أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فواد الكنجي - اتركيني















المزيد.....

اتركيني


فواد الكنجي

الحوار المتمدن-العدد: 5443 - 2017 / 2 / 25 - 07:07
المحور: الادب والفن
    


اتركيني...
فلقد مللت
جنون الانتظار ..
والعتاب .. والغياب .....
.......!
مللت الأكاذيب ..
والوعود ..
والمواعيد،
في المرتجى والموجل من الحب......
.........!
فساعديني ..
ان اهرب من عينيك ..
فلقد مللت الهروب إلى عينيك ....
.......!
فموج عينيك،
أهلكني ..
أتعبني ..
دمرني ..
مزقني ..
فما عدت،
أتقن العوم في بحورها.....
........!
فساعديني إن اهرب منكِ
لأني مللت منك .. ومن الحب المعنون ..
والماطر
بجداول .. و أزمنه ..........!
و مللت
من المتغير، طقسه
كفصول السنة ..
تكون قصته منتهية، بحدودها .........
.........!
فرسائله في كل طارئ،
للريح يحملها .......
إذ ما أتاه الخريف،
ليذري بأوراقهِ .. هنا .. وهناك .....
.........!
وآذ ما أتاه الشتاء
تجمدت مشاعره، لتسقط كتساقط الثلوج ....
........!
ولا تزهر أوراقه في الربيع .. مهما طاب النسيم ...
.......!
لتعلو حمى الكسل والخمول والغضب والانفعال،
إذ ما أتاه الصيف......
..........!
فأي حب،
هذا الذي ألقاه منكِ ......!
أي حب،
هذا الذي يغير في كل موسم،
شكله .. ولونه .. وجلده ........!
أي حب،
هذا الذي يعلن .. و يرسم
بجداول .. و أزمنه .......!
فهذا الحب،
لا أريده .. ولا أريدك .. وأنت له عنوان ......
.........!
أريد حب بلا رتوش
يزاحم تاريخي
بجنون عشق عميق
وانأ أقامر فيه بلا وجع ..
وبلا ندم ..
وبلا دموع .. ونواح ..........
............!
فلقد مللت
مرتجى وموجل من الحب
صار رسمك فيه عنوانا
ولغة
تعطلت فيها، فن الحوار......
..........!
فاتركيني .....
ساعديني،
إن اهرب من عينيك،
لا إن اهرب إلى عينيك .......
..........!
خذي
مني ما شئت ...
فحسب اتركيني أعيش،
حرا .. طليقا
كالطير .. والبحر .. والريح
لأني أحب أن أعيش دون قيود....
.......!
لأني إنسان ..
أتيت إلى الحياة
لأذق من الحلو، وليس من المر، المذاق
واسلك الطريق، حرا .. طليقا
بلا ذل .. و نواح
بلا دموع .. و بكاء .. و حرقة الإحداق .......
..........!
فاتركيني ...
ساعديني ..
كي أتنفس الحب بلا رتوش، كالهواء
كالبحر
كالطير .. حرا .. طليقا ..........
.......!
فانا ما عدت أطيق البقاء
في المرتجى والمؤجل من الحب ..
وفي المواعيد ..
والانتظار تحت الحيرة ..
والارتباك ..
والقلق ..
والجنون ................
..................!
لا أحب البقاء مختنقا،
في الأقفاص والقيود .....
وان أرى هروبي مسحوبا إلى عينيك .........!
فساعديني ان اهرب من عينيك.....
...............!
خذي مني ما شئت
فحسب، اتركيني إن أعيش،
حرا ..طليقا
كالبحر .. و الريح .. و الطير العندليب
لأغرد بأجمل الالحان
لان نطقه لا يكون إلا بانطلاقه ......
..................!
فاتركيني أغرد..
من غصن لغصن، ليرد الغصن الحاني .........!
ومن طرب لطرب،
ليرد نسيم الحب،
عطر الورد من على الغصن الرطب،
فتنة وجمال، ما يثر كل نشوة العجب ......
.........!
فاتركيني
في الريح أعدو .. اركض .. أهرول ..
امرح في اللهو واللعب
كيفما أشاء ..
وأشاء
حرا .. بلا رقيب
ملتهبا بالحب و الحرية
مثله انا ..
والسماء .. والبحر .. والريح
بلا اتجاه ........
.........!
خذي مني ما شئت
فحسب، اتركيني أعيش الحياة
حرا .. طليقا ....
كما أشاء .. ومثلما أشاء..........
...................!
فانا إنسان،
أحب الحياة .. والعشق ..
وأهوى الهوى ..
والجمال ..
والنساء ..
والخمرة ..
واجن بالحب، جنونا (قيس) دون قيود ......
............!
لان فلسفتي ..
أني لا أعيش مرتين
و لا انزل البحر مرتين
ولا احبك مرتين
و من لا يسأل عني
لا اسأل عنه......
........!
فاتركيني ..
خذي مني ما شئت ....
فحسب، اتركيني مع موج البحر،
أعلو
وأدنو بكل إعصار حب ..
وعشق ..
وجنون
مثله، مثلي لا يعرف سكون ..
ولا استقرار .........
.........!
فخذي مني ما شئت
فحسب، اتركيني في الريح،
أطير كالعصافير بلا اتجاه
أزقزق
أرفرف
أتحرك بين الأغصان دون استقرار
.....!
خذي مني ما شئت
فحسب، اتركيني في الروابي،
حرا .. طليقا
اغني .. وارقص
ملء قلبي شدونا .. ونشوة .. وغناء .....
...............!
لأني خلقت
لأملأ هذا النهار،
ضحك .. و ابتسام
وليس أنين .. و بكاء .. و نواح.........
..........!
خذي مني ما شئت
فحسب، اتركيني حرا .. طليقا
فلقد مللت الهم ..
والنكد ..
والجدل ..
والعتاب ..
والغياب ..
والانتظار ..
وطال صبري على القيل والقال ....
........!
فانا إنسان
من الحرية خُلقت ذاتي
ولا بد..
إن أكسر القيد .. والأغلال، يوما
وأطير ..
وسأطير........
.............!
فانا إنسان
من الحرية خلقت ذاتي
ومن الشمس والضياء، لأضيئ
لا لكي أطفئ الضياء
بل لألغي الظلام بالضياء ......
.........!
لان من الضياء ذاتي
وانا اكره الظلام .. و القيد .. و الأغلال ............
.............!
خذي مني ما شئت
فحسب، اتركيني .. وتركِ جناحيّ، ينمو لِأطير
فمهما قلمت الجناح،
كي لا أطير
فلا بد من نموه، لِأطير.. فأطير........
لأني خلقت كالطير، لأطير
لا لكي اسر في الأقفاص ......
........!
ومهما أُسرت،
فلا بد..
إن أكسر القيد .. والأغلال، يوما ...... فأطير
وان طرت .........
لن أعود
سأكون مع الريح
في الريح
أعلو..
وادنوا
كيفما شاء .. ومثلما أشاء
دون اتجاه
كالبحر .. والريح .. و انا كسواه،
ليس لنا سكون ولا استقرار ولا اتجاه..........
..............!
فخذي مني ما شئت
فحسب، اتركيني حرا .. طليقا
اصعد ..
انزل ..
أعلو ..
أدنو ..
اركض ..
أقف ..
اغني ..
ارقص
أملأ الفضاء شدوا وغناء .....
...........
فانا قد مللت محيط الأقفاص ..
والقيود ..
و المرتجى والمؤجل من الحب
ومن المواعيد ..
والانتظار ..
تحت الحيرة ..
والارتباك ..
والقلق ..
والجنون
لا أحب إن اخنق في الأقفاص والقيود .....!
ولا أطيق البقاء في محيط النكد ..
والجدال ..
والقرف ..
والعتاب ..
والغياب ..
والانتظار ..
والعتاب ..
والأكاذيب، تغص مضاجع الرجال ......
..............!
خذي مني ما شئت
فحسب، اتركيني
انعم براحة البال
فلقد تعبت ..
مللت الهم ..
والنكد ..
والجدل ..
والقرف ..
والعتاب ..
والغياب ..
والانتظار ..
وطال صبري على القيل والقال
والعتاب ..
والأكاذيب .. لا تنتهي ليل نهار............
...........!
........!
فانا إنسان
من الحرية خلقت ذاتي .....
...........
انا إنسان
أريد أن اصدق،
باني أنام، مرتاح البال
دون ارق و كوابيس .....
.............!
أريد ان اشطب حاضري،
من هذا المحيط ................!
فلقد مللت أوجاع الانتظار
والعتاب ..
والغياب ..
والأكاذيب ..
والوعود ..
والمواعيد،
في المرتجى والموجل من الحب
والقيل والقال .....
.......
أريد إن أحس يوما،
إني أنام على مخدة مرتاح البال ........
...........!
خذي مني ما شئت
فحسب، اتركيني .. حرا .. طليقا ....
..................
فحبي ..
وعشقي ..
وغرامي ..
وأشواقي، إليك،
لاقى حتفه بسموم الأوجاع..
وجنون الانتظار
والعتاب ..
والغياب ..
والأكاذيب ..
والوعود ..
والمواعيد،
في المرتجى والموجل من الحب ......
فمات الحب
فما عاد لكِ في قلبي
مكان .......
.........!
فخذي مني ما شئت
واتركيني
أشم النسيم على هوايّ
بعيد عنك
لا أريد هروبي مسحوبا إلى عينيك
فساعديني أن اهرب من عينيك.......
............!
اتركيني
وخذي مني ما شئت
اتركيني
أعيش حرا .. طليقا
كالطير
كالطفل، دخل مدن الألعاب
فيضحك
يركض
يهرول
يمشي
يصعد
ينزل
دون تعب وإعياء
وليس له سوى لهو .. و الضحك .. و الابتسام ......
............!
فانا قد مللت القيود ..
والجدار..
وعتمة الضياء .........
فانا للنور خلقت،
طيفا من شعاء الشمس،
لا من ظلام ...........
...............!
خذي مني ما شئت
فحسب، اتركيني
دعيني
اركض
اصعد
انزل
اصرخ
أنادي
اغني
ارقص
أتنفس
امشي
أهرول .. اركض في الشوارع المفتوحة،
تحتمل لكل الاتجاهات .......
فلقد مللت دخول شوارع، تضيق في النهايات............
.........!
خذي مني ما شئت
فحسب، اتركيني
أضيء بتألق الضياء
كالقمر والشمس في رحاب الضياء
وحقول البلاد .....
........
فانا مللت
عتمة المنازل والجدار..........
.....!
خذي مني ما شئت
فحسب، اتركيني أعيش
حرا .. طليقا
كالأحلام التي لا تعرف المستحيل
ولا تعرف المعقول
وتمضي بين المعقول واللامعقول
في الأفق الممتد نحو السماء
تحلق
تطير كالعصافير بلا اتجاه........
.............!
خذي مني ما شئت
فحسب، اتركيني بين كل الأشياء
حرا ..
طليقا ..
كما أشاء ..............
..........!



#فواد_الكنجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- و تشيئ الحب
- سأعلن .. موت الحب
- لن أكون قديسا في الحب
- اغني و ارقص .. أصوم و أصلي
- عام ينتهي .. وعام يبدأ .. و وقفة تأمل و أمل
- اقتلوا المسيحيين .....!
- هذا ما قدمته المسيحية لهذا الشرق .. وهذا ما قدمته التكفيرية ...
- سيبقى (كاسترو) كما (جيفارا) رموز الثوار على الظلم
- الشعب يريد الحوار والمصالحة الوطنية
- رؤية مستقبلية لملامح سياسة ترامب اتجاه منطقتنا الشرقية
- العبادي، يناشد المسيحيين بالعودة إلى مناطقهم المحررة واصفا إ ...
- هل قرار منع الخمور دون تلميح بمنع الملاهي وصالات القمار ... ...
- تركيا حرضت الدواعش للهجوم على كركوك لإرباك حكومة العراق
- كركوك تقبر مخططات الدواعش لاحتلالها
- عاش العراق .. محرر أراضيه من الدواعش وأذيالهم
- السريالية و الكتابة الأوتوماتيكية في الشعر
- السريالية بين الحلم والنفس والإبداع الفني
- وستسير العربة الأشورية قدما و خلفها لتبقى الكلاب تنبح
- وتأوهت فينا الآهات
- كلمه مفخخة .. أهكذا تدار الدولة يا ساسة العراق ....!


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فواد الكنجي - اتركيني