أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - حسن أحراث - -المجلس الوطني لحقوق الإنسان- (المغرب): يعانق الجلاد ويسير في جنازة الضحية!!














المزيد.....

-المجلس الوطني لحقوق الإنسان- (المغرب): يعانق الجلاد ويسير في جنازة الضحية!!


حسن أحراث

الحوار المتمدن-العدد: 5138 - 2016 / 4 / 20 - 07:42
المحور: حقوق الانسان
    


ما رأي محمد الصبار، الأمين العام للمجلس؟


لا أحد يجهل حقيقة "المجلس الوطني لحقوق الإنسان"، كأداة شكلية متواطئة لتلميع صورة النظام القائم في مجال حقوق الإنسان، خاصة على الواجهة الخارجية. ففاقد الشيء لا يعطيه، لا صلاحية لمجلس حي/ميت بشأن التعاطي مع واقع حقوق الإنسان والديمقراطية ببلادنا، غير التبرير والإطفاء "ما استطاع الى ذلك سبيلا".. أما الانشغالات التي يثيرها أو الموضوعات التي يشتغل عليها (أو يختبئ وراءها لنهب المال العام) من حين الى آخر فبعيدة كل البعد عن المطلوب منه كمؤسسة وطنية تعنى بحقوق الإنسان وفق المعايير الدولية، ومنها مبادئ باريس. فوجوده كعدمه..
والغريب، أن يراهن عليه أو ينتظر منه المساهمة في "النهوض بحقوق الإنسان" أو التناول الموضوعي لحقيقة أوضاع البلاد الاقتصادية والاجتماعية التي تشكل امتدادا طبيعيا للماضي الأسود (سنوات الرصاص والحديد والنار)، ومنها أوضاع السجون والمعتقلين السياسيين والتعذيب والأحكام الجاهزة بالجملة..
إن الموقف السديد هو مقاطعته، بل تجاهله، من طرف الهيئات الحقوقية وكذلك المعتقلين السياسيين وعائلاتهم وكل ضحايا القمع السياسي.. فليس غير ذرع من ذروع النظام الشكلية..
إن المجلس "المريض" قنطرة نحو مسؤوليات أكثر أهمية في هرم السلطة. وأحمد حرزني أدرى بذلك، وبدون شك "رفيقنا" الصبار كذلك، "المناضل" القيادي السابق بالجمعية المغربية لحقوق الإنسان.. وذكر الأمين العام للمجلس محمد الصبار هنا ليس اعتباطيا، إنها إشارة قوية لدوره أو مسؤوليته تجاه الصمت أمام التضييق على الجمعية المغربية لحقوق الإنسان من خلال اعتقال مناضليها ومنع أنشطتها التنظيمية والإشعاعية وحرمانها من الفضاءات العمومية، وخاصة بمناسبة عقد مؤتمرها الحادي عشر.. ألا يعنيه أمر هذه المؤامرة التي تحاك ضد الجمعية ("جمعيته"، على الأقل سابقا لأنه بدون بطاقة انخراط منذ سنوات!!) من موقع مسؤوليته؟ ألم يفكر في الاستقالة كتعبير عن احتجاجه على انتهاك حقوق الإنسان والتضييق على المدافعين عن حقوق الإنسان..؟
وما لا أفهمه (من باب السخرية) هو دعوة هذا "البطل"/القزم للمشاركة في ندوة الجمعية الفكرية الافتتاحية ليوم 21 أبريل 2016 تحت عنوان "المدافعون والمدافعات عن حقوق الإنسان في سياقات متحولةّ: الرهانات والتحديات"!! فدعوته بكل رمزيته (ممثل مؤسسة رجعية تخدم النظام بكل بشاعة وفق تعليمات وزارة الداخلية، الذراع الذي يخوض الحرب المباشرة على الجمعية) للندوة الافتتاحية لمؤتمر الجمعية إهانة لهذه الأخيرة.. فماذا عساه أن يقول لنا حول المدافعين والمدافعات عن حقوق الإنسان؟ وكيف يا ترى سيقارب "الرهانات والتحديات"؟ وماذا عساه أن يقول لنا حول المعتقلين السياسيين وعن المضربين عن الطعام وعن عموم ضحايا القمع السياسي المشردين...؟ كيف لا يخجل من مواجهة الحقيقة المرة، ومنها معاناة فئات عريضة من أبناء شعبنا؟
في اعتقادي، يمكن مناقشة موقف الإدانة بدل الدعوة لاستعراض العضلات "المفشوشة".. وعموما، لا مجال الآن أمام خنق الجمعية والتضييق عليها بغية استئصالها للانفتاح على أي جهة معادية، رسمية كانت أو غير رسمية.. علما أن الحرب على الجمعية تسعى ضمن ما تسعى إليه الى حملها على التنكر لثوابتها ومواقفها وشعاراتها، أو على الأقل "تليينها"..
كان "الرفيق" الصبار جليلا، فصار ذليلا..



#حسن_أحراث (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التضييق على الجمعية فضح للانتهازية
- انتفاضة يناير 1984 (المغرب).. اعتقالات بالجملة وأحكام جاهزة. ...
- نتف ثلج من ذاكرة ساخنة
- نقابات العار والذل مرة أخرى (المغرب)..
- توضيحات بشأن الحرب المسعورة ضد تيار البديل الجذري المغربي -ا ...
- عمر دهكون ورفاقه .. ماذا بعد استشهادك ورفاقك يا عمر؟
- 02 أكتوبر 1955.. جيش التحرير/جيش الخلاص
- المتضامنون الانتهازيون- المغرب...
- مؤامرة 24 أبريل بفاس أو محاولة اغتيال ثورة قادمة
- جولة جديدة من -الحوار-/التآمر الاجتماعي..
- الانتخابات -حرام-، الانتخابات -حلال-!!
- ماذا تريد الأحزاب السياسية المغربية؟
- فاتح ماي 2015 بالمغرب: العرس الذي ينتهي..
- ممنوع التضامن مع الشعب اليمني بالرباط!!
- قضية الاعتقال السياسي قضية طبقية
- -المعارضة- المخجلة والجبانة بالمغرب
- تضحية وحب داخل الزنزانة..
- لماذا معانقة البيروقراطية داخل الاتحاد المغربي للشغل؟
- الشعب التونسي يتجرع مرارة المؤامرة تلو الأخرى..
- لسنا نملة، حتى -يحطمننا سليمان وجنوده وهم لا يشعرون-


المزيد.....




- منظمة حقوقية: مقتل 639 شخصا وإصابة 1329 بالعدوان الإسرائيلي ...
- هيئة الأسرى تحذر من خطورة استمرار الاحتلال في منع المحامين م ...
- مقاتلات إسرائيلية تقصف خيام النازحين وتقتل عشرات الفلسطينيين ...
- اعتقال 6 عميلات للكيان الصهيوني غرب إيران
- اقتحامات واعتقالات في الضفة الغربية والقدس المحتلة
- إيران تعلن اعتقال 6 نساء بتهمة التعاون مع الاستخبارات الإسرا ...
- إسرائيل: الحرب على إيران تساعد في إعادة الأسرى من غزة
- ممثلية ايران بالامم المتحدة ترد على مزاعم ترامب
- لوموند: ستيفن ميلر كاره المهاجرين وكبير المنظرين الأيديولوجي ...
- فرنسا: نشر أربعة آلاف عنصر أمن في -عملية تفتيش وطنية- لاعتقا ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - حسن أحراث - -المجلس الوطني لحقوق الإنسان- (المغرب): يعانق الجلاد ويسير في جنازة الضحية!!