستطيعون الوصول إليهِ، كما وصلوا إلى عمهِ وأبيه...
هل للحكومةِ ردٌ على مثل هذه الجهات؟
هل تعرف الحكومةُ تلك الجهات؟
هل تلك الجهات خارجية فقط؟ أم هي داخلية ذات تبعية خارجية؟
هل هو تنافسٌ على السلطة؟ وماذا يملك الحكيم من السلطة؟! وهل مَلك عمهُ وأبوه منصباً، حتى كان مبرراً لإغتيالهما؟! نعم لقد إمتلكت عائلة الحكيم حُب الناس وتقديرهم، كأجدادهم مِن قبل...
ماذا فعل الحكيم ليرعب تلك الجهات؟
في أقل من سنة(مدة تولي الحكيم رئاسة التحالف الوطني) إستطاع الحكيم لم شمل التحالف الوطني، وإعادة هيكلتهِ ورسم برنامجهِ القادم، وعقد تفاهمات مع جميع الأطراف، المشاركة في العملية السياسية وغير المشاركة، فماذا لو قرر الحكيم الدخول بإسمهِ وشخصهِ في الإنتخابات البرلمانيةِ القادمةِ؟
إنهُ لشئٌ مرعبٌ حقاً لتلك الجهات، التي لا تريد الخير للعراق والعراقيين، ولا تريدُ لمنطقة الشرق الأوسط الهدوء، وإخماد نار الحرب...
بقي شئ...
رحم الله شهداء العراق، وحفظ الله المجاهدين في سبيله، وسدد خطاهم...
.................................................................................................
حيدر حسين سويري
كاتب وأديب وإعلامي



#حيدر_حسين_سويري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المناهج التربوية وإنعدام الهدف!
- الحكيم والسيسي: زعيمان في الوقت الأضافي
- وكم عَلَّمتُهُ نَظمَ القَوافي!
- (إلا طحين) صار طحين
- رؤية في بناء إتحاد كرة جديد
- (علي) قراطية
- الفنان العراقي بين مهنة الفن والبحث عن مهنةٍ أُخرى
- خيانة الأباء
- الشمعدان تتزين بمسابقة الشعر
- الإحباطُ، ليس لهُ إلينا سبيل
- تلعفر: متى موعد التحرير؟
- نفاق الدعاة
- أسف
- الإبتسامة: لغة الحب والتسامح
- طارق
- أشوفك زين، تلعب روحي!
- بعد إسقاط الطائرة، يأتي مقتل السفير العلاقات الروسية التركية ...
- دبابيس من حبر19
- هُجرةٌ وهُجره
- إحتضان


المزيد.....




- أمريكا تتصدر قائمة أكبر 10 دول مانحة للمساعدات إلى أوكرانيا ...
- تطورات الحالة الصحية للفنّانة الكويتية حياة الفهد
- -ضمانات أمنية وتبادل الأراضي-.. مبعوث ترامب يكشف لـCNN عن -ت ...
- نتنياهو يهاجم المحتجين في إسرائيل: هذا يقوي موقف حركة حماس
- -خططوا لمهاجمة مواقع حساسة-.. إيران: مقتل مسلحين من -أنصار ا ...
- ما تداعيات احتلال إسرائيلي كامل لغزة على سكانها وحماس؟
- -قمة ألاسكا هزيمة للولايات المتحدة وانتصار لبوتين-- في واشنط ...
- قادة أوروبيون يرافقون زيلينسكي للقاء ترامب في واشنطن
- قادة أوروبيون يرافقون زيلينسكي للقاء ترامب في واشنطن
- مشاهد استهداف مسيّرة طفلة تحاول تعبئة الماء بجباليا


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر حسين سويري - عزيز العراق بس بالإسم!