أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فواد الكنجي - لم يعد الحب باللون الأزرق .. ولا السماء .. ولا نهر دجلة ......!















المزيد.....

لم يعد الحب باللون الأزرق .. ولا السماء .. ولا نهر دجلة ......!


فواد الكنجي

الحوار المتمدن-العدد: 5535 - 2017 / 5 / 29 - 09:50
المحور: الادب والفن
    


الحلم الأزرق مضى
كما مضى من نهر (دجلة) لونه الأزرق،
ولم يعد ازرقا
بعد أن كان ازرقا .. ذات يوم ......
.......................
............!
لتغادر الطيور من ضفافه .........
وأغادر ضفافه .......
......!
ولي فيها رسم
جار على مطرحي
غربة الليل ....
والليل مد ..
وجار عليه دمعة العين.........
فأظل تحته، مهموما حزين
أحاكي غربة الليل
ظليل ضوء، تحت القمر
انسج خطوي الحزين،
في شارع النهر
والرشيد،
غربة .. وحنين
بما غص في القلب
من الم
وبؤس
وشقاء
و مرارة
وجرح
وعذاب.......
.........
آه على ما مضى
و آه على ما يأتي .........!
آه....
وآه ......
وآه.......... كم أتعذب الآن......
..................!
فعذاب جرحي .. عذاب
نسج الآلام .. والآهات،
في عمق الذات
حتى تأوهت آهة العمر في الروح،
بعمق عذاب .. و جراح
لتثمر ثوانيه
بغصة أنين .. وبكاء .. ونواح
بما أبكاني العمر كله
كما أبكت (قيس) عمره...........
..........
ناشدا غربتي،
بطول السفر .. والضياع ........
............................
..............!
وها انا هنا ........
........ ادخل في المجهول..
في مدن ..
و شوارع لا اعرف أسمائها........
.....................!
عبثا امضي
وانا بجرح مقرح،
في عمق أعماقي.. ثار
فاشتعل بعذاب الم .. و نار
اصرخ
أولول
أنادي
أصيح
اعوي من حرقة الجراح
نثر فوقه الزمان،
ملح .. وتيزاب
ليعمق في ذاتي،
أنين الروح .. والصراخ ..
فاسقط
انهض
امشي
اتعب
اسقط
اخفق
أئن
احن
اجن جنون (قيس)،
حطم الحب قلبه، دون وصل و وصال وصول
وبما صال لا يصول
وانا كسواه ممزق بالحب
دون وصل و وصال و وصول
فيمزق الحب أوصال
اربا .. اربا .......
دون وصول.............
........!
ليمد الطريق بنا،
مدا يطول دون الوصول
تغويني المتاهات.. والضياع
ودرب جلجلة يطول
دون هوية واتجاه
حتى احتواني
المد العريق،
بلا رسم وحدود.....
و دون ان استحدث مساري.........
............!
و مساري،
هو مسار باتجاه الحب ......!
الحب الذي أغرقني ..
مزقني ..
فتتني ..
في الشعر والكتابة
فتهت ...
وتاه عني الطريق،
فلم اعد ادري بأي اتجاه سارت سرب الطيور
لأبقى بلا وجه ..
ولا اتجاه ...............!
ممزق
مبعثر
تفتتني الأشواق .. والحنين،
اربا .. ا ربا
لتنثر أشلائي الممزقة،
هنا .. وهناك
لأقامر ..
العمر كله .. باتجاه رسمك..
والرغبات الممنوعة......
.........!
وانا المعاند العنيد
والغارق المتنفس تحت الماء، دون الغرق
والطائر المتكسر الأجنحة، وهو يطير
والسابح بعكس التيار
وضد كل اتجاه.......
دون تعب
ودون إعياء
..........!
ما زال لي وقت
للحب .. والعشق .. والرغبات ..
والدخول إلى المستحيل ..
والعناد
وانا في هذه الأدغال
أسير دون اتجاه
أواجه المفاجآت..........
.........!
ورغم ما انا فيه
أبقى أعاند
أشاكس الرياح
وأسير
أهرول
اركض
اسقط
انهض
امشي
اسقط
اسير
اتعب
اخفق
اسقط
امشي
أسرع
أبطئ
اصعد
انزل
أهرول باتجاهكِ دون تعب ..
دون إعياء
معاندا عنيدا
وأسير ضد الأقدار التي تفرقنا
اتعب
اخفق
ائن
احن
اجن
تبقى نظرتي إليكِ .... هي إليكِ
على طول السير و المسير
ومتجهة إليكِ
أكثر من توجهها،
على ما يهول في هذه الأدغال
دون حذر
دون غشية
من خطر الإخطار
وأهوال المكان
و الإحكام العرفية
وممنوع التجوال
والاغتيالات
وانفجارات
ودوي القنابل .. والمفخخات
وإطلاق الرصاص ..
ومن رصاص القناص .....
.............
أعاند
وأسير..........!
فما عاد لي من شيء أغشاه
كما أغشى
من إن لا تسقط دمعة عينيك.........
فهي من ستغرقني
وتغرق الكون.........
...........!
فهذا الكون الذي يغرق
لا يغرق
بإمطار الغيم،
إنما بأمطار عينيك،
التي خلقت
لأغتسل ..
لأتطهر في بحرها ...........
...........!
فأنتِ .. من يغرقني،
في هذه الأمواج ..
في هذا الإعصار ..
في هذه الأمطار..........
............!
وانا سالك سبيلي
بلا اتجاه
مترع بالكأس الخمر
وهو في يدي
يحاكي ليلاه بما ابتغي......
..........!
وما ابتغي
يحاكيني في هذا المحيط،
المحنط
بالحنين والذكريات لماض
ما عاد
رسمه
يعود..............
........!
ولي منه في صبا، زمن
حاك ما حاك يوما، زرقته، لنهر دجلة،
الذي ما عاد ازرقا .............
............!
حتى نام سري،
تحت غرينه العميق ..
وضاع
كما ضاع مفتاحيّ فيه ...........
............!
فتاه عني ....
......
وضاعت عني الأيام،
بين السبت .. والأربعاء
و الاثنين .. و الأحد
والثلاثاء .. والجمعة .. والخميس
حتى خسرت الأشهر والسنين،
في آهة القلب..
وانين الروح
بعد ان صار بيني وبينه،
زمن نعيشه في وحشة الغياب .. والجنون............
.........!
فخذ يا قلبيّ الحزين
حسرة ..
وحيرة ..
واكتأب
ومد رؤاك في هذا الفضاء
فما عاد لون السماء ازرقا
جار عليها الغيم
متلبدا بسواده، ليل - نهار
ومد بطول الأيام ..
والأشهر ..
والسنوات،
معتما على نهار مدن الغرب،
لا تعرف سوى عواصف الرياح ..
والأعاصير ..
والأمطار ..
والثلوج ...................
..................
اكره مدن الغرب،
مدن الثلج .. والإمطار.. والرياح .. والعواصف
غاب عنها الحب .. ونور الشمس
لتفارق السماء لونها الأزرق
كما فارق نهر (دجلة) لونه الأزرق
وكما فارق سماء حبي، زرقته
لأبقى في مدن الغرب التعيس
تحت العواصف
والرياح
والإمطار
والثلوج ....... دون شهيق
لا أرى سوى ضباب
وغيوم
وأمطار
وثلوج
ورياح ..............
...........................!
فأخبئ حنيني بين الضلوع
نازفا
ابكي العمر كله
غربة .. واغتراف .........
.......................
.................
فغيابك عني، غياب ..........
...............!
و رغم الغياب ..
والغربة .. والاغتراف
ما بين عينك،
اسكن انا والروح
و ما بين أهدابكِ والجفون،
نسكن .. ونقيم
وان بكيتِ
سقطنا دموعا ..........
فكل ما يعتريك، يعترينا ..........
..........!
فما انا به، لا يشعر ..
ولا يحس به احد سواى.........
...........
وانا أرى
أضلعي تتكسر بردا ..و حنين
...........
أقامر النسيان .......
........
فتراني ..
اخسر الدنيا .. و وجه السماء
منكسرا
خائبا
منغلقا الرؤى،
تحت سحب السوداء
تمطر بالحنين .. والذكرى
لأبكي العمر كله
حسرة
وحيرة
واكتأب
أنام .. وأصحو،
محطما بالحب
دون وصل و وصال و وصول
وهو بين ضلوعي
يسكن ..
ويقيم .. ليل - نهار
يقرأ عذابي
تحت عنوانه، الذي ضاع ..........!
فتاه عني الطريق
وصار البحث عنه،
كبحث عن قفل الذي،
ضاع في غرين البحر
ليصبح البحث عنه علة المسافر....
............
وان المسافر الباحث عنه
امنح رغباتي الممنوعة،
لموج البحر
ضاع في قراره
وجه إسفاري ....
وانا وراء الحواجز
ارفع جواز سفري،
في المحطات البعيدة
ابكي
اصرخ
أنادي
امشي
اركض
اصعد
انزل
أستدير يمينا.. وأستدير يسارا
أتعثر
اسقط
انهض ....
ابحث عن وجهك
في مدن
وشوارع لا اعرف أسمائها.......
..............
اصرخ .. أنادي : بغداد............
بغداد.......... بغداد.........
...............
غير الصدى لا يجيب بغداد............
بغداد.......... ب.........غ ........د .......ا...... د......
.......................!
آه.......... بغداد
غيابك عني صار أقوى مني
وأنت في القلب
ضعتي مني كما ضاع عني حبيبي
ليصبح السفر
أنيسا كاذبا
بعد ان فقدت حريتي
وحياتي
وعنواني .......الذي صار نكره،
ومنسيا مثل قلبي،
المختوم بالعذاب كعذاب (سيزيف)
بين مدن ..
وفي مدن ..
وشوارع لا اعرف أسمائها.........
..........!
لأثبت
بان لا شيء في لا شيء
وانا من بعدك يا بغداد،
لا شيء...............
.................!
لا شيء...............
.........!
فادخل في أعصاب ملوثة
بأوجاع الحنين
بلا سكون
كالبحر .. والريح
وانا أعيش بلحظات،
كالريح .. والبحر في حلم الحلم..........
................!
حلم الذي صار مستحيلا
وانا في دواره، آلف وأدور
بين ساعات .. ومع الأيام
لا اعرف كيف تبدأ
وكيف تنتهي..........
...........!
وانا في لوعة الطريق
آلف .. وأدور
بين ساعة وساعة وساعات .. ومع الأيام
مزحوما بالأخطاء
امشي صوبها
دون إن ادري
أين الحدود ..........
...........!
تائها في كل الاتجاهات
بانفلات أعصابي
ولوعتي
وجنوني
لا انا ادري،
أين انا
ولا ادري من انا .............
.................!
دون إن يرحم الحب.. والزمان،
ما أعانيه في اللا حدود
بلا قرار
في محنة الإسفار أعيشها
في خراب الحب.. والروح
بين المواني والمطارات
ومدن التي تاهت عنها زرقة السماء
كما (دجلة)،
غادر عنه زرقته........
وعني.........!
لأضرب الأخماس بالأسداس
صوب عمر
انقضى ..
في خيبة الحياة..............!
لأرى نفسي،
أكثر حزنا من إحزان الدنيا
تطحنني الكوابيس .. والأوهام
في أدغال دخلتها
فتاه عني، وجه السماء، زرقتها
وتاه عني حلمي الأزرق ..........
..........!
حلم الأزرق، مضى
كما مضى من نهر(دجلة) لونه الأزرق
ولم يعد ازرقا
بعد أن كان ازرقا .. ذات يوم
لتغادر الطيور من ضفافه .........
وأغادر ضفافه .......
......!
لتكشف لنا أوراق النهار
كم نتعذب .....!
وكم سنتعذب هنا .........
في انتظار شيء لم يعد له وجود ............
.....................!



#فواد_الكنجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غادة السمان و أدب المراسلات والاعتراف
- مفهوم فلسفة الفن وعلم الجمال عند نيتشه
- الفن و علم الجمال الماركسي
- عيد العمال لم يتعزز الا في ظل الأنظمة الاشتراكية
- الذكرى المئوية لثورة اكتوبر 1917 الماركسية - اللينينية في ال ...
- سنرفع علم كردستان في كركوك
- حين يرفع مسيحيي مصر أغصان الزيتون يرد الإسلام المتطرف بالتفج ...
- العدوان الأمريكي على سوريا سيزيد من عزيمة الشعب السوري في ال ...
- اللوحة السريالية بين الشكل والمضمون وأفاق الحركة
- أعياد (اكيتو) والدلائل التاريخية لميثيولوجيا الأشورية
- تكملة مقال / لتواجه المرأة العراقية مقترح تعدد الزوجات
- لتواجه المرأة العراقية مقترح تعدد الزوجات
- المرأة في ظل النزاعات المسلحة والحروب
- استهداف مسيحيي سيناء استمرار لما حدث في العراق وسوريا
- اتركيني
- و تشيئ الحب
- سأعلن .. موت الحب
- لن أكون قديسا في الحب
- اغني و ارقص .. أصوم و أصلي
- عام ينتهي .. وعام يبدأ .. و وقفة تأمل و أمل


المزيد.....




- الإِلهُ الأخلاقيّ وقداسة الحياة.. دراسة مقارنة بين القرآن ال ...
- بنظامي 3- 5 سنوات .. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 الد ...
- مبعوث روسي: مجلس السيادة هو الممثل الشرعي للشعب السوداني
- إيران تحظر بث أشهر مسلسل رمضاني مصري
- -قناع بلون السماء-.. سؤال الهويّات والوجود في رواية الأسير ا ...
- وفاة الفنانة السورية القديرة خديجة العبد ونجلها الفنان قيس ا ...
- مطالبات متزايدة بانقاذ مغني الراب الإيراني توماج صالحي من ال ...
- -قناع بلون السماء- للأسير الفلسطيني باسم خندقجي تفوز بالجائز ...
- اشتُهر بدوره في -أبو الطيب المتنبي-.. رحيل الفنان العراقي عا ...
- عبد الرحمن بن معمر يرحل عن تاريخ غني بالصحافة والثقافة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فواد الكنجي - لم يعد الحب باللون الأزرق .. ولا السماء .. ولا نهر دجلة ......!