أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل محمد - البحرين - متى يكون الفقر عيباً؟














المزيد.....

متى يكون الفقر عيباً؟


عادل محمد - البحرين

الحوار المتمدن-العدد: 5509 - 2017 / 5 / 2 - 11:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الفقر هو أخبث وأخطر مرض عرفه الإنسان، وهو العلة التي عجزت البشرية عن القضاء عليه، فهو ومنذ القدم يتفشى شمالا وجنوبا في بلدان العالم. مرض لا يقل في حدته عن أخطار الأسلحة الفتاكة النووية والهيدروجينية. والأخطر ما فيه أنه قد يجبر بعض مرضاه إلى أن يكونوا مجرمين وقتلة وسرّاق يفسدون المجتمع ويمنعون تقدمه وازدهاره. إنه ورغم كل ما يتمتع به العالم من علم وابتكارات وخيرات وصناعات ثقيلة وثقافات وعلماء ومفكرين ونظريات مالية وعلمية، إلا أن هذا الداء لا يزال يضرب ويشرد ويقتل ويفتك كل ضحاياه من الفقراء، فيسقط الملايين من البشر سنويا أما موتى، أو جرحى بإعاقات مزمنة.
وحسب البنك الدولي فإن عدد الفقراء في العالم قد وصل عددهم إلى 767 مليون شخص، وذكر في تقريره السنوي أنه «سيندرج الملايين من الناس حول العالم، ضمن فئة الذين يعيشون تحت خط الفقر».يتفق خبراء الاقتصاد والمال على أن كوكب الأرض به خيرات وموارد تكفي لجعل سكان الأرض، البالغ عددهم 7.359 مليار نسمة، أن يعيشوا في رفاهية وحياة كريمة من دون فقر وذل وحرمان بشرط أن يتم توزيع ثروات الأرض بالحد الأدنى من العدالة.
إذن فإن السبب الأساسي وراء الفقر هو غياب العدالة وتفشي حالة الظلم والفساد الذي يهيمن على كثير من دول العالم، وهذا السبب هو الذي أدى أيضًا إلى تقسيم العالم إلى عالم صناعي متقدم وعالم فقير نامي. الفقر كحالة معيشية ليس عيبا بل هو مدرسة الإنسان الأولى، فقد تخرج منها ملايين البشر بل أكثر أثرياء العالم كانوا طلاب في هذه المدرسة العريقة.
إذن متى يكون الفقر عيبًا؟ عندما يكون الأثرياء ورجال السياسة وبسبب جشعهم وطمعهم اللامحدود سببًا لتفشي الفقر في المجتمع، وعندما يجول ويمرح الفاسد من دون أي ردع ورقابة فعلية على جرائمه، فيستغل مركزه الإداري لنهب المال العام وتوظيف أقاربه ويبعد أصحاب الكفاءات والشهادات ليلحقهم بصفوف العاطلين، فالفقر هنا يكون عارًا على الدولة والمجتمع وظلما في حق كل فقير.. «ولَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ.
عندما يكون النظام العالمي ظالما وقاسيا على الفقراء بحيث أن 97% من الامتيازات العالمية تكون في يد الدول الصناعية، وأن أكثر من 80% من أرباح إجمالي الاستثمار الأجنبي المباشر في البلدان النامية يذهب إلى 20 دولة صناعية، عندها يكون الفقر عيبا وعارا على الأمم المتحدة.
جورج سروس أحد أقطاب العولمة يقول»لقد أدت العولمة إلى انتقال رؤوس الأموال من الأطراف أي البلدان النامية - إلى المركز أي الدول الغربية، فأية عدالة هذه؟ عندما تزداد الفجوة بين الأغنياء والفقراء بحيث أن ثروة ثلاثة من أغنى أغنياء العالم (حسب دراسة للجزيرة) يعادل الناتج المحلي لأفقر 48 دولة في العالم وأن ثروة 200 من أغنى أغنياء العالم تتجاوز نسبتها دخل أكثر من 40% من سكان العالم، بينما يعيش 1.2 مليار شخص على أقل من دولار واحد في اليوم، ويموت 35 ألف طفل يوميا بسبب الجوع والمرض، وعندما تكون إجمالي المساعدات المقدمة للدول الفقيرة أقل بكثير عما تنفقه تسعة من البلدان الصناعية على غذاء القطط والكلاب في أسبوع واحد فقط، عندها يكون الفقر عارا على الإنسانية.

الكاتب/جعفر الصائغ



#عادل_محمد_-_البحرين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قلبي على التقدمي
- ملالي إيران.. من التسوّل إلى الثراء الفاحش!؟
- مزيد من المقالات عن.. أردوغان المتغطرس والجبان!
- من حسن البنا إلى أبو بكر البغدادي وبينهما آخرون
- رئيس كازاخستان يحظر إطلاق اللحى والنقاب
- الاستفتاء المزيّف.. من الخميني إلى أردوغان!
- الموسيقى تروي مسامعكم
- كوريا الشمالية وإيران.. الترسانة العسكرية على حساب تجويع الش ...
- حفلات زواج شاه إيران مع فوزية وثريا وفرح ديبا الجميلة
- الشيخ علي الأمين: السنة والشيعة أمة واحدة
- الحرب العالمية للغاز في المتوسط!!
- -قاضي الموت- مرشح السفاح خامنئي!؟
- مقال الكاتب علاء الدين الأعرجي ومحمد الأنصاري عن الحضارة الع ...
- ياني يخاطب شابة سورية أمام الآلاف: -أحبك سيلينا-
- لماذا نموت قبل الموت؟
- التاريخ والحضارة الفارسية العريقة
- إيران التاريخ والحضارة.. تحت سيطرة الولاية!؟
- أيها اليساريون.. توقفوا عن التضليل والتحريض!
- الحرس الثوري الإرهابي.. من تهريب المخدرات إلى البشر والتراب!
- لقاء مع الكاتب والمفكر اللبناني الكبير كريم مروة


المزيد.....




- خريطة تُظهر المناطق الحيوية في أوكرانيا التي ستكون محل نقاش ...
- كيف علّق اللبنانيون على زيارة علي لاريجاني أمين المجلس الأعل ...
- أوكرانيا تستعيد 84 أسيرا في أحدث عملية تبادل مع روسيا بينهم ...
- مصرع 46 شخصا وفقدان 200 بعد هطول أمطار غزيرة مفاجئة في كشمير ...
- إضافة فعالة لروتينك اليومي.. كيف تستفيدين من مرهم الزنك في ا ...
- شاهد.. الاحتلال يقصف 3 فلسطينيين أثناء انتشال شهيد بالشجاعية ...
- -ألم يأن أوان التحرك؟-.. نشطاء: تجويع غزة إبادة إسرائيلية بأ ...
- استمرار الاحتجاجات المنددة باغتيال إسرائيل صحفيي الجزيرة
- -ثوب الكِرِب- تراث سوداني يتحدى الحداثة
- من الطلاق الانتقامي إلى التعافي.. خطوات الانتصار الذاتي بعد ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل محمد - البحرين - متى يكون الفقر عيباً؟