أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن أحراث - محمد البوعزيزي تونس.. محسن فكري المغرب (الحسيمة)؟؟














المزيد.....

محمد البوعزيزي تونس.. محسن فكري المغرب (الحسيمة)؟؟


حسن أحراث

الحوار المتمدن-العدد: 5536 - 2017 / 5 / 30 - 09:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ماذا عن المغرب بعد جريمة "طحن" الشهيد محسن فكري؟

في البداية كل الدعم للجماهير الشعبية المنتفضة بمنطقة الريف، وخاصة بالحسيمة. وإذ لا يكفي التضامن عبر الفايسبوك أو باقي المواقع الالكترونية وعبر ادعاء التضامن بأي طريقة أخرى، فالمطلوب هو الانخراط في المعركة، كل من موقعه؛ إن المعركة واحدة والمصير واحد. والأكيد أن كل المناضلين معنيون بتحمل المسؤولية تجاه كافة معارك أبناء شعبنا. إن المرحلة لا تسمح بالمزايدة أو التباهي (الصورة والصوت...) أو التوزيع العشوائي للتهم المجانية.. لنستفد من دروس 20 فبراير وباقي الانتفاضات الشعبية البطولية، ولنترجمها على أرض الواقع الملموس من منطلق التحليل الملموس...
لقد دخل الشهيد البوعزيزي من بوابة مدينة سيدي بوزيد تاريخ تونس من الباب الواسع، وفتح آفاقا أرحب أمام الشعب التونسي، بغض النظر عن مآل التجربة التونسية الذي لم يعكس حجم التضحيات المقدمة والشعارات المرفوعة، وعلى رأسها الشعار الخالد "الشعب يريد إسقاط النظام". طبعا كان ذلك في ظل شروط ذاتية وموضوعية تزامنت حينذاك والتطورات الإقليمية والدولية المعروفة (ما سمي ب"الربيع العربي").
وماذا عن المغرب بعد جريمة "طحن" الشهيد محسن فكري؟
هناك نهوض نضالي غير مسبوق ومستمر في مدينة الشهيد محسن الحسيمة والمنطقة عموما، وهناك تضحيات بطولية متواصلة، لم يجد النظام القائم بدا من التصدي لها كما عادته وانسجاما مع طبيعته الدموية، بواسطة الحصار والتضييق والاعتقالات والاختطافات.. فبعد لغة المناورة والتضليل لربح الوقت وإجهاض المعارك المتفجرة من خلال أساليب الترهيب والترغيب وتجنيد المرتزقة والأزلام في السر والعلن، عادت لغة القمع والتعذيب والترهيب، بل تمت حملات اعتقال واختطاف واسعة أسفرت عن الزج بالعديد من المعتقلين في المخافر والمعتقلات بالمنطقة وبالدار البيضاء، تحت طائلة تهم محبوكة بعناية.
وباختصار، كل معارك أبناء شعبنا مشروعة في مواجهة بطش واضطهاد النظام القائم بمنطقة الحسيمة وبمناطق مغربية أخرى. وأذكر معارك عمال عوام المحاصرة ومعارك إيمضر ومعارك الطلبة والمعطلين والعديد من المعارك المعزولة والغارقة في الصمت... فالمعارك القوية تفتح أعيننا على باقي معارك أبناء شعبنا وتوفر شروط التلاحم معها. وكل من يشوش عليها أو يشوهها، وهو ما يعني مناهضتها ومواجهتها، يضع نفسه في خندق النظام. وهي حال الأحزاب السياسية الجبانة والمتخاذلة والقيادات النقابية المتواطئة... وليكن شعارنا الأول إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين القابعين في سجون النظام...
وكما هو مطلوب دعم هذه المعارك، مطلوب كذلك المساهمة في توجيهها وتصحيح مسارها كلما بدا ذلك ضروريا، باعتماد مبدأ النقد والنقد الذاتي.. فكل المعارك في حاجة الى التأطير السديد، النظري والعملي (الميداني). فلا ممارسة ثورية دون نظرية ثورية (لينين)، علما أن الأفكار السديدة تأتي من الممارسة السديدة (ماو).
ولأن تجربة 20 فبراير أقرب الينا من حبل الوريد، فلا معنى تكرار نفس الأخطاء التي سادت أثناءها. ومن بين هذه الأخطاء:
- الغموض واختزال النهوض النضالي في المطالب الاقتصادية والاجتماعية وتقليص سقف المطالب/الشعارات السياسية؛
- عدم انخراط المعنيين الأساسيين بالتغيير في المعركة، أقصد جل العمال والفلاحين الفقراء؛
- السقوط في الزعماتية المرضية والمناسباتية الاستعراضية المملة، وابتعاد النقابات والقواعد النقابية بالخصوص عن الانخراط في المعركة؛
- إشراك خليط من القوى السياسية في "دعم" 20 فبراير، ومن بينها القوى السياسية الظلامية المناوئة للتغيير. ثم الحديث عن "الدعم" و"التضامن" وكأن هذه القوى في عالم غير عالم 20 فبراير؛
- تغييب سؤال الذات السياسية المناضلة المنظمة التي بدونها قد تفشل كل التجارب النضالية.
إننا اليوم أمام ملحاحية تجاوز أخطائنا كضرورة نضالية وكمهمة ثورية على عاتق كافة المناضلين من مختلف مواقعهم السياسية أو النقابية أو الجمعوية. إننا اليوم مرة أخرى في موعد مع التاريخ الذي لا نريده أن يعيد/يكرر نفسه بهذه المأساوية. لنعمل على رفع التحدي، تحدي بناء الذات المناضلة تحت نيران العدو..
فلا أفق لأي فعل نضالي أو تجربة سياسية بدون بوصلة سياسية. إننا مطالبون، ليس كمناضلين أفرادا فقط، بل كقوة سياسية جذرية حاملة لتلك البوصلة بإنتاج فعل نضالي منظم ومنتظم في صفوف الشعب المغربي عامة، وفي المقدمة الطبقة العاملة والفلاحين الفقراء...



#حسن_أحراث (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تضحيات عمال مناجم عوام بالمغرب في مواجهة مؤامرة الصمت..
- لن يغرق الشهداء أبدا في بحر النسيان...
- فاتح ماي -يفضحنا-..
- الشهيد محمد كرينة: لو تعلم..!!
- لسناء محيدلي قدم وسط عائلتنا
- الاتحاد الاشتراكي: معانقة قتلة الشهداء..
- بنكيران والعثماني وجهان لعملة صدئة واحدة في يد النظام
- تناقضات صارخة مسكوت عنها في الواقع المغربي المأزوم..
- ما معنى مغرب بدون حكومة؟!!
- احتجاجات 31 أكتوبر وما بعدها إدانة لمهزلة 07 أكتوبر 2016
- في ذكرى الشهيد المغربي أمين تهاني
- من الصراع الطبقي الى الطحن الطبقي..
- زمن -الطحن- أتى أيها الشهيد محسن..
- المهدي بنبركة وغدر -الرفاق-..
- منيب وبراهمة: -المخزن- فشل..
- الشهيد رحال، هل أتاك حديث مهزلة 07 أكتوبر؟
- في ذكرى استشهاد غيفارا
- ظلم النقابات للمدرس، ظلم ذوي القربى..
- ذبح -الديمقراطية- في أوج عرسها..
- جريمة اغتيال ناهض حتر: شهيد تلو الشهيد..


المزيد.....




- ترامب يكشف سبب -صعوبة- مطالبة إسرائيل بوقف ضرباتها على إيران ...
- تظاهرة في ماليزيا دعماً لإيران وفلسطين ورفضاً للدعم الأميركي ...
- مظاهرات حاشدة في بغداد دعمًا لإيران ورفضًا للحرب
- ليفربول يضم الألماني فيرتس في أغلى صفقة في تاريخه
- المحكمة العليا الأمريكية تجيز قانونا يسمح بمقاضاة السلطات ال ...
- هل تحمل رؤية -صمود- لسلام السودان تحولا في موقف التحالف؟
- انتهاء محادثات جنيف بلا اختراق وإيران تتمسك بشروطها
- عقوبات أميركية جديدة تستهدف مزودي إيران بمعدات -حساسة-
- إسرائيل تتوعد إيران بمعركة طويلة وتتحدث عن أيام صعبة
- بوتين قلق من اتجاه العالم نحو حرب عالمية ثالثة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن أحراث - محمد البوعزيزي تونس.. محسن فكري المغرب (الحسيمة)؟؟