أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن أحراث - تناقضات صارخة مسكوت عنها في الواقع المغربي المأزوم..














المزيد.....

تناقضات صارخة مسكوت عنها في الواقع المغربي المأزوم..


حسن أحراث

الحوار المتمدن-العدد: 5439 - 2017 / 2 / 21 - 07:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



من غير المقبول سياسيا تبرير ممارسات أو مواقف أو سلوكات مرفوضة بالغباء أو البلادة أو الجهل. فللحقل السياسي شروطه الصارمة وقواعده أو ضوابطه الواضحة، دون أن نغفل أن الحقل السياسي اليوم وأكثر من غيره يعرف كل أشكال الانحطاط، بما في ذلك الأخلاقية، حيث صار سوقا وضيعة للمتاجرة في القضايا العادلة وحتى في الأعراض الشخصية.
قد يطول الحديث بهذا الصدد، ويعنيني من خلال هذه المقدمة القاتمة إبراز المسكوت عنه يوم 19 فبراير 2017، خاصة بالعاصمة الرباط، في أجواء الذكرى السادسة لانتفاضة 20 فبراير المجيدة. لقد حضرت مسيرة حركة 20 فبراير صباحا ومسيرة ما يسمى "التنسيق النقابي" مساء. ومن خلال مشاركتي في المسيرتين حز في نفسي كثيرا التسويق الإعلامي الفج للحدثين معا.
لا أستطيع أن أنفي (وليس ذلك من عادتي أو شيمي)، أن الحضور كان فعلا كبيرا رغم الأمطار المتهاطلة. وتقدير العدد هنا نسبي، أي مقارنة مع ما تعرفه مدينة الرباط عادة إبان الوقفات والمسيرات.
إن المسكوت عنه هو السؤال المحرج: "ماذا بعد؟".
فكيف لكل هذا الحضور الكبير، وبشهادة الكل، هذا الحضور الذي هلل له الكثيرون وأعجبوا به حد الافتتان، خاصة والصور المنشورة عبر صفحات الجرائد الورقية والإلكترونية، والملتقطة بعناية وتقنية عالية، أن يقبل بواقع البؤس الذي يعيشه شعبنا؟
لماذا لم يمنع هذا الحضور "الرائع" (عبر الصور المبثوثة) تمرير قوانين التقاعد المجحفة وقانون التوظيف بالعقدة وقوانين أخرى مرفوضة؟
أين كانت "جماعة العدل والإحسان" التي شاركت في المسيرة الثانية (لم تشارك في المسيرة الأولى) إبان الانتكاسات والنكبات السابقة؟ أم يعنيها فقط موضوع "ّأبنائها"، أي "الإعفاء"؟
لماذا لم يقف هذا الحضور بالعاصمة الرباط وبغيرها من المدن والمناطق، حيث الفرح الزائف، في وجه كل هذا التردي، من استغلال واضطهاد، الذي يتخبط فيه شعبنا؟
لا أقصد هنا الفرح الطفولي أو الساذج، إنه "فرح" التواطؤ السياسي في الحقل السياسي..
مرة أخرى، هل عجز فعلا هذا الحضور "الجميل" المسكون بالعناقات الحارة وأخذ الصور التذكارية، عن فرض إطلاق سراح المعتقلين السياسيين؟ هل عجز عن فضح الفساد...؟
هل عجز هذا الحضور "الذكي" عن إسقاط "حكومة بنكيران" (حكومة "تصريف الأعمال" أو الحكومة الوهمية)؟ (لا مجال هنا للحديث عن "إسقاط النظام")..
لنتعلم، رجاء، كيف نفرح، ومتى نفرح..
نحب الفرح، لكن ليس الفرح الزائف. إننا لسنا بالغباء الذي يتصورون.
يقول المثل المغربي: "كاين شي، ولا غير الفرشي؟". وحقيقة الأمر، هناك فقط "الفرشي". والحضور المكثف ليس سوى رصاصا أبيضا (Cartouche ou balle à blanc). أليس التنسيق مع "الجامعة الوطنية لموظفي التعليم" (الاتحاد الوطني للشغل، الذراع النقابي لحزب العدالة والتنمية الذي "يقود" الحكومة) ضحك على الذقون؟
لقد تخلفنا كثيرا، حيث تقدم النظام كثيرا. فلم يعد يتضايق من "حفلاتنا" الروتينية وغير المزعجة ومن شعاراتنا الباردة والمكرورة..
فكيف نسير في مسيرة بكل نظام وانتظام مرددين شعارات 2011، وكأن التاريخ توقف في تلك اللحظة؟ أين الاجتهاد؟ أين المواكبة للواقع دائم الحركة؟ أين دروس معارك شعبنا المتواصلة (الحسيمة، أزيلال...)؟
ألوم الآخر، نعم.. لكن ألوم نفسي أيضا.. كلنا معنيون، أقصد المناضلين...

إضافة:

لقد حصلت عدة احتكاكات في صفوف مسيرة "التنسيق النقابي".. وحصلت استفزازات تعبر عن عبثية هذا التنسيق (جمع ما لا يجمع). وكصورة معبرة عن عدم الانسجام، وقوف أحد المشاركين باسم نقابة العدالة والتنمية صامتا وحانقا تحت مظلته حيث تهاطل الأمطار، والى جانبه مكرها تحت نفس المظلة مشارك آخر عن الكنفدرالية الديمقراطية للشغل يردد بحماس "بنكيران يا جبان، الأستاذ لا يهان" (وبنكيران لمن لا يعرفه، هو الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، "رئيس" الحكومة التي "تظهر وتختفي")..



#حسن_أحراث (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما معنى مغرب بدون حكومة؟!!
- احتجاجات 31 أكتوبر وما بعدها إدانة لمهزلة 07 أكتوبر 2016
- في ذكرى الشهيد المغربي أمين تهاني
- من الصراع الطبقي الى الطحن الطبقي..
- زمن -الطحن- أتى أيها الشهيد محسن..
- المهدي بنبركة وغدر -الرفاق-..
- منيب وبراهمة: -المخزن- فشل..
- الشهيد رحال، هل أتاك حديث مهزلة 07 أكتوبر؟
- في ذكرى استشهاد غيفارا
- ظلم النقابات للمدرس، ظلم ذوي القربى..
- ذبح -الديمقراطية- في أوج عرسها..
- جريمة اغتيال ناهض حتر: شهيد تلو الشهيد..
- إن المناضل من يقول ها أنا ذا..
- في ذكرى انتفاضة صفرو (المغرب): نفس الوجع ونفس الطموح..
- أيلول الأسود وصبرا وشتيلا
- الانتخابات التشريعية بالمغرب
- قادة -المجلس الوطني لحقوق الإنسان- يقتلون الشهداء..
- فضائح بالجملة في بلد الاستثناء (المغرب)..
- درس تركيا المسكوت عنه..!!
- هل التنسيقيات بديل عن النقابات؟


المزيد.....




- مباشر: ضربات إسرائيلية تستهدف طهران وغرب إيران
- مطرقة منتصف الليل: الضربة الأمريكية لحظة بلحظة
- لماذا اضطرت إيران إلى استخدام صاروخ خيبر ضد إسرائيل لأول مرة ...
- خبير: -إيران تُخفي النووي المخصب على الأرجح في منشآت تحت الج ...
- هل نتانياهو الفائز الأكبر من الضربة الأمريكية لإيران؟
- تضارب في تصريحات ترامب قبل الضربة لإيران وبعدها
- أبرز ردود الفعل الإيرانية بعد القصف الأميركي للمنشآت النووية ...
- أول تصريح لترامب عن إمكانية -تغيير- النظام الإيراني بعد الضر ...
- مقتل وإصابة 72 شخصاً بتفجير انتحاري بكنيسة في دمشق والداخلية ...
- مقتل 20 في تفجير انتحاري بكنيسة في دمشق


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن أحراث - تناقضات صارخة مسكوت عنها في الواقع المغربي المأزوم..