أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن أحراث - فضائح بالجملة في بلد الاستثناء (المغرب)..














المزيد.....

فضائح بالجملة في بلد الاستثناء (المغرب)..


حسن أحراث

الحوار المتمدن-العدد: 5237 - 2016 / 7 / 28 - 00:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لنكشف الحقيقة..

إنه الاستثناء حقا، وبكل معاني الكلمة.. استثناء خاص، إنه كل ما لا يخضع للمنطق ولا يعنيه المنطق.. وليس المنطق فحسب، بل حتى "القانون" أيضا، قانون "الغالب"، أي قانون المهيمن سياسيا..
إن أبناء شعبنا يستغلون ويضطهدون ويقمعون باسم "المنطق" وباسم "القانون"، بل يقتلون ويعتقلون ويحاكمون بالمفهوم الخاص للاستثناء وبكل معاني منطقه وقانونه..
إن الاستثناء المقصود هنا بالمغرب، بلد "الاستثناء"، هو ما أراده/يريده النظام القائم ضدا على أي استثناء آخر لا يقر بالولاء له ولا ينفذ تعليماته وأوامره..
لقد عرفت بلادنا فضائح بالجملة منذ الخمسينات من القرن الماضي، وعلى رأسها مؤامرة "إيكس- لي- بان" (المؤامرة/الجريمة الكبرى).. ولأننا "بلد الاستثناء" فالعام دائما "زين".. ننسى رغما عنا، وهناك من يتناسى..
والأمر لا يقتصر على "الهدايا" السخية لهذا أو ذاك، من إعفاءات ضريبية وتزوير للحقائق وتوزيع الأراضي الخصبة والبقع الشاسعة بالعاصمة وبغيرها والقصور والفيلات والرخص بكافة أصنافها (الاستيراد والتصدير والمقالع والنقل والصيد في أعالي البحار...). إن هناك جرائم من باب الإجرام كذلك السكوت عنها. وأخص بالذكر جرائم القتل والاغتيال والاختطاف والنهب والسلب.. أليست "هيئة الإنصاف والمصالحة" كذبة/فضيحة تستعصي على السكوت والنسيان؟ وماذا عن أبطالها؟ ماذا عن شعارات "طي صفحة الماضي" و"عدم مطاردة الساحرات" و"عفا الله عما سلف"..
لسنا بلداء لهذا الحد الذي نصبح فيه دمى يحركنا الإعلام المملوك في مختلف الاتجاهات. لقد صرنا كالقناص "الأعور" الذي ينتظر الطريدة التي قد تأتي أو لا تأتي.. وبعد ذلك نتيه وراءها "بالحبال والنبال" البالية ونغفل عن الجوهر وعن المصدر وعن المسار وعن المستقبل..
فماذا حصل بعد كل الفضائح التي تفجرت البارحة واليوم؟ وحتى لا نغوص عميقا، ماذا حصل بعض فضائح بنما ونفايات إيطاليا ووالي الرباط و"خدام الدولة"...؟ ماذا حصل بعد فضيحة النقابات في موضوع التقاعد؟ ماذا عن فضائح الأحزاب السياسية المتواصلة عشية الانتخابات وصبحها؟ ماذا حصل بعد الزيادات المتصاعدة في الأسعار؟
إننا نكاد نشتغل على كل القضايا وبمجهودات خارقة وتضحيات مشهودة (لا أتحدث هنا عن المنشغلين بالقيل والقال والسب والشتم طولا وعرضا)، باستثناء قضية التنظيم.. إنها النار الحارقة.. وتجدنا نردد مع الشاعر ناظم حكمت، وفقط نردد، "إن لم أحترق أنا وتحترق أنت، فمن سينير هذه الظلمات؟" وهذه الأخيرة، أي الظلمات، قد أغرقتنا في الصراعات الهامشية والعداوات المجانية وحروب "داحس والغبراء" التي "لا تبقي ولا تذر"..
إن تاريخنا مليء بالجرائم والمؤامرات. ولو نتجند منظمين لفضحها لصار "أعلاها" "سافلها".. إن العديد من رموز اليوم "المحترمة" مورط من رأسه حتى أخمص قدميه في جرائم وخيانات عظمى.. والأمر مكشوف بأكثر من حجة وأكثر من دليل ومن خلال أكثر من تصريح وشهادة، لكن لا من يحرك ساكنا (لا حياة لمن تنادي). إنها مهمة من بين المهام الملحة والجوهرية الملقاة على عاتق أبناء شعبنا. يقول المثل الشائع: "ما حك جلدك مثل ظفرك"، فلنحك جلدنا بأظافرنا ولننخرط في المعارك الكبرى ولننشغل بالقضايا المصيرية..
فكم يؤلم الانشغال بقضايا دون أخرى. لا أقول "قضايا" تافهة، لكن الانشغال بها وحدها يفوت على شعبنا الكثير من فرص التقدم الى الأمام في صراع طبقي طاحن.. نعم للاشتغال على كافة الواجهات وعلى كافة القضايا، لكن لابد من استحضار أم القضايا، بداية البدايات، أي التنظيم، نعم التنظيم، ثم التنظيم، ثم التنظيم (قفل باش تفور)...



#حسن_أحراث (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- درس تركيا المسكوت عنه..!!
- هل التنسيقيات بديل عن النقابات؟
- النفايات -المغربية- القاتلة !!
- 04 يوليوز 1984: تاريخنا/بوصلتنا..
- نقابات الذل والعار: -عبقرية- الخيانة!!
- إفراغ الأشكال النضالية من مضامينها الكفاحية
- رسالة داخلية الى -عقلاء- الجمعية قبل المؤتمر
- خوارق مخارق مرة أخرى: الديمقراطية العجيبة!!
- -المجلس الوطني لحقوق الإنسان- (المغرب): يعانق الجلاد ويسير ف ...
- التضييق على الجمعية فضح للانتهازية
- انتفاضة يناير 1984 (المغرب).. اعتقالات بالجملة وأحكام جاهزة. ...
- نتف ثلج من ذاكرة ساخنة
- نقابات العار والذل مرة أخرى (المغرب)..
- توضيحات بشأن الحرب المسعورة ضد تيار البديل الجذري المغربي -ا ...
- عمر دهكون ورفاقه .. ماذا بعد استشهادك ورفاقك يا عمر؟
- 02 أكتوبر 1955.. جيش التحرير/جيش الخلاص
- المتضامنون الانتهازيون- المغرب...
- مؤامرة 24 أبريل بفاس أو محاولة اغتيال ثورة قادمة
- جولة جديدة من -الحوار-/التآمر الاجتماعي..
- الانتخابات -حرام-، الانتخابات -حلال-!!


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن أحراث - فضائح بالجملة في بلد الاستثناء (المغرب)..