أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أسامة محمد سعداوي - .انطباع متروك في الذاكرة














المزيد.....

.انطباع متروك في الذاكرة


أسامة محمد سعداوي

الحوار المتمدن-العدد: 5533 - 2017 / 5 / 27 - 19:48
المحور: الادب والفن
    


عندما تدرك انك تقترب من اللغة التي تسرق منك زبد الصبر
في قراءة الرموز تشعر بأنك تتلذذ بقرض الشفاه
خصوصا عندما تنتقل بالصورة الأدبية التي تأخذك فيها
حالة الشرود إلى عالم مكتظ باشجار الحروف الجميلة
التي تتدلى أوراقها بين يديك لتقطفها وتنسج منها ، لوحة فسيفسائية الصور
فمن واقع الحالة التي ادهشتني في ترتيب الصور الفنية الشعرية التي قرأتها
في مجموعة الأديبة ، هالة المحاميد ، والتي طرزت بعنوان شعري غاية في الجمال الموسيقي
الذي ارتكز على إيقاع شرقي معقد التركيب ، والذي أفرز بالتالي هذه الجمل الموسيقية بالشكل الهرموني المناسب
فوق شفاه ناي ساحر، فكانت من خلاله ولادة غنائية أتت بقالب قصصي جميل ،، فكان اسم المولود ، مواعيد مطرزة بالغياب ،
لهذه الأديبة التي تتحلى بروح الشعر الممزوج برونق القص ، أقول ، هالة المحاميد، قاصة تروي دائما بوح الحمام
بعد أن تغتسل بالدموع لتطهر درن الحرف الذي يأتي بالعرق التصاعدي !! مؤكدة بأن جمال الروح هي الكلمة المجردة من الألم إلى الألم ،
لذلك تميزت بثراء الدلالة وبنية النص لكني عندما عدت بالقراءة للمرة الثانية سارعت من أجل
أن ارتب لها الحروف على شكل ، مواعيد مطرزة بالغياب ،
كيف لا وهي تقول للغائب الحاضر في ذهنيتها الشائكة بالحقيقة الوحيدة
التي فقدت من خلالها أشياء كثيرة ، عد ، هاهي تؤكد على إعادة رسم الحكاية لذلك القاصة ، قالت ، مذكرة باليوم الذي امتطت به
لجة الفزع أن السرج المتحرك لصهوتها ، كان وجه ذاك الغائب المفتت بداخلها ؟.. من هذا البركان الصغير القوي كان احتراق الياسمين
عندما دقت أبواب الجرح لذلك فتحت ذاكرتها على تداعيات الألم المرفق بجنون ، العشق !!،، لكنها توازنت في اللهفة على
عمره وهي تمد نظراتها في المدى الضائع ثم تنكسر مع أول تبخر للحمم ،
فتقول طالبة الدفء من خلال عمر فارسها شريطة أن لايسلمها إلى قراصنة الجليد، لأن
منفاها سيكون إحدى الجزر الغامضة ،! هالة المحاميد ، شاعرة فقط ، لكنها أديبة في كل الحالات
وخصوصا عندما رسمت ،، عشرون لوحة على جدار المنفى ،،،
في هذه اللحظة شعرت وانا اقرأ ، أن عينها أصدق من عين الكاميرا ، في نقل الصور الأدبية الفنية
لذلك استطاعت بريشة الفنانة الأديبة أن تمزج كل الألوان لتخترق اللون الحقيقي للسراب ، ومع كل هذا الوجع
هي تبحث عن مدن الياسمين التي وعدت بها ؟.. لكنها لم تستطيع وضع حد لخيانة ، سيد الجلنار ؟؟..
فنراها تقول ، فقط الح عليها السؤال البارد ؟!،، وفجأة نراها مرة أخرى تدخل حدائق الحب المزروعة بالاشواك
لانها هي الوحيدة التي استطاعت أن تفك رموز الوخز وتضاريس الخطايا ،،
أخيرا أستطيع أن أقول أن القاصة ، هالة ، هي شاعرة بروحها ، وأديبة بعقلها ،
والأدب ، هو الخيط الوحيد الذي يقاوم فينا الوسواس القهري



#أسامة_محمد_سعداوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قد خاب ظني فيك
- ترانيم من ملح
- أناشيد التعب
- حوار المقامات
- يا لائمين القلب
- زمان الشعر مشعور
- للعطش البكاء
- صراخ البراق
- قصيدة عند قطف الجمر
- آخر الدموع أول البكاء
- قصيدة : أنين موسيقى الوتر


المزيد.....




- توم يورك يغادر المسرح بعد مشادة مع متظاهر مؤيد للفلسطينيين ف ...
- كيف شكلت الأعمال الروائية رؤية خامنئي للديمقراطية الأميركية؟ ...
- شوف كل حصري.. تردد قناة روتانا سينما 2024 على القمر الصناعي ...
- رغم حزنه لوفاة شقيقه.. حسين فهمي يواصل التحضيرات للقاهرة الس ...
- أفلام ومسلسلات من اللي بتحبها في انتظارك.. تردد روتانا سينما ...
- فنانة مصرية شهيرة تكشف -مؤامرة بريئة- عن زواجها العرفي 10 سن ...
- بعد الجدل والنجاح.. مسلسل -الحشاشين- يعود للشاشة من خلال فيل ...
- “حـــ 168 مترجمة“ مسلسل المؤسس عثمان الموسم السادس الحلقة ال ...
- جائزة -ديسمبر- الأدبية للمغربي عبدالله الطايع
- التلفزيون البولندي يعرض مسلسلا روسيا!


المزيد.....

- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أسامة محمد سعداوي - .انطباع متروك في الذاكرة