أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن أحراث - بنكيران والعثماني وجهان لعملة صدئة واحدة في يد النظام














المزيد.....

بنكيران والعثماني وجهان لعملة صدئة واحدة في يد النظام


حسن أحراث

الحوار المتمدن-العدد: 5465 - 2017 / 3 / 19 - 16:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


متى كان بنكيران يقرر أو يحكم؟ ومتى كان أي وزير أول سابق أو رئيس حكومة سابق أو أي وزير، بالأمس أو اليوم، يمارس وفق صلاحياته (الشكلية والمحدودة بقوة الواقع والقانون، بما في ذلك الدستور الممنوح) أو وفق برنامج حزبه (وأي برنامج)؟
هل كان حزب "العدالة والتنمية" يقود الحكومة فعلا؟ وهل حزب "العدالة والتنمية" من شكل الحكومة حقيقة؟
وهل الحكومة تحكم أو تقرر؟
وأكثر/أفظع من ذلك، هل لدينا أحزاب سياسية أم فقط مافيات/عصابات تحت الطلب؟ أسئلة وأخرى لابد من طرحها لفهم "العبث" السياسي الحالي المرتبط بتشكيل الحكومة. فما يسمى لدينا بالأحزاب السياسية أدوات ميتة مختزلة برداءة في "زعمائها" الطيعين والمنفذين، وفي أحسن الأحوال في كمشة من السماسرة "المحنكين"..
إن للعملة السياسية المغربية أوجه عديدة، إنها عملة أخطبوطية.. فالعثماني كما بنكيران، وكما غيره منذ البكاي في نونبر 1955... وكذلك الشأن بالنسبة لباقي "الزعماء" الورقيين الذين لا تعني لهم مصلحة الوطن غير مصلحتهم الشخصية. فلا مبادئ ولا أخلاق ولا اجتهاد غير ما يخص تقديم الولاء والطاعة...
إن مربط الفرس هو غياب الديمقراطية. وفي ظل هذا المعطى الجوهري، يمكن توقع الشيء ونقيضه. فلا المنطق أو التحليل العلمي (التحليل الملموس للواقع الملموس) يفيد في مقاربة سيرورة تطور الوضع السياسي بالمغرب من خلال المعطيات الرسمية المتداولة باحترافية قاتلة. فوحده الحجز عن المعلومة واحتكارها يعيق أي فهم سديد لما جرى ويجري الآن. وصار الإعلام المملوك يقوم بدور الموجه نحو الخلاصات المطلوبة بدون عناء. ونبقى شئنا أم أبينا كمتابعين سطحيين سجيني ما يسقط علينا بهذه الطريقة أو تلك وبهذا المضمون أو ذاك.. ورغم ذلك، فما هو ثابت بالنسبة للمناضلين يفسر كل الخرجات البهلوانية المتوقعة وغير المتوقعة. ففي ظل نظام لاوطني لاديمقراطي لاشعبي لا يمكن إلا أن تسير القافلة على سكة ما يخدم مصالح النظام الطبقية ومصالح أسياده، وعلى رأسهم الامبريالية.. فالرجعية والصهيونية والامبريالية ذات واحدة منسجمة (مصير مشترك) تخدم نفسها بكل الطرق والأساليب، سواء المكشوفة أو الملتوية أو الغامضة...
فكل "مسؤول"، من داخل الحكومة أو من خارجها، يشتغل وفق التعليمات والأوامر الصادرة من طرف هذه الجهة أو تلك، بما في ذلك الجهات الخارجية، ومن بينها المؤسسات الامبريالية، وخاصة صندوق النقد الدولي والبنك العالمي... وكلنا يذكر ويتذكر أنه عندما يصرح "مسؤول" في أي مناسبة، لا يمكن ألا ينطلق من اللازمة "حسب التوجيهات السامية"... وهنا يغيب الحزب ويغيب "برنامج" الحزب و"قواعد" الحزب و"تاريخ" الحزب، وبالتالي تحضر التوجيهات والتعليمات والأوامر...
إن اللعبة "الديمقراطية" (الانتخابات التشريعية بالخصوص) لم تعكس في يوم من الأيام حقيقة الصراع الطبقي ببلادنا. فإبان كل لعبة، منذ أول لعبة سنة 1963 مع تجربة "فديك" (جبهة الدفاع عن المؤسسات الدستورية) التي قامت على دستور 1962 الممنوح بقيادة "بصري" زمانه حينذاك المدعو رضى كديرة، يتم اللجوء الى "فبركة" الخرائط السياسية المناسبة لتمرير وفرض هذا المخطط الطبقي أو ذاك. وقد استمرت "الحكاية" المملة حتى اليوم على قاعدة الدستور الممنوح لسنة 2011 الذي لا يختلف في جوهره عن سابقيه من الدساتير الممنوحة، حيث لا صلة له بانتفاضة 20 فبراير المجيدة لسنة 2011 أو بروحها، كما يزعم الكثير من دهاقنة الكلمة المسمومة والمضللة..
لقد مرروا وفق ما يحلوا لهم الكثير من الجرائم، مثل "التقاعد" والتعاقد" وضرب "المقاصة"... في ظل تواطؤ فظيع من الأحزاب السياسية والنقابات...
فقبل البهلوان بنكيران الذي ثبت "قانون" عفا الله عما سلف، كان "رفيقه" (الطيع) اليوسفي قد سبقه الى ذلك عندما أقر بأنه "لن يطارد الساحرات" (Faire la chasse aux sorcières)..
يأتون ويذهبون، فرادى وجماعات، ليعمقوا جراح شعبنا وليكرسوا القبضة الحديدية للنظام القائم. إنهم مجرد أزلام منفذة للمخططات الطبقية المملاة بدقة..
فالسجون لم تشهد يوما بدون معتقلين سياسيين، ولم نعش يوما بدون احتجاجات ونضالات في مواجهة القمع الدموي والاستغلال والاضطهاد.. إن الصراع الطبقي يزداد احتدادا وتناحرا ويراكم الخبرات والتجارب والتضحيات (الشهداء والمعتقلون السياسيون والمشردون...)، وبالمقابل يتسع الهامش للعبث وردود الفعل العشوائية والحروب الهامشية والكثير من الترف غير المفيد...
إن النظام القائم يمارس "الإلهاء" ويسوق الصراع نحو القشور والهامش القاحل. وهي أساليب مفضوحة لن تثنينا عن النفاذ الى صلب الصراع، أي أن نكون أو لا نكون.. فالمجال ليس للبسط أو الترفيه وامتصاص الغضب. كما أن المسرحيات المملة لم تعد تطرب أحدا أمام أشلاء شعبنا الممزقة..
لنتحمل المسؤولية في مواجهة هذا العبث الذي يخنقنا جميعا، بل ومواجهة مصادره أو منابعه. فلم يعد ممكنا التعايش مع هذا الذل المفروض تحت أي شعار كان..
وأول خطوة في الاتجاه الصحيح هي تنظيم أنفسنا ورفض أي تحالفات هجينة الى جانب القوى الشوفينية أو الظلامية التي من شأنها العودة بنا الى الوراء وإغراقنا في دماء رفاقنا الذين استشهدوا في واضحة النهار على أيدي هؤلاء المرتزقة. فكل من يزكي اللعبة بهذا الشكل أو ذاك ومن هذا الموقع أو ذاك يضع نفسه عن طواعية في "سلة" النظام المثقوبة. لنحافظ على ذاكرتنا متقدة ولنحافظ على أيدينا نظيفة..
إن إرادة الشعوب لا تقهر، وهو شعارنا ومبدؤنا البارحة واليوم وغدا... سنسير مناضلين متحدين مع كل الثوار الحقيقيين، كل من موقعه، على طريق ثورة شعبنا الآتية لا محالة..



#حسن_أحراث (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تناقضات صارخة مسكوت عنها في الواقع المغربي المأزوم..
- ما معنى مغرب بدون حكومة؟!!
- احتجاجات 31 أكتوبر وما بعدها إدانة لمهزلة 07 أكتوبر 2016
- في ذكرى الشهيد المغربي أمين تهاني
- من الصراع الطبقي الى الطحن الطبقي..
- زمن -الطحن- أتى أيها الشهيد محسن..
- المهدي بنبركة وغدر -الرفاق-..
- منيب وبراهمة: -المخزن- فشل..
- الشهيد رحال، هل أتاك حديث مهزلة 07 أكتوبر؟
- في ذكرى استشهاد غيفارا
- ظلم النقابات للمدرس، ظلم ذوي القربى..
- ذبح -الديمقراطية- في أوج عرسها..
- جريمة اغتيال ناهض حتر: شهيد تلو الشهيد..
- إن المناضل من يقول ها أنا ذا..
- في ذكرى انتفاضة صفرو (المغرب): نفس الوجع ونفس الطموح..
- أيلول الأسود وصبرا وشتيلا
- الانتخابات التشريعية بالمغرب
- قادة -المجلس الوطني لحقوق الإنسان- يقتلون الشهداء..
- فضائح بالجملة في بلد الاستثناء (المغرب)..
- درس تركيا المسكوت عنه..!!


المزيد.....




- نظرة على ترسانة إسرائيل النووية.. هل هي سرية وما مخاطر قصف ا ...
- قبل ساعات من اجتماع بالغ الأهمية.. ماكرون يكشف عن عرض أوروبي ...
- المغرب.. طلبة يحتجون على هدم مساكنهم الجامعية
- غزة: مقتل 43 فلسطينيا بنيران القوات الإسرائيلية معظمهم كان ي ...
- أضرار في مفاعل آراك الإيراني جراء غارات إسرائيل وتطمينات بشأ ...
- قطر تحذّر من خطورة القصف الإسرائيلي لإيران على إمدادات الطاق ...
- آمال وآلام.. آلاف الطلبة بغزة لم يشملهم امتحان -التوجيهي- لع ...
- كاتب إيراني: أعارض النظام الحالي ولكن حبي لإيران يفوق كل شيء ...
- استهداف إسرائيلي جديد لمنتظري المساعدات قرب محور نتساريم وسط ...
- غارات إسرائيلية على مناطق مختلفة بقطاع غزة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن أحراث - بنكيران والعثماني وجهان لعملة صدئة واحدة في يد النظام