رد على مقال الأستاذ الطيب آيت حمودة : الأمازيغية ... حقوق أم رغبة في الإنفصال ؟

عقبة بن سعد

الحوار المتمدن-العدد: 5536 - 2017 / 5 / 30 - 13:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

النزعة الإنفصالية هي طبيعية جدا عند الأمازيغ, أنا لو كنت محلهم لفكرت في نفس الشيئ, ذلك لأن النسيج الإثني لساكنة المغرب العربي ليس متجانسا كما يظن الكاتب الطيب آيت حمودة, بمعنى أن شعوب المنطقة ليسوا أمازيغ لا عرقا و لا لسانا بل أن السواد الغالب فيهم هم عروش منحدرة من القبائل العربية التي ساهمت في إضعاف دولة بني زيري (راجع كتاب التاريخ لبن خلدون), مما يجعلها غير متحمسة لإعادة بعث الهوية الأمازيغية الغريبة عنها طبعا, كما أن نخب الأمازيغ يتميزون بالتصلب و بعضهم مصاب بمرض أحلام اليقظة (somnambul) فتجدهم لا يتقبلون بفكرة الوجود العربي حيث لا يضطرون لذلك إلا إذا كان الحديث يتعلق بالآثار السلبية للإنسان العربي (راجع صفحات التواصل الإجتماعي لهؤلاء الأمازيغ بكل ما تحمله من إزدراء للإنسان العربي و بما يخالف الأخلاق الإسلامية) رغم كثرة النصوص التاريخية و رغم إنتشار اللهجات العربية المملوئة بالمفردات الضاربة في تاريخ الجزيرة العربية و التي تختلف نسبيا على اللغة العربية الفصحى مما يثبت أن مصدرهذه اللهجات هو إجتماعي و ليس أكاديمي جاء عن طريق التعليم كما يزعم البعض, كما أن الأنظمة الحاكمة في المغرب العربي لن تخاطر بفرض هوية الأقلية على الأغلبية العربية مخافتا من الفوضى و القلاقل لأنها متأكدة من رفضها لهذه الهوية, و مما يجدر الإشارة له أن نخب الأمازيغ ليسوا على قدر واسع من الذكاء, فبدل أن يحاولوا كسب ثقة العرب أولا بإحترم هويتهم و بالإشادة بدورهم التاريخي تجدهم للأسف يسبونهم و ينتقدونهم ليل نهار, حتى أضحت الأمازيغية مرادفة ( للعربوفوبيا) و لكره العرب و الحقيقة أن الأمازيغية هي إرث إنساني جميل وهي بريئة مما يفعله بها أبناءها ومما جروا لها من مآسي بسبب غطرستهم و نكرانهم للواقع و للقضاء و القدر
كل كلمة خير في حق إنسان تصنع لك صديقا يضع كتفه إلى جانب كتفك لنصرة مبادئك هذا علاوتا على الثواب و الأجر
و كل كلمة شر في حق إنسان تصنع لك عدوا يتحين لك الفرصة هذا علاوتا على السيئة و الإثم أعاذنا الله تعالى

#عقبة_بن_سعد (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل