أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل محمد - البحرين - معركة روحاني هنا عندنا (إذا شاء)














المزيد.....

معركة روحاني هنا عندنا (إذا شاء)


عادل محمد - البحرين

الحوار المتمدن-العدد: 5536 - 2017 / 5 / 30 - 09:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حازم صاغية

جُدّد انتخاب حسن روحاني رئيساً لإيران بعد أيّام قليلة على الضربة الجوّيّة الأميركيّة في المثلّث الحدوديّ السوريّ– العراقيّ– الأردنيّ.


بانتصار روحاني على ابراهيم رئيسي انتصر الخطّ الموصوف بالاعتدال على ذاك الموصوف بالتطرّف. انتصر من يؤيّده خاتمي ونزيلا الإقامة الجبريّة موسويّ وكرّوبي وشبّان المدن «الليبراليّون»على من يؤيّده «الحرس الثوريّ» و «الباسيج» والمؤسّسات العسكريّة والأمنيّة. انتصر من يراهن على اتّفاق مع العالم على من يراهن على القطيعة والعزلة. روحاني نفسه لم يقتصد في التعبير عن هذه المعاني. تتمّة الانتصار الكاسح كانت في بلديّة طهران: لائحة محسن هاشمي رفسنجاني فازت بكامل أعضائها.

التصعيد والضربة الجوّيّة الأميركيّان لم يزيدا الإيرانيّين تطرّفاً، على ما يبدو. لقد زاداهم تعقّلاً. هذه علامة صحّيّة. شعب إيران يكسر أحد «التقاليد» في منطقتنا من أنّ كراماتنا تُستنفر ضدّ الغريب وحده، فتلتفّ حول من يدوسها من أبناء جلدتنا. هذا الكسر سبق أن فعلته الثورات العربيّة.

سياسات التصعيد الأميركيّ حيال طهران، السابقة والحاليّة والمتوقّعة، لم تفعل ما كانت تفعله. هذه المرّة، مثلاً، بقيت الضربة الجوّيّة الأخيرة حدثاً عسكريّاً بعيداً، مع أنّها استهدفت موقع نفوذ استراتيجيّ تبنيه إيران، وبالتالي جسراً يصلها ببقية المشرق.

هدم هذا الجسر عمل مفيد، كائناً من كان الهادم. سبب ذلك أنّ إحكام الربط بين طهران وسائر المشرق خطر وجوديّ على الأخير وربّما على ما يتعدّاه.

هذا الجسر يعني، في الحدّ الأدنى، شيئين أيٌّ منهما كارثيّ، فكيف وقد جمعتهما رزمة واحدة:

– الحرب الأهليّة السنّيّة– الشيعيّة المفتوحة والعابرة للحدود الوطنيّة، والتي قد لا تبقى بقعة جغرافيّة في العالم الإسلاميّ بمنأى عنها. حرب كهذه ستصطبغ بمضامين ثقافيّة وقوميّة وإثنيّة واستقلاليّة في آن. يقظة العنصريّات المتبادلة لن ينافسها، والحال هذه، إلاّ حقول القتل.

– وضع المشرق العربيّ تحت رحمة الصراع على النفوذ الإقليميّ بين إيران وإسرائيل. الاحتمال النوويّ سيتمدّد فوق رؤوسنا.

بالعودة إلى روحاني (الذي قد يُوفَّق برحيل خامنئي في عهده الثاني)، فإنّ كلّ الاعتدال المنسوب إليه، والذي هو صحيح جزئيّاً، سيبقى بلا معنى ما لم يقترن بتصديع هذا المشروع الحربيّ الذي سيهدم إيران ويهدمنا معها. فمن دون انسحاباته التي بدأت بأفغانستان ووجدت تتويجها في ألمانيا، كانت بريسترويكا وغلاسنوست ميخائيل غورباتشوف لتكون عديمة المعنى. الشيء نفسه يصحّ في إضعاف الصلة بين موسكو والأحزاب الشيوعيّة التي وُظّفت أدواتٍ في مشاريع التوسّع السوفياتيّ. هذا ما يعادله، في حالة روحاني، أحزاب وشخصيّات دينيّة وطائفيّة معاً قد يكون أبرزها «حزب الله» اللبنانيّ من غير أن تقتصر عليه.

لقد عرّفنا الزميل مهنّد الحاج علي، في موقع «المدن» الإلكترونيّ، بواحد، مجرّد واحد، من هؤلاء الكثيرين: «الوجه الصاعد اليوم في العراق هو جمال جعفر محمد علي آل ابراهيم المُكنّى بـ «أبو مهدي المهندس»، نائب رئيس هيئة «الحشد الشعبيّ». يحمل المهندس السمات المطلوبة لمحظيي الإمبراطوريّة. يتحدث الفارسيّة بطلاقة، لا بل يتحوّل اسم عائلته إلى «ابراهيمي» في إيران. كان ناشطاً في خدمة الثورة الإيرانيّة منذ ثمانينات القرن الماضي، ودانته محكمة كويتيّة بالمشاركة في تفجير للحرس الثوريّ الإيرانيّ استهدف السفارتين الأميركيّة والفرنسيّة، وأودى بحياة 5 كويتيّين عام 1983، وفق صحيفة «نيويورك تايمز». وبعد سقوط نظام صدّام حسين، عاد إلى العراق حيث تبوّأ سلسلة مناصب وانتُخب في البرلمان العراقيّ. عام 2007، أثارت الإدارة الأميركيّة تاريخ «المهندس» مع الحكومة العراقيّة، فغادر إلى إيران».

«براءة» هذا «المجاهد»، على ما تدلّ سيرته، لا يحتملها مشروع روحاني. هذا إذا اختار فعلاً أن يكون له مشروع يستكمل ما بدأه ويوسّع نطاقه. وهذه، في أغلب الظنّ، رغبة أكثريّة الإيرانيّين التي صوّتت له لأنّها تريد أن تنكبّ على بلدها بدل التورّط «في لبنان وغزّة»، على ما جاء في شعارات «الثورة الخضراء» عام 2009.

هنا، في المشرق العربيّ، يكون الانتخاب الجدّيّ لروحاني أو يكون سقوطه. الاستجابة بالتصويت له بعد التصعيد والضربة الأميركيّين مؤشّر مشجّع. سنوات عهده الأوّل لم تكن كذلك.

كاتب صحفي ومحلل سياسي لبناني

نقلاعن الحياة



#عادل_محمد_-_البحرين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أول بئر نفط في الشرق الأوسط عام 1908 في مسجد سليمان
- مشروع ولاية الفقيه من المد إلى الانحسار في إيران
- قارنوا بين النساء المحجبات في سلطنة عمان.. وجمهورية الشيطان
- -الله- صدّام والخميني.. على علم العراقي والإيراني!
- وخرج الأرنب روحاني.. من عمامة خامنئي!
- بعد الدجال الشيعي والسني.. اكتشفنا لكم دجال مسيحي!؟
- قصة مقولة -ومن الحب ما قتل-
- الانتخابات الإيرانية وسؤال من سيخلف المرشد؟
- قوم يأجوج ومأجوج يحكمون إيران!؟
- انتخابات رئاسية لتلميع صورة إيران في الخارج
- مهزلة الانتخابات الولائية!
- خالد مشعل ومسعود رجوي وجهان لعملة واحدة!
- أردوغان يتّوج نفسه سلطاناً
- القرني، صدام وجواهري.. النقيض والتناقض
- آينشتاين اقتبس نظرية النسبية عن علماء شيعة؟
- مريم رجوي... الرئيسة المزيّفة!
- وعود، أكاذيب، واختلاسات... من الرؤساء إلى زعيم العصابات!
- مسرحية الانتخابات الولائية الهزلية والعبثية!
- سيمفونية “شهرزاد”، أحد أعذب المؤلفات في تاريخ الموسيقى الكلا ...
- متى يكون الفقر عيباً؟


المزيد.....




- كاميرات مراقبة ترصد فيل سيرك هارب يتجول في الشوارع.. شاهد ما ...
- على الخريطة.. حجم قواعد أمريكا بالمنطقة وقربها من الميليشيات ...
- بيسكوف: السلطات الفرنسية تقوض أسس نظامها القانوني
- وزير الداخلية اللبناني يكشف عن تفصيل تشير إلى -بصمات- الموسا ...
- مطرب مصري يرد على منتقدي استعراضه سيارته الفارهة
- خصائص الصاروخ -إر – 500 – إسكندر- الروسي الذي دمّر مركز القي ...
- قادة الاتحاد الأوروبي يتفقون على عقوبات جديدة ضد إيران
- سلطنة عمان.. ارتفاع عدد وفيات المنخفض الجوي إلى 21 بينهم 12 ...
- جنرال أوكراني متقاعد يكشف سبب عجز قوات كييف بمنطقة تشاسوف يا ...
- انطلاق المنتدى العالمي لمدرسي الروسية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل محمد - البحرين - معركة روحاني هنا عندنا (إذا شاء)